![]() |
صُبح هاجس [ الشيخوخة ] والتجاعيد التي نخاف انتشارها كمرض سرطاني على حياتنا والزمــن .. كلّها عوامل [ زهايمر ] أذكر أن الشّاعر الهذلي بالعصر الجاهلي كان أكثر مايخاف هو [ الزمن ] لذلك ضجّت دواوينهم بالشيّب صًبح انتِ والله [ صُبح ] |
ربّما حينَ نشيخُ يا صُبح سنرى الأشياءَ كما كُنَّا يجب أن نراها الآن , إذ أنّنا كثيراً لا نُدركنا إلا بعد فواتِ الأوان , و كانَّ العمرَ المتسرّبَ مع التفاتةِ كلِّ صباح ما هو إلّا قيلولة , و كأنّنا نثقُ في داخلنا أنّنا حين نصحو منها , لن نجدَ الشّيبَ قد اعتلى أصواتنا و لا الهرمَ قد اغتالَ رؤانا .. : يا صُبح , صوتٌ ما هُنا وجدتُهُ عالياً مختلفاً عن باقي الأصوات .. ربّما كانَ صوتَ موسيقى الرّبيعِ في حرفك , تلكَ التي لا تشيخ و لا تتكرّر ! رائعة ! |
|
سوف أظلم شيخوختي إذا قلت أنها اختارتني دون انتظاره ،، فمن وراءه كان أصبع يشير إلى الأحلام مصدره قلبي ،، كان جدي يقول : دعوني أذهب ،، أمي تنتظرني ،، وفي كل مرة يضبطني وأنا أحاول إخفاء ابتسامتي ،، فيبتسم خرف الحياة للموت كأنه يقول : لقد أمسكت بك متلبسا ،، تغطيه عباءة موجة لم تتحرك ،، كأرض حرثها الألم بسنان ذكرى ،، ونستها ذكرى ،، عزيزتي صبح ،،، دائما لقلمك نغمة تمحو ظل المعاندة الجاف ،، تحمل بطاقة دخول إلى الأعماق ،، عتيقة ،، وعبرة جامحة طليقة ،، لا تنسى ،، تقبلي تحياتي |
اقتباس:
منذ قرأتكِ ياعالية وأنا أردد " الشاهد لم يخلق بعد " ربما لا تعلمين بأني أحبكِ كثيراً وأشتهي منكِ وصلاً يليق بأكوانٍ شيدتها لإنتظارك ! عودي ياسديم لنصدح معاً بالنشيد ... |
هذا النص ..! فيه نكهة قديمة ونمط جديد ... وكأنكِ يــ " صُبح " تصنعي من لون الشيخوخة لوحة بكر ...! ترسمي تجاعيد الزمن خطوط طول وعرض بمقاسٍ دقيق لحقيقة لا تموت ...! تعصفي بجلباب الشيخوخة كريحٍ عاصف يوقظ جماجم الغفلة عن قطار العمر السريع ... يعلوا النداء بمسامع الطفولة / الشباب / النضج ... ليرتد صدى الصوت حزيناً ..! كطفلٍ تاه عن يد والده بليلة خرساء معتمة ...! كثيرة هي التساؤلات ... دافئة هي الأجوبة بجيوب معطف لغتكِ ... وكأنكِ تمارسي علينا أحجية مكتملة لا ينقصها إلا حركة واحدة ...!! بحق ... هذه الكاتبة مُتعبة ..! فالقراءة لها تعني إغلاق كل شيء .. وفتح نوافذ الضوء ليكشف لنا عن ساق الدهشة هنا ...!! أنثى اللغة " صُبح " أخبرتكِ كثيراً ... بأن حرفكِ لن يشيخ أبداً .. وأنه يزهو بك ويزداد وقاراً على وقار ..!:) تحياتي ... |
اقتباس:
أنتِ قريبة ياورد كنفسي والله ... وأقول نفسي كدلالة أكثر عمقاً لأكثر من زمان ومكان جمعنا ... وأنا هنا كأن يتحدث شخص ما مع نفسه عن كراماته الكبيرة ومفاخره الصغيرة بغاية عظيمة ومتعالية .. مجيئك في كل نص ياورد أشبه بتحقيق حلم ... تلك النوعية من الأحلام التي تجعل نفسي هادئة ورحبة كرحابة السماء وتمنحني بالمناسبة إنتماءاً يوفر لي حماية وردية وهوية مستقرة تفصل عني الكدر والضيق ... أحبكِ وتعلمين ... :) |
|
الساعة الآن 08:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.