ابو يوسف غلا تسبق هلا

انرت المكان واثريته ..

وهي عادتك .. مع كل حضور .. ياصديقي


ولكن اسمح لي ان اختلف معك في النقاط التي اثرتها ..


اولا من حيث ان القصيدة هجائيه ،، فأنا لا اراها قصيدة هجائية


_ اقصد الهجاء الصرف_ بل تخللتها بعض الابيات التي ارى


انها اقرب الى (التعريض) و (الاسقاط) منها الى الهجاء البحت ..


لـ اجل ذلك انا قلت البيت : وانا مـ اراك ان جيت ... الخ


ولو اردتها هجائيه لكان الهجاء من المطلع الى النهايه وقد


لايشفي غليلي ذلك ايضا .. وكما ترى انت ان الابيات الاولى منها


والى منتصف القصيدة تقريبا هي ابيات (صدمه) ( تشره ) (تذكير) ..


والبقيه هي مابين التعريض والهجاء وانا اراها اقرب للتعريض ..


ولـذا ولكل مامضى انا لااراها قصيدة هجاء .


ثانيا :

بالنسبه لقولك :

(ياصديقي ما أجمَل أن يكون الشّاعِر ..

فعلاً لا رَدّ فِعل خصوصاً فيما يخُصّ الشِّعْر )

فأنا اخالفك الرأي تماما

وانا اقول : لماذا لايكون الشاعر فعلا من خلال ردة فعله !!

فانا ارى ان الشعر كله قائم على ( ردة الفعل )

فالهجاء مثلا غرض من اغراض الشعر

والغزل مثلا غرض ..

فإذا كان للهجاء مثير فـ للغزل ملهمة !

اي انهما كلاهما بالنهاية ردة فعل لشـــــــيء ما ..

حتى وان كان هذا الشيء خياليا احيانا ..

والفيصل بالنسبه لنا هو كمية الشعر الموجودة

في النص هجاء ً او غزلا ً ..

خذ مثلا الشاعر الحطيئه والشاعر جرير لازلنا نردد

ابياتهم وقصائدهم رغم انهم شعراء (هجّــاؤون)

بالدرجه الاولى ! وفي المقابل هناك شعراء امتهنوا

الهجاء وكانوا في عصر كل واحد من الاثنين ولكن لم يصلوا

إلينا كما وصل الاثنان ،، لان هناك فرق في الهجاء

بين الشعر والشتم ،، واتمنى ياخالد أن لاتكون

قد رأيت ان قصيدتي ( شتائمية ) التوجه وخالية

من الشعر ..


ثالثا :
قولك

( أنّ لكُلّ شاعِر قُرّاءٌ لا ذنب لهُم في ما أثار
إنفعال الشّاعِر ..)

الشاعر الجيد حينما يثار يكون نتاجه شعرا عطرا

يصافح به قرّاءه الذين يتشوقون لانفعالاته

الوجدانيه والغزليه و و و الخ .. اما اذا انفعل دون

شعر فلا يستحق قــرّاء ً ..

بالنهايه اقول

ياصديقي الغالي فد تكون خصوصية قصيدتي هل التي

دعت لرأيك الذي احترمه كـ احترامي لشخصك ولقلمك :

الشاعر الناقد ..

شطحه :

وبعدين انت ترى لك هجائيات تتناقلها الركبان

رغم انك لم تنشرها !! ألم اقل لك ان الشعر هو الفيصل

ياصديقي ..

قبله لقلبك ..