كلمات..
بعثرت للريح أوراقي وغنت
بعض ذكرى
جئت فكره
بين أنات القلم
فتناهى..
صوتك القادم من منفى الألم
يوقظ الجرح ويزرعني شتات

ذات وعد.. جاء صوتك
آه يا أنتِ .. يا كل النساء
شاحب أي مساء
إن لم تكوني أنتِ فيه
فتعالي.. لملمي بعض جراحي
عانقي كل سنيني الباقيات

أي حزن يعتريني
وأنا أفتح تابوت الوعود
والصدى يصفعني.. ليته يوما يعود
يجتاحني .. صوتك القادم من عمق الأسى
يمزق القلب وينأى
وإذا بالروح تصرخ.. ليته ما قد نسى
والأماني في فؤادي.. يا فؤادي ميتات

البارحه كانت ذاكرتي كطفلة أصابتها حمى .. حاولت تهدئتها بثلج التناسي
نمت أنا وظلت هي مستيقظه .. كلما تقلبت ألهبتني أنفاسها ..

أراك تغادر الوطن.. قلبي .. هل يستهويك الرحيل؟

في فمي تموت ضحكة .. وفي قلبي يولد ألف حزن ..
وفي عيوني نحيب يشبه لون الإحتراق ..
رمادي صوت الألم ..
مبهمة هي الأشياء من حولي ..
كلما أبصرت طريقا أمر من خلاله .. أصطدم بجدران الوهم ..
كلما حاولت أن أجمع بقاياي الممزقة تبعثرت أكثر ..
كلما أوغلت في الحلم .. تعثرت قدماي بأشواك الواقع المرير ..
أمسك قلبي بكلتا يدي .. ربما استطيع رتق بعض الجراح ..
وفوق وسادتي أزرع غيمة .. لأغسلني في العتمة ..

عندما أناديك تذوب في فمي قطعة سكر ..
وإن زارني طيفك يصبح العالم في عيناي أكبر ..

قلبك الوطن .. وأنا أقف على قارعته أستجدي العابرين ..
اسألهم عن ترابه والهواء .. عن لون الماء .. عن السماء ..
عن وجع الغرباء والأسماء ..
هل تعلم يا سيد الرجال جميعا أن الأشياء بعدك تتبدل معانيها ..
يتغير كل ما فيها ..
حتى قطتي الأليفة أراها متوحشة وأخاف أن العب معها ..
حتى الكذب الذي أمقت يصير له طعم آخر ..
فأقول .. لو كذباً
ما عدت تعنيني

عندما ..
أعلنت عليك الحب
كنت متيقنة بأننا
سنرفع رايات السلام
لم أكن أدري بأني سوف أنهزم
وارفع راية الإستسلام
لذا..
فوق الجراح
وعلى جثث الدموع
دعني أستريح يا صديقي
فربما أستطيع أن أنام

خلف جدار أحزاني
يصرخ صمتي المكبوت

حروفي بعضها علقم
وأخرى طعمها كـ التوت