منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   يَكّذِبُ اْلّعَرّافُ وَالْذّيّ كَهّنَ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22201)

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-03-2010 05:35 AM



يا قلب ُ
مالك َ حائر ٌ
نبضك َ لم
آلفه ُ فلما
تتأوه ُ تأوها ً
قويَّا

أو للحب ِّ
فيك َ من منزل ٍ
فبت َّ منهكا ً
والجوى يشدو
بنار ِ الشوق ِ
شدوا ً شجيَّا

أو َ ما
تعاهدنا ألا
نعود َ مجددا ً
لذكر ِ العشق ِ
وحائر ِ الدمع ِ
وكان َ العهد ُ
بيننا مقضيَّا

يا قلب ُ مات َ
فينا الهوى
فلم تعد الروح ُ
تحمل ُ الأمل َ
أو تقبل ُ حبَّا ً
حتى نقول َ
له هيَّا

عصف َ بنا
ويل ُ الماضي
أياما ً لم يكن
لنا فيها قريب ٌ
نشكو له ُ
الأمر َ سويَّا

كنَّا نحلم ُ
بلقيا الحبيب ِ
فيكون ُ الزمن ُ
أمامنا حاجب ٌ
ينهكنا فيسعده ُ
أن نمكث َ في
إثره ِ أمدا ً
عصيَّا

ما دام َ الفؤاد ُ
يا قلب ُ خصبا ً
وما عاد َ الدم ُ
في وريدي
يشتعل ُ نبضا ً
فتيَّا

تناسى
فإن َّ الحياة َ
ماضية ٌ دونه ُ
تاركا ً لجَّة َ
الأحباب ِ وهمَّا ً
لا يزال ُ بالمحبين َ
حاكما ً ووليَّا



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-04-2010 10:14 AM



لا أعلم
لما أحبُّكِ بلا تقدير
والعواقبُ شتَّى
لا تحتملُ تقاعساً
أو تأخير
أجدك مغرورةً
أكثرَ من اللازم
ساديَّةً تملؤكِ الطلاسم
امرأةٌ عجيبة
تجيدُ التحايلَ
على الهواء
تذوبُ بهِ ملامحها
لتنصهرَ بكلِّ ذرَّةٍ في عالمها
مع خلايا صدري
ذنبي يا أمنيتي العظمي
أني تعوَّدتُ استنشاقك كالياسمين
تعودتُ الانكسارَ رعشةً
في أوراقكِ الثكلى
ألا تشعرين ؟!
أذبلُ في كلِّ ثانيَةٍ ألفَ عام
يحرقني الانتظارُ في الخفاء
فأرتجي تحطيمَ قسوة الزمام
الغموضُ يزدادُ اتساعاً
في مقلتيك
حتى ارتوى حزناً مني
باتساعِ الأرضِ والسماء
باختلافِ العصورِ والأيام
علميني كيفَ تملكينَ الصبر
ومتى تعلمتِ لأوجاعي الإقدام
لم يكن ذنبكِ يوماً
إنَّما هو ذنبُ الحب
ذنبي الأوحد
أن أحببتكِ فحسب !



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-05-2010 02:07 AM



وإن يكن
حب ٌّ وهيام
يتلوهما آمال ٌ
كثيرة ٌ تتردد ُ
ناشزة ً في َّ
رقيق َ الأحلام

وإن يكن
غزل ٌ ومديح
وقول ٌ فيها
يرتاده ُ الصحيح
في لفظ ٍ هُمام

هي أنشودة ٌ
عذبة ٌ كالسلاف
وهي أنوثة ٌ
خالصة ُ العفاف
قيدت في جيد ٍ
رقيق ٍ كالحَمام

يا قاتلتي بالحسن ِ
ومالئتي بالآلام
يا من أحبها حبَّا ً
إن فاض َ لأغشى
كل َّ المحبين َ بالهيام

تقبَّلي بعض َ
حرفي في آهة ٍ
لا تلبث ُ رؤياك ِ
حتى تصمت َ عن
سرد ِ إحساس ٍ
يضربني كالحسام

فما اعتاد َ
شرياني ضيفا ً
يستولي على
القلب ِ صانعا ً
به ِ ما لم تصنع ِ
الأيام

خذي براحتي
إلى راحة ِ الوجد
واجدة ً البسمة َ
في شفاه ٍ مالت
بالحزن ِ ميلة ً
لا تُلام

وكوني معي
كالبحر ِ الفسيح
مليئة ً بالحنان
كريمة َ الوجدان
تأخذين َ بالهم ِّ
فتجعلينه ُ مجرَّد َ
أوهام

فما عرفت ُ مثلك َ
يوما ً يناجيني
وما أبصرت ُ غيرك ِ
امرأة ً يحيطها
كل ُّ هذا السلام



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-06-2010 02:02 AM



أحتاجُ لأعجوبة
لأصدِّقَ أنَّ حبَّك
ليسَ إلا أكذوبة
وصوت الطفلة التي بداخلك
بلغَ الأنوثةَ المطلوبة
لأتخلَّى عن أي شيء
لأبدأ من جديدٍ كلَّ شيء
لأريكِ أنَّ الهوى
أفعالٌ شتَّى
وتفاصيلٌ جدُّ محسوبة
لأشعركِ بأمورٍ كثيرة
تجاهلتِها قديماً
وأبدلتِها بالحقيقة فقط
لأنكِ امرأةٌ محبوبة
لا يهمُّ أبداً
إن استبدلتِ كلَّ الوقائع
وحررت من ذاتي أقذرَ المطامع
وجعلتني أمقتُ الماضي
باحثاً في رواياتي
عن أشياءَ أهديها
إلى مقلةٍ بالضياعِ موهوبة
لا تظني
أني لا أحسدهم
ألفَ مرَّة
بل مليارَ مرَّة
بل إني تمنيتُ أحياناً
أن يختفي كلُّ من حولك
كي تكوني لأجلي
عاشقةً مسلوبة
لتعترفي أنَّ حبي هو الأفضل
هو الأقوى والأعنفُ والأجمل
وأنَّ ما مضى
لم يكن إلا مسايرةً لعوبة



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-06-2010 05:55 PM



- 1 -
زمنُ الحبِّ
هوَ العنوانُ المجيدْ
باليدِ شمعَةٌ
وبالأخرى ورْدَةٌ
وبالعينِ طيفٌ .. فقيدْ
كلَّما
أقبلَ القمرُ عليَّ حذَّرني
تلكَ امرأةٌ
أتتْ من بعيدْ
لها مكاني .. وعطْفاً
تنازلتْ إليَّ بكرمـٍ فريدْ
تلكَ امرأةٌ
إن عَشقتَ قبلها
فاجفلْ
لأنها الهوى في ثوبٍ جديدْ
هي سهدٌ لا يتحرَّرْ
ونورٌ .. في الظَّلامِ لا يتكرَّرْ
هي ما يدْرِكُكَ بغتةً
وما يجعلُكَ
تعيدُ التاريخَ محْفوظاً
دونَ تعقيدْ
هبْتُ بكَ يا شاعِرَ الزمانْ
حسناءٌ لا تَكْتُبْهَا
كما يُكتَبُ الحِسانْ
لا تستَرِقِ الحروفَ من عينها
لا تهديها ما تعوَّد
عليهِ بنو الإنسانْ
لأنَّ جمالها لا يرضى بالقليلْ
لم يكنْ ليلتفتَ
لبيتِ هزيلْ
قوامهُ إعصارٌ وبنيتهُ من حديدْ
.........
- 2 -
سأخبِرها بالحقائقْ
سأضعُ الكلمةَ
على مقربةٍ منها
لتغدوَ فراشةً
تطيرُ .. تحومُ .. تحطُّ
على وجنتيها
بشكلٍ لائق
كلَّا .. لم يكنْ
ليليقَ بها شيء
فالكُحْلُ من الرَّبِّ
والعينُ كالفضاء
والبسمة ما أحلاها
من الثَّغرِ إلى الخدْ
مسيرةُ دهرٍ
أتغزَّلُ ولا أرتابُ عائقْ
سُحْقاً يا امرأةْ
جمالكِ مخيفْ
أرتجفُ إذا طوَّقني دفئهُ
ليغزو جوارحاً
شُلَّتْ .. احتُلَّتْ .. اختَلَّتْ
بكرْبٍ فائقْ
أشهدُ .. أنَّكِ حوريَّة
بلْ .. من الأصدافِ خرجتِ
لؤلؤةً بيضاءْ
عروقها جوريَّةْ
أشهدُ .. أنَّكِ مختلفة
بلْ .. ملتهبَة
ريقٌ .. منَ الخَمْرِ
وخصْرٌ .. انتحرتْ عليهِ
رياضٌ وحدائقْ
هوناً .. عليَّ هونا
إني خاضعٌ .. دامعٌ .. بائعٌ
دنياي .. فهلَّا
سكبتِ الحبَّ في شرياني
وكنتِ للوريدِ عونا
الجنَّةُ يديكْ
والعمْرُ تحتَ جفنيكْ
قدَّمَ الولاءَ .. طاعةً
والعِشْقَ لونا
لا يحترسُ فيهِ غَدْراً
وإن تيقَّنْ
أنَّهُ للحزنِ لا محالةَ
ذائقْ
..........
- 3 -
أنتِ والسِّحرُ
وجهانِ لعمْلَةٍ واحدَة
فإن كانَ السِّحرُ أسوداً
فجمالُكِ أسودا
وإن كانَ الغيمُ ظِلَّاً
فالقوسُ على خصْرِهْ
يغتاظُ بَعدكْ
فُقْرَ المنزلا
شماليَّةُ العينِ
وشفاهٌ جنوبيَّة
حوراءُ الطَّرفِ .. لا !
إن الطَّرْفَ منبعُ الصِّفاتِ
العذريَّة
يا عاقِلةً .. يا شقيَّة
تثورُ بي البراكينُ .. وتعلو
بأطرافي رعشةٌ قويَّة
أخافُ أنْ احتضنكِ
فتغزو الروحُ عروقي
ليسَ إلَّا ..!



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-06-2010 06:09 PM

وَثَبَ ذاكَ المُبْهمـُ
إلى جِذْعِ سنديان
علَّ ولعلَّ الماءَ
يعيدُ لمصلوبٍ
ما قالَ شاعِرُ المشيبِ والشَّباب
من الأعمقِ إلى العميق
ثباتاً عَبْرَ وريدْ
ما جرى لسنديان ؟
ودرعهُ الصَّدئ
تُعرِّيهِ أُنثى ؟
أينَ كنتِ
عَنِ اللَّحدِ وعني ؟
لي أن أطفِئ القمر
أمَّا الشَّمسُ
فتخبو خليَّةً خليَّة
ونشوزها معجزةٌ كُبرى

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 02-06-2010 06:10 PM

دِقَّةُ السَّرائِرِ
في تقديمِ العشوائيَّة
لستِ شالاً مُنمَّقاً
بكفِّ الرياحِ على سُنبُلة
تراني مصيبٌ
أم أنتِ المصيبة ؟!!
.. دعوني
للذَّةِ الكذبِ نشوةٌ نُحِرتْ
كالإصبعِ الأحمَر
بيدِ هاوٍ
عَشقَ هاوية !
.. دعوني
أو لاختصارِ عذريتها
في سبعةِ أسطر
" سبعة "
عَلَمُ التَّخديرِ
جنَّةٌ لا روايةَ
لأجَلِه
مُنحَلٌّ هذا
والكأسُ مُنحلَّة
.. دعوني
أقصدُ نيَّةً مُغْبرَّة
لأضـــربَ
بالماءِ السَّواقي
أصعدُ
قبلَ انقطاعِ الحياة
ودثَّرتني قضاءً
بالقاضية ..


الساعة الآن 01:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.