منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مَوئِدْ 1989 م (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=23270)

الهنوف الخالدي 04-13-2010 08:00 AM




أن يضيء الله لي كوناً بالبدر في وضح النهار وبـ : 37 : 10 ص تحديداً
هذه ليست المُعجزه بحد ذاتِها وإن كانت شيئاً نادر الحدوثْ في طبيعة الأجواء .
المدهش في مخليتي الآن . كيف يجعل من لثغة البدويّ في عينيّ : غناءاً مُهتدى .
مدْدْ! : /

وَرْد عسيري 04-13-2010 08:20 PM




كانَ النبضُ مستكِيناً .. نُفضَ معكِ مُذ أولِ الاستدرَاك .. شُدت نفضتُه حَتى احتَال على نفسِه بنفسِه .. و أركدتُه الوحدَةِ .
يا هنوف .. كل هذا التعب الذي هدهدكِ تسعٌ و دقائِق .. أتى يحملُكِ سُنبلةً يانعة في تُربةٍ صالِحَة ، أتَى يُسابقُ اليقين : أن الزهر لم يُزهر بعد و أن الباطِنُ
احتفظ بِه بهدوء ، أتى يشكِي النهشَ في ذنبِ الدنيا و أن نابها العظِيم لم يقدِر أن يجرحكِ و اختار أن يُسلّمكِ الضعف ، أتى يجُر الشكوَى و بفم ٍ
احتفظ بـ واحدٍ و عشرين زفرةً دُون أن يُطلقها ، بكِ .. بي .. بكلِ الضمائِر الملقَاة على كفِ الهواءِ حينها .. ولم تتنفس.

رجفكِ الغائِب.. خيبةُ الحياة ، و صوتُكِ .. الهديل المطوِي مع سحابةٍ ناضبة ، وَ حرفكِ .. الحياةُ المخفِية في روْضٍ كريم ، و 1989 الشاهدةِ على
بكاء حناجرنا و الضيقةِ في صدورنا و الماضية في سبيل المَضي دُون أن تُعيد لنَا هيئاتُنا .. تُوقعُ الإدراكَ كله هُنا و تُهلكُنا . http://www.khozamanajd.com/vb/images...es/flower1.gif



نَفْثة 04-14-2010 09:13 AM



ثَمانُ إِمْتِدادت شَهدت بِها نَفْسُك عَلى نَفْسُك .. تَعصمتِي بِكْ مِنذُ بِدئها | مَبْدَأها فَكان حَالِكُ إِقرار وَ تَكْلِيفُك مُطْلق لِذا أَريتِ أَعْجَافُك ؟! , أدُثروا أَمْوَاتِكْ ؟! , أَأنتَقيتِي الْبَلل الْأسودْ ؟! , أَكنتِ .. أَكُنتِ ؟! , وَ هلْ أَنْفَلتِي دَون أَن تَري الْمَشِيمة ؟! .
هَلْ جِينتُكِ عقدت عليّك مَعرِفة أَصْلِكْ [ الْتُرابْ ] .. أَكانت الْنَباتاتُ جَيِدة وَ الْعُصَارات لمْ تَلْتَمِس أَصَابع زَنْدِيق , أَكَان الْطِين مُبَلَلاً جيداً وَ مَعالِقهُ خَضراءْ غَيرُ ضَراءْ ؟!.. أَكان كُل هذا فِي أَسفلِ الْمَاء الْدَافِقْ
الْشَاهِق بالْحَيّاة وَ الْفَظّ بوَجوده الْغيرُ مُرتب مِن قِبلكْ ! , أَكانت الْتَرائِب مُتعاكِسة فَتعامتْ هَفواتِكْ وَ أَخْتَنقتي ! .. رَجْئِنثافِئية أَنتِ هكذا كَانتْ أَمْشَاجُك ِ تتصَارعْ تَغتصبُ الْجَيناتُ بَعْضها وَ تتمثل في الْشَواهِق الْآتِية , في الْصَنادِيق الْضَائِعة , في الْأزقة الْباكِية , في الْإزْدِواجِيّة الْمَعجُونة جيداً .
أَتيتِ إِلى دَارُكِ مُرغمة يَا رَفِيقة أَنْفصلتِي مِن عقدٍ وَاحد فقطْ تم قَطْعُه فتم إِرتِباطُك باللاباطِنْ , بالْتفصِيل الْمُبهمْ , بالْرحِلة الْغَائِبة الْخَفية وَ خَطيتي بعِيداً عن ذاك الْجَسّدْ الْلذي بات مُتشظِياً بِ أَمْطَاراً مُقطَرةْ وَ مُتدثِر بِروحانِية أُنثى , رَكلتِه أُمْنِية وَ وجدتِه أَماناً في الْتَوغلِ أكثر حيثُ الْخَارِجْ وَ دَخُولها هِي – أُمِي – إِلى حيثِ سَابع حياة | تَفْصِيل رَكلةٌ لك ِ كي تَنْهضِين أَكثرْ تَدْرُكِين بإن الْمُبتذل مِن الْمَاء نِصفُك الْآخرْ وَ نَفْضُكِ الْقَادِمْ وَ بإن الْأحلام التي كَانتْ رَؤى تآلفتْ حَتى فَلتت بِتشريدٍ مُوقنْ .



قَاصِفة جِداً جَاءت بِألمْ مُكابِر وَ ذهبتْ بِشجاعة باَكِيةْ
لَازلتُ أَقرءْ وَ لمْ أنعِتق للرد عليّك بعدْ وَ لنْ .


خنساء بنت المثنى 04-14-2010 05:58 PM



ولادةٌ جادَت بعطر حرف إنثوي فاخر

أحسنتِ السَرد أخيتي

ودي
http://www.up.qatarw.com/get-4-2010-3xnz9tvb.gif

الهنوف الخالدي 04-16-2010 06:34 PM



الأمبراطٌوره . صُبـح
هناك شيء مشؤوم لم تذكريه في ثنايا الثوره المزعومه . هي ذكرى الغزو أيضاً : /
والتي لازمتني فيّ السنين الأولى . و جئت أنا قبلها - مُنذره بالنحس القادم - .
أغبياء لم يعوًا ان هناك نبوؤةُ مولد يبشر بالكثير من الأحداث القدريه المُخبئه .
سنة 90 م التصقت في وجهيّ الصغير . وخلقت من عيني منظاراً لسماء الطائرات
مؤمنه بأن طفولتي لن تنسى شيئاً من تلك الاصوات الخارقه لسماء قريتِنا
وهي من كانت بدايتي الأولى في سماع الأغنيات الثوريه بلغة ٍ أكثر حماسيه .

.
.
.
ياسيده الصُبح .
أنا وطفُولتي الثوريه وحتى المذيله في آخر عُنقي من عشيّره
شاكرين ومقدرين هذا التمجيّد الكريّم من لدُنك .

الهنوف الخالدي 04-16-2010 06:51 PM

شذاي - كما يطيب ليّ مناداتُك -
ليتني اقدر على خلقِ لغة ٍ تليق بمقامك ولكني لاأجيد فعلاً الأحرف المقيده بالورد والريحان ْ .
ربما يعود ذالك الى صلابة تربتي التي نشأت فيها مذُ ذالك المولد- القديّم والباقي حتى الان تحت قدميّ - .
أوأعزيّ هذا دائماً لسوء اللغة الأم في تصاريف اصبعيّ الصغير من أبان أطلاقه النداء لواضعتِه ولم تُجب لمسه .
اصبح يفتقر الفاعليه في الأستجابه ليّ :/ ماأودُ قوله بكل أريحيه . حضورك في نفسي وفي هذا المساء بالتحديد أسبغ الروحانيه
واشياء كثيره لاأدري كيف الشعراء يتلونها في قصائد مطوله . والله يعلمها بظهر غيبك على هيئة دعاء حميمْ بجنح الملائِكه .

حصه العامري 04-16-2010 11:20 PM

.
.

أُنظري وإسمعي جيداً يالهنوف .

أنتِ تخيفيني الآن .
فليس من المعقول جداً أن تُلاحقي أصابعي هكذا وتُكسري فقراتها بكل خفة شجنٍ وأرق .

حسناً !
من المريب أن تُحاولي قطع ثيابي الرثة أصلاً, وأنا التي لا أحمل في دولاب حَظي سِوى قمصان أطفال الملاجئ وسراويل رجال مناجم الزمرد الفقراء في كولومبيا .

أن تأتيني بصرخة ميلاد إسمي القديم في 1989 م, ورائحة يُتم 1996, وخيام العزاء, وبُكاء الليل, وجوع الصدر الدائم .
هذا يخيفُني كثيراً يا الهنوف.
فأنتِ كثيرة على تنفسي الآن, كثيرة حينما نتشابه بذعرٍ هكذا .



وديع الأحمدي 04-17-2010 11:20 AM

مما كان وأصبح ,
سقط حاجب الدهشة مني لحظة قراءة , ولم أجده ..
بعد هذا النص , كثير من الحروف ستغدو عادية , جدا ,
سأذكر أني كنت في هذا العام , طالبا في المرحلة الثالثة الابتدائية , وأن اثنين و عشرين عاما , مرت و أشعر أنني لازلت هناك ..

مما مربي :
شممت رائحة أم لم تزل وإن زالت , وأبصرت طفلة كبيرة , لم تكبر ولن ..
وامرأة صغيرة , ستظل .. وتُظِل ..
وأشياء لم أقوى على إخراجها مني ...
كي لا أظلم , وقد ظلمت ...
ـــــــــــــــــ

الحياة , بلا أم , الحياة بلا حياة !!!
الهنوف , عذرا , أنا أخذل كل شيء هنا , حتى أنا ...



تحاياي


الساعة الآن 07:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.