رغمآ عني ..
أقرأ حكاية تلبدت بسقوط أرعن على جانب الوادي وأثار أتربة الفزع ..
كان الطيف يتأبط دربه ويمسك خطاه التي تبعثرت هناك وهنا ..
فأحصاها الله ونسيه هو ..
وبين "من هم " !.. وعلى إيقاع الأنا ..
تكشف الغطاء عن حلم يرتجف في زمهرير الروح ..
قد ابتلعته الذاكرة ..

فاتن ..
ولكِ جورية متوشحة بالضوء ..
سلم قلبك

حامد الشمري ..
سلام عليك من لدن الرحمن ..
أجل سيدي .. هو ذاته الحرف الذي اكتنف الغياب ليحصد المزيد من البوح ..
على رصيف الزمن تبعثرت زمردات الحياة فالتقطها قلبي وجاء بها إليكم ..
كم ألجمتني أيها اللبق .. حتى طفقت حروفي هرعة وراء جدار الربكة ..
سلمتَ أيها البهي .. وسلم قلبك الأبيض
تقديري

رغمآ عني ..
أجادل المدى .. وتدور بيني وبين الغسق مشادة محتدمة المشهد ..
وحين تهمس لي النخلة العرجاء بموعد الظلام ..
أجر ظلي .. وأمسك بيد فألي ..
علّي أجد جدارآ أستند عليه حين تهب ريح العتمة ..

قطر الندى ..
مرحبآ بكِ شهدآ ..

رغمآ عني ..
وقبيل فك رقبتي من براثن التسمر ..
أجيد التبرج بالدهشة .. فأكحل عيني بإثمد الذهول ..
وتنسكب قطرات من الشرود على جبيني ..
فأخفيها بنقاب اللامبالاة ..
وأمضي إلى حيث يجب أن أكون ..
إلى رصيف الهواجس ..

عبد الناصر الأسلمي ..
سرني عبورك سيدي وإن مكثت إلا قليلا ..
فمازال دوحي يدندن بصدى خطاك ..
رعاك العظيم ..