!
الندى عبدالرحمن..
لماذا خلقوا الذكريات في عقولنا الفارغة من النسيان..؟ كان جديراً بهم أن يخبروا اطفالهم أنهم لن يعودوا عندما يكبروا
كان عليهم ان يخبروهم بأن العمر الذي هُم به لن يتكرر ثانية.. وأن عليهم أن يتنفسوا الثانية ألف مرّة.
نحن نستمر لكن الاشياء التي تسكننا ستتوقف طويلاً، وستعود الى هناك دائماً.

!
بندر الصقر..
هذا المؤلم في الامر.. أن الحياة في تلك المرحلة تُصبح على دائرة المركز، لاتميل الى القسم الأيمن من الملعب ولا الأيسر
نتوقف لأننا نُريد ان نقيس المسافة بين العودة والمُضي الى الامام، ونعلم حينها أن المسافة واحدة وان محطة الوقوف
انتصفت الملعب بأكمله.. نحن مُجرمون يابندر، لأننا نحلم، لأننا نتنفس، لأننا لم نحتفظ بطفولتنا كما كان يجب علينا.

!
ابتسام ال سليمان..
شكراً لأنكِ هنا ياعطر : )

http://www.damasgate.com/images/islam/moon-sun1.jpg

الشمس لاتُحرق الارض الا في الصيف.

الارض لايبكي عليها الا الأقوياء.
الاقوياء ماتوا دون أن يطلبوا من الثراء شيئا.
الثراء كان السبيل الأسهل من بين طُرق العيش للاستيطان على الحدود
الحدود هي الحكاية التي امضينا العُمر بها، ك دائرة الحُب نطوف في اول النهاية
ثم نعود لنهاية البداية ونستمر طويلاً على هذه الهيئة حتى نكبر ثم نكبر، ثم نكبر
ونستقل مراكب المشيب بعد ان نتجه الى دول الطين، لنحجز مقاعد السفر الطويل
ثم لانعود. لانعود ابداً.
رفقاً بأقدام العبور ياعُمرْ. لاتستعجل ف نحن لم نرتوي من الارض بعد ، لانُريد ان
نكبر الآن ، فقط قليل من السنين. فقط نحتاج الى القليل.

حتى الاماني لم يبقى في جيدها ماتستطيع ان تكتب به البقاء. نحن نرحل لأن الزمن يريد ذلك ، ونصرخ لأن حناجرنا تفعل ذلك

لكننا نكبر ونحن لانُريد ذلك.!
تذكرت ان جدّتي ماتت دون أن تُعانق صدر ابنها الصغير.. لم تترك له الا اليُتم
ف مات من خلفها آخر مابقي لذلك الطفل المسكين، والده الهشّ من فقد زوجته الراحلة.. مات ولم يبقى لأبي شيئا
هو لم يُخبرني في احد الايام انه بحاجة عضد يرتكز عليه ، لكن كلام عينيه يفضحه
وهو الآن ايضاً.. لايُريد ان يكبر ، يحدث ذلك في كل مرّة اقول له لنذهب الآن الى المشفى.
نحن نكبر وفي اقصى سرعة على مرّ السنين ، كأن الحياة تركض وهي تقول سأنتهي منكم كما اُريد انا ، وكما اُقرر انا.