منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مُذَكّرَاتُ أمَةٍ مَقْهُورَةٍ فِي بِلاَدِ الحُرِيّة . (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28156)

مي التازي 05-17-2012 08:21 PM

خرجت من الغرفة للتو تاركا بقايا عطرك ،
لمساتك على لوحة المفاتيح لا زالت طرية ،
أكتب الآن و كأنني أشدّ على يديك.
زجاجة المياه ، قلم الحبر ، الشمس الحارقة.
غدا ستغادر البيت و الوطن كله تاركا بعضا من روحك هنا ،
أنفاسك ، صدى ضحكاتك ، ذكرياتك.
رعاك الله .

مي التازي 06-14-2012 10:42 PM

" بوردو "
بتِّ تشاكسين مسامعي كثيرا هذه الأيام ..
.
.

و لكِ وقع السحر ،

مي التازي 08-11-2012 03:43 AM

أجمل ما في الغربة أنها تهبك النسيان .
لا شيء بشيء يذكّر .
لا أرض تحتضنك فتقيّدك و لا أرض تبصقك .
حتى السحب تمطر ببرود و لا مبالاة .
لا تغسل روحك، لا تبكي عليك،
لا تفتح لك أبواب السماء، تفتح مظلتك فقط .
على الأقل تشعر هكذا .

مي التازي 01-26-2013 12:00 AM

زجاجة الوسكي و السجائر لم تكن كافية،
التلفاز سئم مونولوجه الطويل، البؤس لم يسأم عينيكِ،
أتمنى أن ألتقيك مرة أخرى رغم أني لا أعرف ملامحك
فقط لأخبرك بأنك لم تكوني وحيدة،
كانت هنالك فتاة في المبنى المقابل،
تقف كل ليلة فوق المسخن لتراقبك
وقوفي فوقه خطر ؟ التدخين و الشرب كذلك،
و من يهتم في باريس ؟

مي التازي 01-30-2013 02:29 AM

- عبير كانت أكثر مرونة
- كانت
- أنتِ في غنى عن المشاكل، جمع من الأساتذة يهددون باستدعاء الشرطة .
- كل هذا أهون من أن أفقد احترامي لنفسي
- القانون قانون
- اعتبروني متنكرة بزي إرهابي، لول
- آسفة يا ابنتي، لأول مرة أشعر بالخجل من بلدي
- ما علينا، سأبقى خارجا، اطلبي فقط من الاستاذ أن يرفع صوته قليلا
.
.
- خذي هذا الايشارب الملون على الأقل، تخفيفا لحدة الوضع لا أكثر


حفظ الله العناد

مي التازي 02-19-2014 11:35 PM

و تذكرت هذا الركن القصي ..
هنا حيث لا الاسم اسمي و لا المكان مكاني ..
و تذكرت أن بوردو نادتني مرتين و خذلتها ، بل خذلت نفسي ، و أنني سأصل متأخرة جدا ..
هنا فقط استطعت الاعتراف بيني و بين نفسي أنني أحببتك ، منذ 20 عاما ربما ..
كنت في سن السادسة يوم أتيت لاصطحابي من المدرسة يوما ، فرفضت لأنني "كبيرة" ..
لا أزال أتذكر نظرتك يومها ، لا أزال أتذكر المساءات التي كنا نقضيها في قراءة القصص سويا ، كنت تتهمني بأنني أنظر للصفحات فحسب و لا أقرأ نظرا لسرعتي ـ لا أزال أتذكر زياراتنا لبيتكم ، كنت تعطيني عددا جديدا من " العربي الصغير " في كل مرة ، و كنت أقرأها كاملة مع أنني لم أكن أحبها كثيرا ، كنت أفضل "ماجد" . أ تعرف ، لا أتذكر قصصي المفضلة ، أتذكر فقط أنك كنت تحب قصة " الجندي المجهول " و تقرأها مرارا و تكرارا ، كنت أكرهها ، لكنها الوحيدة التي اتذكرها جيدا ، غلافها الأخضر ، حتى رائحة أوراقها .. أتذكر مشاكساتك الدائمة لي ، كم مرة تسببتَ في بكاءي ؟ أتذكر أننا كبرنا قليلا ، أن السبع سنوات التي تفصلني عنك بدأت تتقلص شيئا فشيئا، و أن الهوة بيننا بدأت تكبر ، إلى أن جمعتنا فرنسا ، إلى أن أحببتك في بواتييه ، هل كان علي قطع تلك المسافة كلها حتى أفهم مشاعري ؟ أتذكر اتصالاتك، اهتمامك ، مرحك .. كل كلمة و كل ضحكة لا زالت عالقة في ذهني .. كأن يد الله كانت تحركك في كل مرة أًخذل فيها ، كنت أجدك دائما بجانبي بشكل أو بآخر ..
أعاود قراءة هذا النص ، أجده ركيكا ، فقدت ملكة الكتابة ، لم أكتب الشعر منذ زمن .. و تذكرت أنك أول شخص قرأ كتاباتي .. في مرحلة مبكرة جدا ، كنتُ في الصف الثاني الابتدائي عندما وقعتَ على دفتر مذكراتي السري جدا، أخبرتَ أمي انني سأكون كاتبة مبهرة .. كنت سعيدا كذلك لأنني سأكون اول فتاة مهندسة في العائلة ، كنت فخورا بي ، لا أحتاج فخرك ، أحتاجك أنت .... و لماذا اكتب الآن ؟ ما الجدوى ؟ حتى الأسلوب لا يشفع لي .
المهم ، لم أعرف قيمتك حتى فقدتك ، مبارك زواجك . أتمنى أن أكون خارج المغرب يوم الزفاف . و أودّ إخبارك أني بكيت كثيرا ، كبكائي يوم كنت طفلة تماما ، و أود إخبارك للمرة الأولى : أنني أحبك .


لا تدعوا حبكم حبيس قلوبكم .. الندم مرّ ..


الساعة الآن 04:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.