![]() |
تَسْلِبُنِي رَائِحَةُ الصِيف
تَتَعَلَقُ بِكَفِ يَدي تَتَشَبَثُ بِرَحِيق آخِره وَهُو يَهِم بِرَحِيل البُرود الشِتَاء قَدْ صَنَع سَاقِيَتَه وَمَلأ كُؤوس إبْلِيس بِرَائِحَة المَطَر يَسْتَعِيذُ الحِبرُ مِنْ غِوَايَةِ الشِتَاء هَا قَدْ حَل يَا أنْصَاف أيْلُول فَلْتَتَعَرَى مَلافِظُ المِزن وَلَتُخْبِرنِي بَأي مَكَان قَدْ يَكُون !! |
الرُوح لا تَحْتَسِي مِن مَشرب العَبث نَبيذه وَلا تَتَوهَج مِنْ نَصلِ سِقَاية العَبيد
لَمْ تُخْلق الرُوح لِتَنَال بَعض رَقص الغَجر تُثير ريِح العِطر حَولها وَفَقط الرُوح تَتَغذى عَلى مَشَاعِر الخُلاص مِنْ إنْسَانِيتِنا وَتَتَوهج حِين يُراقصها بِأطْرَافه أكْمَام الخَجل وَعَباءة حَياء تُشعل بِهَا بَريق العينين كالإحِتساء يَقترب من اللِسان ولا يملئ غَير فَم التَذوق عَبق تَشرّب |
هَذا السَائِل الأحْمر الذِي يُغَذي العَقل وَيَشْحَذُ هِمَّتَهُ بِالحِرَاك تَارَةً وَتَارَةً بِزَوبَعَةِ الأفْكَار تَحْمِلَهُ كَفِين إحْدَاهُمَا شِيطَانِية والأخَرى مَلائِكِية ، كُل الأفْكَار تُؤخذ عَلى مَحَْمل التَصْنِيف إلا فِكْرَة الشُعور بالإحْسَاسِ المُرْهَفِ يَكَادُ وُصُولها لِمَحْقن العَقل إسْتِحَالَة إنْ لَمْ تَنْفَذ مِنْ ذَاتِِ الرُوح التِي بِيَديِها تَشْرَب
|
الساعة الآن 08:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.