فنجان القهوة البارد....

يشبه بقايا شوق في روح جفلت سريعا !

وجه القهوة يعتريه عبوس... حدادا...

تتساقط على حلقته التي تأخذ شكل زاوية منفرجة... بعمق

ذرات سكر تبشر بزوال وأفول

هذه المرة سيكون الأفول مرضيا مفترا عن ابتسامة تعلو الجباه الجعدة !

فناجين القهوة ...

شاحبة...

متعبة من بقايا الانتظار

ودروب السفر تأخذها بعيدا بعيدا !

كفى بي أن....

أصنع قهوتي كل صباح

لأستشعر أني أتنفس !

صوتك


كفافي !

روحي خافتة

والرعاف يعود

يا لقبح الطفولة !

انحسرت عواصف التراب

عن ذرّة

كانت أنا !

البريد خائن...

ومثير لخيبة هائلة !

ما الذي آمل أن تأنس به روحي بعد ضلال " المكاتيب" التي فاقت الألف؟

أمام ناظريّ ثارت أعاصير الحروف

ولطمتني بمظروفاتها,

حتى الطوابع الممزقة أطرافها

مزقت ملامح وجهي

وخلفت "شطوبا" على البشرة المسفوعة بشمس ظهيرة مريضة.

من أنا, وماذا أنتظر؟!!!