رمزية كثيفة تستند على بنية مشهدية مشحونة بالإيحاءات
تنطوي على لغة تتقاطع فيها الصورة الحسية بالبعد الرمزي
لا يقين والانكسار عن المألوف فالمكان ذاته يرتجف
شخصية غامضة تأتي خلسة في محاولة اقتحام أو تجاوز
والمفاجأة أنها ليست فريسة سهلة بل روح واعٍية بكرامتها وحدودها
محصّنة لا تُمنح بسهولة .

نصك أ.سيرين يُمكن تأويله لصراع بين القوة الراغبة في التملك
والكينونة الأنثوية القوية التي تحرس ذاتها .
وأن الجمال مهما بدا باهرًا وعطرًا يكون محصنًا بحدود واضحة
وأن من يستهين بتلك الحدود يُردع لا بالقسوة فقط بل بأثرٍ دائم مختوم بالدم والطين
وفي جوهره تمجيد للكرامة الأنثوية .