![]() |
هل تشمون رائحة الغرق ؟ لاأظنها وصلتكم ولا أظن أن ماحدث ويحدث هنا لم يحدث قبلا في البعيد والقريب من هنا ولاأظن أنه سيتوقف - فهناك من يعيد رسم الخريطة في كل مرة يشعر بنقص ما في دخل ما في وقت ما ولاشىء يعيده الى نصابه الطبيعي الا بممارسة هواية الرسم بمراسيم معينة بحدود مفتوحة....( فالأرض بمن عليها كلها ملك لنا ونحن من نقرر من يكون مع من ومن يحيا ومن يموت ومن يهاجر ومن يستقبل لاجىء ومن يرفض . هنا نشعل حربا صغيرة وهناك حربا أكبر لـــ نعقد مجلسا للأمن فنعاقب من نشاءعقابه والاعلام كله لنا ومعنا - نعاقب المسىء إن أساء بأمرنا ونعاقب من يرفض الانصياع لنا ولانعاقب من نشاء ولو أحرق الأرض وهتك العرض فالعرض والطول لنا والأمر بالمجزرة لنا والأمر بفضح مانشاء منها لنا واخفاء مانود اخفاءه من غيرها فالامر كله مناط بنا وحدنا لاشريك لنا ..!!!) تلك الــ نا التي تحكمنا جميعا لن تشعر بالشواء ولا بالغرق ولاحتى بزغاريد النصر وآهات الخسارة تلك المشاعر والاختناقات كلها لايعرفونها - بل يقيمون التجارب عليها بنا وبغيرنا ولم نكن نعلم حتى بات الوجع في أحضاننا ونال مانال منا ومن عمرنا لم نقرأ التاريخ الا بالمساحة التي سمحوا لنا بها بالتركيبة التي تجعلنا كما اليوم دمية في اصابع شرهم الأكبر فعثنا الفساد في انفسنا حتى بتنا من المغضوب عليهم ومن الضالين . |
لم تعد الحياة كما كانت - فلا الشمس شمسنا ولا القمر قمرنا - وتلك النجمة التي تراقبني في كل ليلة وأرقبها باعجاب كبير اتضح أنها قمر تجسس على تفاصيلي - على أحلامي لتحولها الى كوابيس تؤرقني ليل نهار وليس بمقدوري سوى التظاهر بالقوة والابتسام في وجه كل مايجري شاهرة إيماني في وجوههم جميعا أولئك القابعون خلف أجهزتهم الدقيقة يدرسون الرسم البياني لــ خفقات قلبي وأحاديث النفس التي لايسمعها سواي -فقط ليحددوا النقطة التي تؤكل بها كتفي ..!! كتفي الذي استند عليه فقراء العالم ومهجريهم ولم يعييه ذلك ولم يعييني نكران الجميل الذي صفعني على خدي الأيمن فأدرت له الأيسر بسماح لايدركه أصحاب القلوب المتحجرة التي تعبث بوطني اليوم بلا رحمة !!! كتفي الذي بقي شامخا ولم ينحن لــ حضرة النجمة السداسية التي قضمت أرضي واستمرأت القضم حتى باتت قاب قوسين أو أدنى من قضمي أنا ..!! |
لابأس تكفيني لأرتق ماتبقى مني وأعود الى ماكنت عليه - فمازال الانتظار يقف عائقا بين يأسي وأملي بانتهاء هذه الحرب او على الأقل بخروج مشرف من بيتي المحاصر من الخارج والداخل الى بيتي الآمن في بقعة آمنة فكل منازل الوطن منزلي - وحدودي التي باتت مستباحة لكل من هب ودب ستعود لنا وسينال كل مسىء بما أساء فهذه عدالة رب الارض والوطن والكون بمن عليه . |
الحرب تسلب منا كل شئ
حتى الذكريات لانها تبني ذكريات الدمار والتشرد لاشئ يبقى سرد اراد ان يذكرنا بتشبثنا بالحياة والذكريات ووطن اردناه جنه واحالوه خراب ممتع قلمك ايها المبدعه |
...
شكرا لهذا المرور الجميل والشكر للجميلة "منى" ولقلمها تقديري ... |
...
كل منازل الوطن منزلي ... لا حدود لدي...لا ... ولكن أين منزلي؟... مشردة بين كتائب الإعدام... " هات هويتك؟"..." هات ماضيك هات حاضرك ؟ لا مستقبل سيذكرنا... محنطون... ( أكملي حبيبتي منى :34:) |
الكاتبة الفاضلة مُنى مُخلص/ الفاضلة ضياء شمس الأصيل
أخذتنا لعمق الحدث لنواة المكان وقرأتُ الواقع المرير بنظريتكِ وبإسلوبكِ ......تتبعتُ الأحداث المؤلمة وشعرت بوخز في الروح على من يملأون البطون بما لذ وطاب ومن حولهم جوعى ، هو واقعا مرير لا مُحالة ....... في الحرب يظهر الإنسان والجار والصديق والحكومات والشيوخ والقائمة طويلة على حقيقتهم ، ويظهر من يفدي الوطن ومن يهربَ منهُ ..........من يُعمر ومن يُهدم ، أُتابع هُنا لأن روح قارئتكِ تهوى المثول أمام هذا الحرف الذي سيصل لمن يحملون الضمائر الحية . |
اقتباس:
صدقت يااخي الوطن جنة فأحالوه خراب للاسف شكرا لقلبك وحضورك اخي الكريم :) |
الساعة الآن 04:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.