منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قبل الذبول .. بـ قليل (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39106)

إبراهيم يحيى 05-07-2018 05:31 AM


حزينٌ هذه الليلة ..
أفكر في الغد : أمسٌ جديد ،
أغوص في نفسي أبحثُ عن ضوءٍ لا يكون مبعثه شرر ،
تتنامى في الأعماق صرخةٌ فيُحيلها الكبتُ مرارةً في الحلق ،
أتضوّر وجعًا ، فأسأل الهزيع الأبكم : أما من بلسم ؟
فيرتد الصدى وئيدًا ... : بل سم!.

إبراهيم يحيى 05-07-2018 05:57 AM


ما يأتي هو لكِ .. كما تتوقّعين أو كما تتوقين ،
أنتِ التي كلّما حضرتِ أتفاجأ بكِ و كأنّ ذلك يحدث لِأول مرّة!
تعويذةٌ مُقدّسة

صغيرتي .. كيف أنتِ ؟
هل ما زلتِ تطربين لـ وقْعِ المطر؟
حسناً .. سأنغّص عليكِ قليلاً ، المطر : فرصةٌ مواتية للبكاء بحرقة دونما خشيةٍ
من غمزة شامت أو رأفة صاحب

بي شطط .. و لهذا أكتب دون سابق فكرة ، ما الجدوى من تلميع الحروف الآن
و مآلها إلى الإرشيف بعد حين .. حيث الغبار هو القارئ الوحيد ؟.

بي شطط .. و أتحسّر على ذاك العصفور الذي يبني عشه على غصنٍ في متناول
الأفعى ، .. لا يدري أنه يبني نعشه .

عفواً صغيرتي لقد نسيت :
أنا بخير
بخير .. كما هو حال الكثير : آلةٌ تنعم بالصحة!
و لكنّ أخي الأصغر يُسدي لي النصائح - كشيخٍ وقور - كلما زرته
هل تعرفين النصيحة ؟
إنها طريقةٌ مُهذبة لإخبارك بـ فشلك !
لا تهتمّي ... لم يسؤني ذلك ،
فقد انشغلتُ مؤخراً بتربية عزلتي .. فيها أتفاءل رغم أني بها أتضاءل .
ربما تذكرين الآن ما وصفتُ به حالي ذات دوماً : وحيدٌ في الزحام .. مُزدحمٌ في وحدتي .
لكنّ لي رفقاء ساذجين .. ألجأ إليهم كلما رغبتُ في الفراغ!
انتبهي .. أنا لا أذهب إليهم لتزجية الوقت بل لأمتلئ باللاشيء .
هم من أولئك الذين يتحدثون باهتمام إزاء الأمور التافهة لأنهم يفهمونها جيداً ،
يثرثرون سويّاً و لا أحد يُصغي إلا لنفسه ،
ثم يضحكون فجأةً ليُقنعوا أنفسهم بأنهم في ليلة أُنْس .
المهم لديهم الضحك ... أمّا لماذا؟
فهو سؤالٌ كئيب و معقّد و يبعث على التفكير و هو ما يخشونه

فارغون يا صغيرتي حتى أني أحرص على عدم الخروج و في الشارع ريحٌ قوية .
هم من أحتاجه حقاً .. و ليس أخي

تخيّلي ...... أحتاج هؤلاء
أظنني أسأتُ لمعنى الإحتياج و سأحاول إصلاح ذلك : ( الحاجة أم الإختلال )
ما أحتاجه بالفعل : أنتِ ، و أشياء قليلة كلها لأجلكِ !
لكنكِ المستحيل الجميل ، و لا أدري بأي منطقٍ أستعين كي أقنع بؤسي بأنّ
في المستحيل ثمة جمالاً ما .

الرجل الذي تصادفينه و قد حقق أحلامه جميعاً .... سيدرك أنه لم يحقق شيئاً !
فـ يُلقي بأحلامه في غيابة الحب ،
أنتِ النور الذي أشفق على الظلام منه ،
عندما تقولين : أحبك ،.. أمدّ يدي لأعلى .. إذ لـ لحظةٍ أعتقد بإمكانية لمْس السماء ،
أنتِ نهرٌ يعشقه المطر و أنا اليباس على هيئة بشر .
أخبريني بربّك : أيّ عدلٍ و أيّ معنى .. كي أجتهد في ترميم التالف مني وهو لغيرك؟
كيف أبدو مُطمئناً و رحيلكِ يتحدث بلهجة الواثق ؟

فقط .. إنّ بي شطط
أُخطئ الطريق إلى بيتي مراراً عند العودة ، و عندما أجده أبحث عني داخله ..
كل العناوين متاهاتٌ مؤكدة ما دامت لا تُشير لحضنك ،
الحاجة أم الإختلال ... تذكري هذا و أنا أطلبكِ الآتي :
احفظيني مثل أشيائكِ الثمينة ، تلك التي تُعيرينها صديقاتكِ على مضض ،
أو علّقيني على نحركِ ... هناك يمكنني قطف النجوم و النظر بجذلٍ للأسفل نكايةً بالغيوم ،
أو اصلبيني على الخط الفاصل بين نهديكِ ، فإنْ سألوكِ : ما هذا ؟
قولي : تعويذةٌ مُقدسة تحرسني عشقاً و أحملها شفقة !

Riyadh
August - 25 - 2007
Ibrahim Yahya

إبراهيم يحيى 06-26-2018 03:50 PM


الأحبة الذين سألوا .. أنا بخير بعد شكرًا .
يجترحني الغياب .. دون ممانعةٍ تُذكر ،
و لا أجد عذرًا .. غير أنّ المزاج السيئ يتشكل على هيئة سؤالٍ مُحبط : و بعدين؟

أذكر أنّ صديقةً تُدعى " إكليـل " قالت ذات خبوّ :
الغيابُ خدعةٌ نُواري به حقيقةَ أننا اُستُهلِكنا!.

هو هذا أو قريبًا منه . على أية حال : لـ ( أبعاد و أهله ) حيّزٌ من النفس المضطربة
لن تُقلصه تصاريف الزمن .

:icon20:

إبراهيم يحيى 06-30-2018 04:04 PM


: أين أنت؟
: في الركن المقابل لـ طيفك .
: مَن معك؟
: نديمٌ يعرف عنكِ أكثر مما يعرف عني .
: مثل ماذا؟
: مثل أنه .. لـ رقّتكِ لن تُفلحي في إيقاظ أحدٍ من نومه .
: و .....؟
: و أنكِ في ليلةٍ من نيسان - منذ الأزل تحديدًا -
قلتِ وداعًا ، عانقتِ حطامًا ، ثم تأبطتِ ظل رجلٍ آخر ..
و مضيتِ .
منذها و أنتِ المستحيل الجميل .

إبراهيم يحيى 07-03-2018 07:52 PM


هدية الله ..
أقتفي أثركِ ، أبحث عني صراحةً .
تتراءين لي في بواكير الأشياء ، و فيما يرويه التيه عن أحلام العائدين .
إهمالكِ صيّرني كـ تمثالٍ بليد .. تناوب على نحته مجنونٌ و رياحٌ و حشرةٌ حقيرة ،
و أقصى ما أتمناه لكِ من سوء : تتعثرين و في يدكِ ما تخشين اندلاقه .
محاولات الفكاك و انتزاعكِ مني ، لو لم تبؤ بالفشل .. ستبوء بالشلل - أكاد أجزم -
هو رجاء ..
إذا كان إسمي رمزًا في دفاتركِ ، إياكِ أنْ تجعليه كذلك عند حديثكِ مع غريبٍ ما .

إبراهيم يحيى 07-09-2018 06:07 AM


العبث : جهودٌ حثيثة ، يبذلها الغبار .. لـ يبدو نظيفًا .

إبراهيم يحيى 07-09-2018 06:09 AM


كيف تمكنتِ - في وقتٍ وجيز - من جعل وقاري
في هشاشةِ زجاجةٍ مُهشمة ..
تحتفظ بشكلها و لا تحتاج لأكثر من نقرة خائف لـ تتداعى ،
و أنتِ الصبية اليانعة كـ زهرةٍ لم يُحسن شوكها الوخز بعد ؟!

إبراهيم يحيى 07-21-2018 08:45 AM



صوتكِ :
ضجيج أطفالٍ أشقياء .. في خيال امرأةٍ عاقر .


الساعة الآن 09:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.