منذ متى لم أكتب يا غريب... كل شيء أصبح عصياً.. فلا كلم يطاوعني.. و لا حس يراودني.. بداخلي كهف متجمد بارد.. يبحث عن الصدى.. كل يوم...! |
سألتني بكل رجاء.. هل لديكِ واسطة.. تخرجكِ مما أنتِ فيه؟ نعم! لديّ الله.. و كفى بالله وكيلاً..! |
و لا زال السؤال هنا.. يطرقُني في كل آن.. لماذا نعذب من نحب؟ لماذا نزيد الحد من كل شيء.. حتى يختفي كل شيء.. نزيد العتاب فينخسف عقاب.. نتحلّف بالشوق فإذا به شوك.. نظن أننا نملك قلوبهم.. حتى تنقلب.. نأمن وجودهم.. حتى يتبخروا مع الغائبين...! |
نعم يا غريب.. تهورتُ عندما أحببته.. كان تهوراً لذيذاً.. يقوده القلب منتصراً.. فما بالكَ الآن يا قلب؟! |
لا أدري متى تتحرر روحي يا غريب...؟ أشعر بالضعف جداً.. و هذا الحزن يجعلني أتآكل من الداخل يا غريب..! أصبحت أضع الكثير من المكياج لإخفاء ما أفسدته الدموع.. الكثير من الأحمر أواري به الاصفرار المقيت.. أتدرع بالبرود درءاً لذاك الإنسحاق..! |
عند انهيار الجسد أدعو الله.. أرجوه مراراً أن يقوي روحي.. فضعف الجسد قدر.. و ضعف الروح فقر...! |
اعتراف للغرباء : قمري.. أنت جميل لأنك بعيد.. بعيد جداً عن سمائي.. أنت منيرٌ جداً لأنك لم تتلوث بظلمائي.. قمري الحبيب.. أنت متألق.. و مزهر.. كألف حديقة سحرية.. لأنك لا تدور في أفلاكي.. أنت محظوظ جداً.. لأنك لا زلت في دمائي.. قمري الحبيب.. في كل ليلة أراك.. بدراً أو هلالاً.. و حولك كل هاذي الهالات المُدهشة .. لا أملك إلا أن أدعو لك.. بالنور.. بالسرور.. و أغمض عيني على أمل اللقيا ببياضك.. غداً أو بعد غد... أو ربما بين السحب.. ألقاك ! |
قد استطال الشتاء بين ضلوعي... ينهمر المطر بروحي.. فتنبت في قلبي حقولاً.. أرجو لها الصمود في وجه الأسى.. أكفكفها بالدعاء.. كي تحيا من جديد...! |
الساعة الآن 05:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.