![]() |
لا تخجلي .. واستشعري الحرفا
وأظهري في الحالِ ما يخفى حياؤك الأخاذ لا يفنى ماضرّهُ إنْ ساعةً جفّا ! فجرّبي التيارَ أحياناً وواجهي الأمواجَ والعصفا واستعذبي الأهوالَ تغييراً لن تغرقي إنْ تتركي المرفى |
يا سائلاً عنّي
لي حالةٌ صعبةْ لا شيء قد يُحكى فحكايتي : ندبةْ أنا هكذا حظي أمضي إلى كذبةْ الناسُ قد طابوا وحياتهم رحبَةْ وحظوظهمْ لانتْ إلا أنا ، صلبةْ أُشبعتُ أحزاناً ورويتُ بالكُربةْ |
1 مرفق
ملف مرفق 582
لطالما زعمتُ أن الثبيتي حالة كتابية مغايرة ، قبس من الطين معانيه ونفث في الأرصفة والدروب الطويلة قصائده برحمته الخاصة ، أمسكَ المعنى من يديه ، وولجا سوياً في غيمة .. أو لكأنه شهق يتم الصحاري فأصبح أباً لكل قصيدةٍ حديثة بعده .. هذا وتشظت روحه أكثر من مرة إلى نايٍ وكمنجة .. فرقصنا على نغمته التي تتطاير من نثره الموزون .. شاهقٌ في زهو التراكيب .. ومتشعبٌ مثل هتاف في قوافيه البديعة .. مثلما أنه بعث نبيٌ لأمة الشعر ، أخذ من كل حرفٍ أندره وأوسمه ، وفي كل معنىً مغاير اندلقت أنفاس قصائده ، أما صوته العجيب شعراً فإنه يذهب ويعود في ذائقاتنا كإضاءة زرقاء .. وله ماله في قوة اللفظ ، وفي لينه أيضاً .. وأكثر من مرة ، أنزلنا قصيدته "قرين" على أصدقائنا .. فذهبوا وبقيت القصيدة فعلى 'سيد البيد' السلام .. |
وربُّكِ ..
ما غبتِ مُذْ غبتِ عنّي ففي كلّ شيءٍ أراكْ . . وحُبّكِ .. حتى وإنْ غابَ .. لاشيءَ يُغري هوايَ سواكْ . . ووصلُكِ .. حينَ استحالَ غياباً .. يزالُ .. يعيشُ بقلبي هواكْ . . فمنذ التقينا نذرْتُكِ : حُبّ الحياةِ وأحلَلْتُ روحي فداكْ . . وعشتُ أحبّكِ .. والحلمُ يا حلمَ عمري وكل مُنايَ لُقاكْ . . سأبقى .. على ملّةِ الحبِّ ما مِن شريكٍ لقلبي .. عداكْ |
متشائمٌ .. فالحظُّ عكسي
ويحيطُني ضجري ويأسي أناْ كلّما ألقيتُ نرداً لا أرى إلاهُ نحسي فكأنّ حظّي في الحياةِ أعيشُ مأسوراً لبؤسي وتشابهتْ أيام عمري ما غدي إلا* كأمسي يجري العناءُ .. كلعنةٍ في داخلي .. ويُريقُ حسّي وأنا الشقاءُ .. عرفتُه والنحسُ أعرفه كنفسي |
بنظرات ساهية أصبحُ أعزلاً في أنوثتكِ التي تدعوني وحيداً إلى القصيدة والكلام ..
محاولتك بالكلمات منهكة ، لكنكِ كحصاد تتسلقين يقيني ، وكغيٍّ له هالة مضيئة تجعلين نصوصي تُلقّم ذواتها لمواجهتك .. وبرهافةٍ مملوحةٍ تنخلقُ من ملامحكِ أحجياتٌ ناعمة .. هكذا تمسكين بي .. بحيلٍ بالغة الإغواء يؤججني جمالك في غزارته ، فتنزلق كل أبجديتي نحوكِ منحنيةً من دمي |
الساعة الآن 02:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.