|
طيفكِ الذي يسكنني نسخة طبق الأصل عنكِ هو يهوى المناطق الدقيقة في الذاكرة وأنتِ تعشقين المعاني العميقة وأنا يا سيدتي العالق في مشنقة الذكريات يا ليتني كنت شاعر ربّما أستطعت الغوص إلى أعماق العبارات لقد شاخت ذاكرتي قبل الأوان وغطى الصقيع المفردات ولم يزل قلمي المسكين يعشق كتابة الهمسات يستنشق الحروف ويقرأ الإرشادات عن وسائل فك شيفرة الكلمات |
ضعف المواطنة بين حروفها ليست شيخوخة
بل تخفي عنا ارتفاعها كي ننمو تحت ظلالها فما كنا صغاراََ سوى تحت زرقة مداد هيبتها \..:34: |
حين تشيخ الحروف يصبح الأرق روتين قسري ويا ليت الليل ما كان يوماً خصمي يهجم المرض وهدفه قلبي ويرفع الراية البيضاء أمامه جسدي أضحى الإرهاق روتين يومي لروحي ويرافقه الهم كي يقضي على البقية الباقية من عمري |
سيدة السحر يا سيداتي ويا سادة ماكرة في خلط جميع تعويذات السحر ويخضع لسلطانها ألف جني وماردان صغيران وشيطان أليف وثرثار ينفذون طلباتها ويلبّون رغباتها وليس في مقدرتهم أن يرفضوا لها أمر سيدة السحر ماهرة جداً في كتابة النثر ولكنها بارعة أكثر في أبيات الشعر وتجري القوافي أمام فصاحة لسانها مثلما تجري المياه ضمن النهر وحتى تبقى حروفها لامعة في فضاء الفكر ألقتْ على كلماتي وحروفي تعويذة سحر جعلتْ عباراتي تشيخ وتهرم قبل أوانها في العمر ولا أخفيكم سراً مفعول سحرها لا يزول قبل أن ينقضي الدهر إلا لو توافرت ثلاثة شروط مجتمعة وليس أمامي منها مفر شرطها الأول أن يزور قصرها أميراً قادماً من زمن الحكايات ولا بدّ أن يكتب في وصفها غزلاً لم تسمع مثله أجمل الأميرات ويهديها من عزفه لحناً لا تزول نغماته مهما مضت السنوات حينها سوف يذوب الثلج الأبيض عن رأس الكلمات وترجع حروفها صغيرة وفتية على الفور ترقص مفرداتها طرباً في واحات النثر يعود الربيع إلى عينيها في قبلة الزهر تسرق القصائد من فاهها رائحة العطر وهذا طبعاً إن بقي لها من العمر سطر |
عندما تشيخ الحروف يتحول الفراغ إلى وحش قاتل والزمن ما عاد ليمضي في صفّي وإن الانتظار عدواً نائم والألم صديقه الدائم وتوقيته دائماً ضدّي حتى الصباح ألمحه موحشاً قاتم وأمّا القلم هرب من قبضة يدي ولم تعد تغريه لمسة كفي |
تصغر دائرة الإدراك تبحث عن نفسك
أكثر من تبحث عن فكرة عندما تشيخ الحروف تعبث المشاعر في ذاكرة الماضي تثير شغب ولا رادع لها إإلا الصمت والعدو عن الحبر حتى لا تلتقي المدامع مع صوت الاشتياق وتمطر ا |
أؤمن بالقصائد وأنهم وجه واحد في جمهورية اللذة
ووعندما نعرف مكامن قوة السطر نصبح عشاق J'adore \..:34: |
سيدة السحر يا سيداتي ويا سادة شاطرة في تبصير الفنجان تقرأ النوايا والأفكار وترصد دروب الأحلام تستشعر زوايا وانعكاسات معاني الكلام لو رأتْ أو شعرتْ بأن العطر دخل إلى محرابي يوماً تغضب وتشعل حرباً ما بين الكلمات تسكن خيالي منذ سنوات وتغادره متى تشاء وغالباً ما ترجع إليه عندما يأتي موعد قدوم المساء عند عودتها تتفقد أركان ذاكرتي بحرص لا ينقصه الدهاء تبحث ضمن محتويات الماضي عن الصور والأسماء وتغوص حتى داخل التفاصيل الدقيقة تشم عن قصد رائحة النساء تجن وتستشيط غيظاً لو علمت بأن أنثى ما بلا استثناء زارتْ أفكاري عمداً أو لمحتْ حروف كلماتي سراً وليس الأمر بالنسبة لها لا حباً ولا عشقاً يغزو الأنحاء إن الغيرة لا تحرك أبداً مشاعرها ولا تفجر بركان أنوثتها ثقتها في جمالها وفي درجة ذكائها تكاد تكون مطلقة ولم تهتز ولا أظنها تهتز لكن خطورة الأمر من منظورها تكمن في أن عطر الأنثى يضعف من تأثير وقوة السحر |
| الساعة الآن 09:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.