https://e.top4top.io/p_1807564yr0.jpeg
توفي أخي قبل أمس نور عيني وقطعة من كبدي
ونور البيت وشمعة القبيلة بسبب كورونا بالبداية
تعدى مرحلة الخطر وكنا ننتظره يخرج
وكان للقدر كلام آخر وماتكفية مرثية
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك ياعلي لمحزونون
إنا لله وإنا إليه راجعون
يا أيها الغصن المُسجّى عاطراً
والريحُ أزكى من شذا .. ما أطيبا !
قد كنتَ نوراً هادياً لي في الدُّجى
إلاك َمن يجلو الشقا والتعبا
يا قمرا في أفَقٍ مِن كرمٍ
في كفهِ لاح لَنا منتصبا
لو أنه يُشرقُ من مرقده
كان ملاكاً من ضياءٍ قَرُبا
نفسُ تقىً في جَدَثٍ باردةٌ
مسكٌ بروضٍ من نعيمٍ سُكِبا
نحتٌ على مرقده منتحبٌ
والدمعُ قد روّى ثراهُ صيِّبا
القلب مفجوعٌ .. رحيلٌ عاجلٌ
ولِشَيبِ رأسي قد يكون السببا
وردٌ على مدفننا محتضنٌ
نبعاً وإن قالوا ( قضى ) ما نضبا
يا رب إنا قد رضينا بالقضا
ندعـو له والذكر يبقى طيِّبا