![]() |
أتساءل مالذي يثيرك بجرحي حدَّ الشهوة ؟
وهل لدمي المسكوب على شفاه كؤوسك طعمَ الخرافة ؟ |
يلاحقني صوتك كـ نور و يبتعد حزني بي عنك كــ ظل
ويبقى كل ذاك الذي احتضنا يوما تائها بين امتدادك وانحساري ! |
أعلم أنني أسقطت عليك همومي بالأبيض والأسود
وأنك _ أنت المستقيل من الأزمنة الملوثة _ أطلقت شفتاك نوارس تلون عمري بحكايا قوافل الأحلام تلك التي تطوف رياض الامنيات وتحمل عباءات الدفء و ريشات الضوء وقناديل الأمل .. |
قلت لي
أن الشوق أمنية .. واللهفة غابة عذراء ... ونسيت أن تعلّمني أن الرحيل .. رماد يشتعل عندما تُقرع أجراس القسوة .. وأن الحزن يختبأ في الغرف المظلمة للروح .. وأن للدم ذاكرة تشبه تشرين .. وأن سراديب الضوء مليئة بتضاريس الألم المنتهي عند هاوية أشلاء العمر ! |
أتذكر يوم جرّبت أن أقرأ خطوط يديك ..
نهرتني لأنك لا تؤمن بالحظ وبكيتُ لأنك لا تؤمن بي ! |
كيف قابلني طيفك ذاك المساء ..
وجلس يقصّ لي أخبار انسكاب دمعي في عروقك ذات احتراق ... يحدّثني بألمي النابع من صدرك والميمم شطره دوما صوب أوردتي ! أتعلم كيف تشتعل الأوردة بالوجع ؟ .. هل لاحظت مرّة وأنت تراقب يديّ تعزفان موسيقاك أن أوردتي زرقاء كذاكرتي ؟ |
مدهشٌ ..
مؤلمٌ ... موجعٌ .. أنت ! |
أتذكر يوم بكيت أمامك أول مرة ؟
الدهشة التي سكنت ارتجافات صوتك العابر للقارات .. بحة الحزن في حنجرتك انسكاب الخوف من عينيك وثورة الحنين في يديك .. . . اليوم أنا هنا .. أشتهي البكاء ! |
الساعة الآن 02:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.