![]() |
فتحت كفي لاقرا الطالع تحت البرج فانشطرت يدي الى نصفين كرغيف بدوي تتخاطفه عيناي من الشوق والجوع والفضول...
قرات في الشطر الاول عن اخوتي واحدا واحدا ووجدت كلهم مشغولون بالرهان الرياضي وسباق الخيل العربية الاصيلة نحو القمم حتى تصهل عاليا ولن يسمعها احد..فصاح اخوتي في الشطر الثاني ....احد احد..ارفعوا عنا الحجارة واطعمونا مما اطعمكم الله..اكسونا مما كساكم الله يا اقرب الناس لا يفصلنا عنكم سوى هدا الخط في الكف والكف ان انشطرت دميت.... قرات في برج الاخوة في الشطر الثاني..عن هندام سيدة شرقية تحمل في بلاط الحرير برقية تخبر الخيل قبل السباق عن رغبتها في اكل الرغيف شطرا شطرا فطلبت ان نقرا محتواها سطرا سطرا فسرت الكلام وانا الضالع في فقهه ان الحجر قد شق لهم الصدرا وحفرت الخيل بحوافرها لكل منهم قبرا فعجلت لهم الخبرا لان كفي واحد ويدي واحدة كل اصابعي تجمعوا فشكلوا قبضة يد بها من القوة حديدا لكنها لا تؤلم احداومن شدة القبض اصابها الرعاش والازمات النفسية..فاتهموها بالبغاء و بالعادة السرية... يتبع جمال |
نمت بعدها الف سنة فاشرقت في احلامي الفصول
واشبعت ما كان بي من الفضول لم يبق هناك في الدنيا مشكلة كل الناس سكنوا الجنة الا قبيلتي اثرت الخيمة واللبن وقمرا عبوسا. بدلت لهم السحرة والكهنة والرقاة ...مستحيل ان يسكنهم الجن فهم في كل الابدان روح تعرفهم من القافية والارجل الحافية...والكلا والشعر....ما ضر لو استمعوا الي ...ما ضرهم لو كسروا الرفح حتى تاكل تماضر وتعالج سمية.... لا خبر يا بني مات الرجال من الجبن والشجب...وعاش رجال من القصف والبنادق...سالت السمية..كم عمرك يا بنية قالت الف سنة مما تحلم صافية نقية....زد عليها مما تشاء فانا وتماضر غيرنا الجنس والجنسية.... نعمر كثيرا ونشحد الصبر طويلا فادا متنا اكتب على قبرينا...شهيد هنا من غزة واخر من الضفة الغربية... جمال |
تراكمت في بهاءها الكلمات ...وصفوها بالصامدة بالثكلى...تعاظمت في ارضها الحسنات الجوع والخوف فيها توام...كيف يعيشان مع الصبر والشجاعة تلك قناعة اخرى...
اشتريت فرسا لاخوتي في غزة حملته بالماكل والمشرب والعطر وبعثت بها اليهم واعتدرت لان زوجتي تتوحم على مسلسل تركي لا يمكننها ان تتابعه دون حضوري فلما راوه خالوه صلاح الدين فكبروا هتفوا ...عاشت الامة العربية بكت كل النساء لما راين العرج باد عليها من شدة الحمل ...جفت الماقي لما دبحوها في الرفح...فتكسرت اجنحتي لما سمعت اخوتي يشكون ناقة بركت في الحدود...واغلقت الافق والسدود..قلت ليتهني شحنت فرسي بالديناميت ليتني طلقت زوجتي ونفرت مع النفير كيف اموت هكدا كصرصور اداه البرد ففقد صوته من التنديد والغناء... قلت ساكتب قصيدة علها توقف الاباتشي...علها تستر يتيما اوتستحدث مجدا قديما..فتزرع البسمة هنا وتمسح الدمع هناك وابعث بها اليهم عبر النات....لم اجد شيئا فقد استنفدت الثورة كل الدخيرة الادبية واكلت المصائب كل الابجدية...لكني تدكرت شيخ القهوة حين تلى علي موال...اروح لمين...فاخوتي اشد الناس علي.. وامي ماتت من الكمد وابي فقاوا عينه واختي ماتت من القصف مع سمية... جمال |
الساعة الآن 01:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.