صباحي عقيم من كل شيء إلا دخانٌ يبعث الخدر في روح الهروب .

متعبٌ يا قرَّة العين , كحلم أخرس يتطلَّع إلى الموت وحكايا الغياب , مريضٌ بالحياة أنا , لا دواء موتٌ يشفيها ولا عناية في الرُّقاد تسقيني الارتياح !

خذني يا بحر إلى الفناء إلى الاستيطان الواجم كُلّي , ودعني أغرق كخشبة معطوبة الأجزاء .

كلّ يومٍ أخرق الأرض بمنجل العَقل , استحوذ على نفسي في غيِّها وأقاتل الهَواء والبسيطة الخاملة, وعيون البَّكائينوأقف على ساريَة الوَقت , ألملم حاجيّاتي الإنسيَّة , وأهمسُ للعدم وملكوت الانسجام حتى يراقبني ظِلّي بدمعة الرَّجاء !

ها أنذا يا أرض فقيرا ً من أحاسيس دنيويَّة , أغالط نهج النَّهج .. أسبح في تأويل النَّواميس
وأضرب روحي صفعا ً إلى السماء , حُزنا ً إلى الأرض , وأبقى أصيح في الرَّماد صرير قلبي المكلوم
فالحمدلله صيَّرت بها نفسي طيفا ً يعانق سحب الإلهام ويدفع نقم البسيطة جمعاء !