![]() |
و بعيداً عن كل هذه الضوضاء ...
و صخب الحديث المضجِر ... أما آن لي أن أستريح ! أن أدع الأمواج النسيان تجرف ما بصدري ... أن تضرب جوفي و تغسل قلبي ! و أسمح للبحر بأن يهيج على شواطئ ذاكرتي ... و يتخلل بمائه كل خلايا جسدي المتعب و لعله يغرق ذكرياتي ... و يسلبها الأنفاس ... لعلي أستريح ! |
لا أدري كيف أحتفي بها ... لكني صدقاً ابتسمت
رشا:34: |
هنالك متسع من الخوف و اليقين ... لأحصي الخطايا التي لم أرتكبها بعد
أما التي صار عارها كالراية المنكسة في الذاكرة ... فلها حتماً عاصفة ستقتلعها من أرضي يوماً ما ... هل من أملٍ يلوح ؟! صوت عصفور الفجر يوحي بذلك ... و الشمس المجهدة التي تنجو من الغرق كل يوم ... و تشق طريقنا بالنور و ديك عجوز مرتبك ... يصيح و لا يوقظ حياً و لا ميتا ... كل أولئك ... أليسوا أمل ... أو بعضه ربما ! لا زال في النفس أنفاس ... لقولٍ و فعلٍ صادق حتى لو كانا ارتجالاً لا يحسب للغد حساباً ... أبعد كل هذا يا ( أنا ) لديُ رغبة متوحشة لقطع طريق ذاتي إلى الهاوية !! لن ألقي باللائمة على نصفي التائه ... و لا نصفي الغائب لن أقرّع أوهامي ... و لن أهز قلبي بعنف لأنفض عنه المشاعر سأسمح ( لي ) بأن أتردد ... ثم أتراجع أن أتخلى عن عنفواني المارق ... و خطواتي الواثقة نحو المجهول يدق في رأسي مسمار قول ( كلهم سواسية ... كلهم كانوا هنا ) الفرق هو في السّمة ... لكل حدث ما يميّزه خطوته ... لكنته ... و السَّم الذي تلج منه نواياه إيه يا نوايانا ... حتى ننزع عنكِ آخر ثوب و قناع يجب أن نتعرى تماماً ... و نسيّل دماء أفكارنا على سطح بارد و نمارس طقس المواجهة ... مع أنفسنا ... بلا تحفّظ و لا خجل أن نقول ... حتى لو بلغة الصامتين أن نحلّل ... حتى لو توارى العمق هارباً و نضع إصبعاً لا بصمة له ... على تلك الجراح |
و من ذاك الذي صار نفسه !
أو حتى يشبهه ... أحدَنا ليس إلا ... غريب يسكننا و يمدّ يديه إلى كل ما يخصنا ... بحجة أنه ( نحن ) |
و بما أنكَ نجوتَ بنفسِكَ ... حتماً سأنجو ...
|
عندما (( تقرقِع )) الكلمات في (( اليوف )) ...
قد لا تسعفنا الكتابة للتعبير عنها ... و السكوت (( يذبح )) ... و لا سبيل لإطلاقها من سجنها !! مع الاعتذار للغتنا العربية ... خروج سافر عن النص !! |
هل يصاب القلم بالدوار ... و تصاب الكلمات بالصداع !
هل يمكن للسطر أن يرتجف ... و للفواصل أن يصيبها الهذيان فتظن أنها حروف فتتلاصق كلما فكرت بالكتابة فتضيع جُملي و يتفرق شمل حروفي !! كلما قررت ألا أكتب عنك !! |
سليمان عباس & حسن زكريا اليوسف & رحيل
أشكركم من القلب على كلامكم الطيب ... منورين المدونة |
الساعة الآن 11:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.