![]() |
وسقطت ورقة التوت ..
/ وسقطت ورقة التوت وسقط معها ماتبقى من خوف واحتشدت الظنون لتمحي إثم الخطايا ماظهر منها وما كان مكنون .. لم يكن بمقدور الزمن أن يتحمل عبء الغواية وفي كل وقت كان يحول بين كل النهايات وذكريات البداية ترك الهواجس العتيقة تنهال لم يعي حينها وزر الفعال راح يخاطب الأيام في وهن ويسدل رموش الحيرة على جدران الوصال .. / في غفلة من عمر طغت السنون مارست طقوس الدجل لم تبقي ولم تذر سحرت أعين الليالي ولم تبالي حالت بينها وبين رؤى الفجر حجبت عنها النظر تمادت في غيها لم تفي بعهود الفطرة ولم تخشى تقلبات القدر .. /  لم تكن ورقة التوت هي الحائل بين الحقيقة ومساوئ الأضغاث كل الوشايات في خضم السمع هراء من يقي الأفئدة عناء الداء والطهر غاية إن تدنست الأفكار وصنعت لعالمها مدار يصبح السعي للصدق هواية ونداء لا تشرق شمس إلا وتعلن للكون هويتها وقبلتها بعزم وإصرار .. / هاني هاشم .. / |
كاد المريب أن يقول خذوني ..
/ المعنى ———- تضرب العرب المثل لمرتكب الخطأ الذي أوشك من كثرة شكه بنفسه، ومن كثرة خوفه ان يفتضح امره، اوشك ان يقول: انا المخطئ فخذوني / هو شطر بيت في قصيدة ل "" ابن سهل الاندلسي “” / بعنوان ، / بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني ————————————- بِأَبي جُفونُ مُعَذِّبي وَجُفوني فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني هَيهاتَ لا تَخفى عَلاماتُ الهَوى كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني وَبِمُهجَتي أَلحاظُ ظَبيَةِ وَجرَةٍ حُرّاسُ مَسكِنِها أُسودُ عَرينِ سَدّوا عَلَيَّ الطُرقَ خَوفَ طَريقِهِم فَالطَيفُ لا يَسري عَلى تَأمينِ أَوَما كَفاهُم مَنعُهُم حَتّى رَمَوا مِنها مُبَرَّأَةً بِرَجمِ ظُنونِ وَتَوَهَّموا أَن قَد تَعاطَت قَهوَةً لَمّا رَأَوها تَنثَني مِن لينِ وَاِستَفهِموها مَن سَقاكِ وَما دَرَوا ما اِستودِعَت مِن مَبسِمٍ وَجُفونِ وَمِنَ العَجائِبِ أَنَّهُم قَد عَرَّضوا بي لِلفُتونِ وَبَعدَهُ عَذَلوني خَدَعوا فُؤادي بِالوِصالِ وَعِندَما شَبّوا الهَوى في أَضلُعي هَجَروني لَو لَم يُريدوا قَتلَتي لَم يُطعِموا في القُربِ قَلبَ مُتَيَّمٍ مَفتونِ لَم يَرحَموني حينَ حانَ فِراقُهُم ما ضَرَّهُم لَو أَنَّهُم رَحَموني وَمِنَ العَجائِبِ أَن تَعَجَّبَ عاذِلي مِن أَن يَطولَ تَشَوُّقي وَحَنيني يا عاذِلي ذَرني وَقَلبي وَالهَوى أَأَعَرتَني قَلباً لِحَملِ شُجوني يا ظَبيَةً تَلوي دُيوني في الهَوى كَيفَ السَبيلُ إِلى اِقتِضاءِ دُيوني بَيني وَبَينَكِ حينَ تَأخُذُ ثَأرَها مَرضى قُلوبٍ مِن مِراضِ جُفونِ ما كانَ ضَرَّكِ يا شَقيقَةَ مُهجَتي أَن لَو بَعَثتِ تَحِيَّةً تُحيِيني زَكّي جَمالاً أَنتِ فيهِ غَنِيَّةٌ وَتَصَدَّقي مِنهُ عَلى المِسكينِ مُنّي عَلَيَّ وَلَو بِطَيفٍ طارِقٍ ما قَلَّ يَكثُرُ مِن نَوالِ ضَنينِ ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ حُبِّكِ أَن أَرى في غَيرِ دارِ الخُلدِ حورَ العينِ قَسَماً بِحُسنِكِ ما بَصُرتُ بِمِثلِهِ في العالَمينَ شَهادَةً بِيَمينِ / ابن سهل الأندلسي / |
ماصنع الحداد
/ أصل المقولة وهذا المثل الشعبي / يحكى أن هناك رجلاً من العرب متزوجاً بامرأة سليطة اللسان كدرت حياته ولما فاض به الكيل خرج يوماً من بيته قائلاً لها (بيني وبينك ماصنع الحداد ) أخذت الزوجة تفكر في الكلمة ولم تفهم معناها فقررت الإنتظار حتى يعود زوجها ثم أتى ومع لفة بداخلها قرص حديدي وعصا طويلة ثم طلب من إبنه أن يطرق بالعصا على القرص الحديدي ليصدر صوتاً وخرج من البيت وصار وهو يسمع طوت الطرق إلي أن أستقر بمكان لايسمع فيه صوت الطرق ثم نصب خيمته وكان هذا للهروب من زوجته / |
أنت إبتسامة ثغر الصباح ..
إذا مابدى ... ولاح وجبين المساءات وعبير المسافات أنت الحنين والشوق المعتق بالضلوع ولقاء يمحو عناء السنين أنت رمش الليل الكحيل ونسيم الفجر العليل .. والرؤى المسافرة عبر أزمنة الروح بدون تأويل ....... / هاني هاشم .. / |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...b2f0f0e7a.jpeg
/ وفي الهجر حياة .. / وفي الهجر حياة . من الغرق .. طوق نجاة .. ميلاد روح ظنت أن البقاء غاية وحلم تبرأ من الغواية . ف نازعتها في الرؤى نرجسية واقع أبى إلا أن تكون الحقيقة هواجس .. وبعض وشاية .. / لتكن كما زعمت . معصوم .. وفي خضم الصوت معلوم .. وحين يسود الصمت مكلوم .. وإن غار الليل واستحكمت ظلماته محموم .. ولو غادرت الصور وذهبت الذكريات وحدك القابع فوق روابي الصدق ويعود اليقين بصنيعك مهزوم .. / خبرني .. ماذا بقي في جعبتك لم تظهره الأيام .. نداوي في الجوى مرارة هوى وأنت تغرس بيديك ريب .. وسقام .. ماذا عساك فاعل إذا تهاوت السنون . والأيام لملمت ساعتها وأخذها المنون .. إذا خارت قوى الصبر على عتبات الكِبر .. وأنت في تيه تزهو ك طاووس بريشاته فاتن .. ومفتون .. / لتعلم يا رفيق عمر . ياماكث في الأحداق وعاكف بين الضلوع تروي بيداء الروح وإذا جفت عين عطشا تفجر من الحنين ينبوع يامن يناجيك قلب . ويوشمك حب .. إن انتزاعك من الذاكرة محال .. عذاب وأهوال . كيف لي أن أهجرك وبين مغيب شمس وإشراق أمل وأنت في بعد ترحال مابعده ترحال .. / ولكن ليس لنا بُد حين يتوغل الفقد بين ثنايا الوحشة ونحن في أوج العشق تلوح النهايات تبني ألف سد .. وسد .. حين تعكف النجمات عن الوميض في العيون حين يكف البوح . وترتعد الروح .. ولا نعلم عن قبلتنا سبيل ويضل في السعي كل وعد ونفقد ميثاق الشفافية يهوي أمام ناظرينا العهد .. / هاني هاشم .. / |
في مفترق اللحظات .....
والوقت أثقل على كاهل الساعات من إغتراب الشمس عن ديار النظرات .. قالت ... وفي يمينها رسالة معطرة بأنفاسها وأنت هناك . لا يغرنك إنهمار السهد بوديان المآقي ولا صبر الشوق على غرور التلاقي .. وأكتبني كل ليلة هنا ... بين نقطتين .. بين قوسين وأذكرني .. وأختم حديثك بأن مازال عطري بعروقك باقي ...... / هاني هاشم / |
في خضم التأويلات
وأصداء الروح الصاخبة وأشيائي الغاضبة في صمت تسود تغدو .. وتعود تارة تحملني إلى حيث أنت وأخرى تسكنني .. بلا برهان . أو وعود !! / هاني هاشم “ / |
أصل مقولة -
أو المثل الشعبي .. / — خذ الحكمة من أفواه المجانين — / كان هناك رجل ثري أعطاه الله الكثير من المال ، وكان هذا الرجل يعيش خارج بلاده ، وعندما توفي هذا الرجل وصل خبر وفاته إلى أولاده فأقام له ابنه الكبير العزاء، إلا أن باقي إخوته كانوا شديدي الولع بالمال فأرادوا توزيع الميراث في الحال لكن الأخ الأكبر رفض ذلك وطلب منهم الانتظار حتى تنتهي مراسم العزاء، لكن إخوته لم يستمعوا له وأصروا على توزيع نصيبهم من الميراث قبل كل شيء ، فرفض الأخ الكبير مطلبهم فما كان منهم إلا أن قدموا شكوى ضده إلى المحكمة ، وأقاموا دعوى قضائية عليه.* / جاء يوم الجلسة المحدد ، فأرسل القاضي في طلب الأخ الأكبر وبدأ الأخ الأكبر يبحث عن طريقة ومخرج للأمر الذي هو فيه ، وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى رجل مشهور برجاحة العقل ، وسداد الرأي ليستشيره بما حصل معه . ذهب الأخ الأكبر إلى ذلك الرجل ، وسرد له قصته مع إخوته وكيف أنهم أصروا على حصولهم على الميراث بسرعة قصوى* قبل انتهاء مراسم عزاء والدهم ، ولكن لم يجد عنده الجواب ، فسأله الأخ: هل لديك طريقة تخلصني مما أنا فيه مع إخوتي ؟؟ فأشار عليه الرجل أن يذهب إلى شخص يتهمه معظم الناس بالجنون، * فاندهش الأخ الأكبر من مشورة هذا الرجل وقال له :* إنه رجل مجنون كيف سيحل لي مشكلتي وقد عجز عن حلها العقلاء؟؟* **فقال له الرجل : اذهب وحاول وسترى ما سيحصل ..* / وبعد تفكير عميق ذهب الأخ الأكبر إلى ذلك المعتوه وسرد عليه القصة وبعد أن انتهى من كلامه ، قال له ذلك المجنون: اذهب لإخوانك وقل لهم هل عندكم من يشهد أن أبي قد مات ؟؟* فاندهش الأخ الأكبر من جوابه وقال له : كيف لم أفكر في هذا؟؟ *فعلا ( خذ الحكمة من أفواه المجانين )* وذهب الأخ الأكبر إلى المحكمة مسرعاً وقال للقاضي ماقال له المجنون ، *فقال له القاضي : نعم إنك محق ووجه القاضي سؤاله للإخوة: هل عندكم شهود بأن أباكم قد مات ، فقال له الإخوة: أبونا توفي في بلد بعيد وجاءنا خبر وفاته ، ولا يوجد لدينا شاهد على ذلك* . فقال لهم القاضي : عليكم أن تأتوني بالشهود ، وبقيت القضية معلقة لسنتين، فقال لهم أخوهم أرأيتم قلة صبركم ماذا فعلت بكم فلو صبرتم أسبوعاً لكان خيراً لكم.* ومن هنا جاء مثلنا الشهير " خذ الحكمة من أفواه المجانين "* فقد استطاع هذا الرجل الذي يتهمه الجميع بالجنون أن يحل قضية عجز العقلاء عن حلها / |
الساعة الآن 08:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.