"اشتَاقُ لِنَفسِي القَديمَة، التَي لا تَحمَل هَماً وَلا تُبالي لأمَرا"

أحب الساهرين..
أولئك الذين يرمّمون أنفسهم
كلما خلد الناس إلى النوم،
يخيطون ثقوب أرواحهم بيقين ..
هنا ثقب خيبة،
وهناك ثقب كلمةً جارحة
وآخر خذلان
هكذا يمضون ليلهم وهم يخيطون
وقبل أن يبزغ الفجر
ويستيقظ الجميع
يرتدون أرواحهم المرقعة من جديد

تقول فيروز :
آخر ايام المشاوير
في غيمة زرقة وبرد كتير
وحدي منسية بساحة رمادية
أنا والليل وغنية
تأخرنا وشو طالع بالايد
حبيبي وسبقتنا المواعيد
أنا لو فيّ زورك بعنيي
وعمرها ما تمشي العربية

تخرج من شرق عينيك
شطآن لازوردية ومن الأخرى
سرب طيور أرجوانية
ومن الأهداب شلال فضة
وفي بيدر ثغرك حلمت
بأن أكون عصفور أحمر
الم يخبرك يسوع ياقديستي
أن إخلاصك كان فيه من
صفات الأنبياء
وفيه من كفر الكافرين

عيناها كعينا (كالبورنيا) أفرغَ الكهنة
‏‎ما فيهما من لهيب الإذفر القمري
‏‎وعمدوا الأزهار والسحر والفيروز
‏‎والطيف والندى والشط والغيوم والبحار
‏‎وستخلد العينان أقصوصة عذوبة ,
‏‎سكرية البريق تروى مابقي
‏‎السحر , وعاشَ الخيال

في عينيك تصوفي
ونهدك مغفرتي
وعلى رصيف
خصرك عنواني !

"يكفيني تسبيح ثغرك بحمدي"

نزار

طفلتي كانت تحب الغيوم تقبضني بيدها
‎المليئة بعطر النعناع وأغصان الميرميّة
‎وتقول لي : إقطفلي غيمة
‎وأخبرني أنها حلوى عندما أكبر
‎فقد خبئت لك روحي
‎عنهم وعن منطقية العمر