منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أوراق منسيّة ... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39280)

ضوء خافت 12-20-2019 09:09 AM

و حين تنهض ...
و تهمّ لترفع رأسك مرة أخرى ...
يثقلكَ شعور قديم ... إحساس أشبه بحبل يلتف حولك
يقيدك عن أن تنطلق ضد كل ما يحزنكَ و يبكيك ...
حبل يذكّرك بأنك متصل - لا زلت - بماضٍ لا تفكر جدياً في التخلص منه
ترفع رأسك أخيراً ... لتقي نظرة على الحياة التي لم تعد تتعرف على ملامحها ...
رغم أنها تعرفك جيداً و بمجرد أن تلمحك ... تمد ذراعيها لتغرقكَ في بحرها ...
و رغم أمواج هذه الحياة المتسارعة و الصاخبة و الهائجة ...
يلفّكَ الهدوء القاتل الذي يسكنك ...
و لا تلبث تعود لأوراقكَ تبحث في قائمة أصدقاءك القدامى عن حبيب مفقود ... عن اسم لم تعد تعني له شيئا أكثر من ( ذكرى )
تستسلم لحبال الشعور ... مبتسماً بهدوء ...
و تردد في صمت : قد اكتفيت ...

ضوء خافت 12-20-2019 09:11 AM

و ما بين حب و حب ... أحبك أنتَ
و كل ما سبق ... كالسهام الموجهة إليكَ أنت ...
فهل أصبت قلبكَ ... أم تحطمت آنية الوعد ... ليس إلا !

ضوء خافت 12-22-2019 07:54 PM

بيميني ...
أراود أرض النسيان عن قبر ... أحاول حَفره

كأني بي ... سأواريه فيه حيّاً
قبل أن أموت كمداً !

قد آن الأوان ... لنقرأ الوصية
لأدس الميراث تحت التراب ...

...

اليوم لم أبكِي !!

ضوء خافت 12-22-2019 07:59 PM

أكره يدي ... التي اعتادت على الحذف !!


ضوء خافت 12-26-2019 03:24 PM

قد عاد ...
يمسك بوردة ... جافة
و يردد جملة ... شابت حروفها
و على جبينه اعتراف مريب ...
يثير حفيظة الفكر ... فيصدر أمر ( اصمتي )
بقيتُ هنا ... أتأمل ساقها التي تكاد تنكسر بين أصابعه
خلف الألف حجاب و عتاب ... أتحصّن
" لا أنبس ببنت شفة " تماماً
أتأمل ... و أعد السنيّ على أصابعي ... إلّا واحد !!

ضوء خافت 12-26-2019 03:25 PM

منهو مثلي (( كان )) يحبّك !

ضوء خافت 12-27-2019 11:05 AM

كل الأيام ( بانتظارك ) ... و الأمر ليس اختيار
إنه " حال " لم يغيّره تقادم السنوات ...
ثبات لا يزحزحه التعب ...
التعب الذي كلما حلّ ... تجرعت الحياة كيفما أتت
لأشد عزمي بي ... لأني أملك اليقين الذي يجعلك مرئياً ...
حتى لو كنتَ مجرد سراب ... أو طيف ... أو خيال !

ضوء خافت 12-28-2019 02:39 PM

سأبتسم ... و أمضي
لن أنظر للأمام ... فكل الأشياء خلفي ...
لكني محكوم على قلبي أن يغادر مقعده ...
و محتّم عليّ أن أمشي ... و الاتجاه مجهول
فكل الاتجاهات لا تعرفني ...
و كل الطرق لا تملك لافتة ... لأعرفها
الاحتمالات لا تُحصى ... بين ما يؤدّي ... و ما لا يؤدّي
بين الأهداف الغامضة و الأحلام الضائعة ...
و لا أملك إلا قدمين ... توأمين ...
و الخطوات الحائرة ... مندفعة سائرة على سبيل اليأس ... و العين شاخصة نحو سماء حبلى بالآمال ...
و لا منتهى من كل ذا أو ذا ... إلا بسفك دماء الذاكرة ...
حتى تنزف كل الأشياء ... كل الأسماء و الملامح و الأمنيات ...
و تهتك كل بوابات الأمل ... و تنكشف عورة الفقد
فلا أحد خلف تلك الأبواب ...
لا صوت ... لا أنين ... و لا نداءات خفيّة ...
كل ما خلفها صرير الفراغ ...
و وحشة الحنين ... اغتراب في عقر دار المشاعر التي قيل أنها مخلّدة
و لم يخلد إلا حزن الروح الثكلى ...
رغم أن هذا اليوم ...
هو يوم أشعل فيه الشمع الذي بقي متقداً لعشرة أعوام ... و لا زال في النفس شغف لتشعل شمعة أخرى ...
لتحتفل ... بولادة صبيّ رأيته رجلاً قبل أن يبلغ الحلم ...
و قرأت ملامحه لأعوام طويلة ... في كل صفحة من صفحات كتاب أحلامي
و كأني به ...
جاء ليرحل ...
ليزرع في صدري روض لا يزهر إلا به ... ثم يهجره و لا يبقى منه إلا شوك احتياج
كل وخزة منه تهرق دمع القلب ...
و حكايات العين تشهد على حديث ما ذبلت أزهاره يوماً في عيني ...


الساعة الآن 01:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.