منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 12-11-2016 06:50 AM

يقولون لا تغبَن في نزع وجهك مع الهواء ساعة إحتضارٍ نفسيّ , فكفَّيك لا تستطيعان الأحزان حين تلمس جبهة العبور إلى ظلام فيك , فكلّ ما تبرحه من أمكنتك يسجَّل في تضاريس جبينك , تعتريك ذكرى رُتِّبت على شكل النَّسيج المُلقى في رأسك , تحرِّم عليك أن تمارس الفراغ حين تنوي النّسيان .

عبدالله مصالحة 12-21-2016 10:03 AM

حين تصطفّ مسامات وَجهك قِبَلَ إمتعاضاتي , يُنتكس مفهوم الحياة .

عبدالله مصالحة 12-21-2016 10:08 AM

وتأتين كضغب الحُزن مسجَّى بكُره بسيطة الإنتظار , يُدرج في عينيك أمانيّ الأطفال , بذات براءة انوثتك وعبق الهُيام , تغتالُ صفحات الحِبر حتى آخر وجع لا تكونين فيه , ولا زال ذاك النَّبض يسري مع وَسَعة مَجيئك لينهي حالة الوَهم اللَّذيذ .

عبدالله مصالحة 12-21-2016 10:15 AM

يا صديق البعد حين يلتقينا موج ثائر ولا نستطيعنا , أفواهنا تقرع النَّسج الكلميّ جداول بكاء , وحنين الأشياء التي نخبو في ذكراها مريضة لا دواء لها إلا الرَّجاء , فما وَقَعُ ألستنا حين نغمض حَوافّ اليقين على شفاه السَّماء , ونستقي من بارد الحظَّ روايات مصيريَّة , ولا ينجلي فراغ الأمنيَة عن رقاب العنوت.. إنَّنا إن رَسمنا لحدود أعمارنا خارطة مع الماء , يَبُسَ تقدير المَجيء , كما يتأخر الملتاع عن قطار اللَّحاق .

عبدالله مصالحة 01-05-2017 06:17 AM

وأجملُ حرِّ في المعالي فالأمر بُدّ هذا الصَّباح ورَوض عينيكِ الجَواب .

عبدالله مصالحة 01-08-2017 06:30 AM

يأتي الصّبح مهراقا ً لوجع الرّوح يدرّ الحنين للإنسيَّة الضائعة , للقدرة الذاتية على ممارسة الحياة بكامل تفاصيل الشّرود , وأيّني يحضر وقد ملّ الغروب تضحية الإنبلاج .

عبدالله مصالحة 01-09-2017 07:35 AM

الزحام في الرأس عقيمٌ كنورسٍ بلا ظلّ يظلّ يقتات من بحر الإنتظار مواقيت شائكة , تقضّ مضجع الرَّحيل , فالاستناد على حكمة دواخلك يفضي إلى الحيرة بعد حين : أنّ كلّ صوت فيكَ أخرس إلا من إله نافقٌ إلا من يقين .

عبدالله مصالحة 01-11-2017 07:17 AM

رحل المَطر أيّها الصباح ورحل معه الحبّ , يوم ترتجف أطراف أصابعك في داخل مسمّيات الحنين , ولا تجد غيمة تقلّك لحضن الحياة , ترتديك مع الجنون ساعة نبض , ويكأنَّك اسطول شوق محرِق , وذكرى بائدة كان زفيرها خراب , لم تعد تتقن تلك العيون نفث مزامير الرّوح صوت بقاء , ولم تعد تنسج العناكب غياب القمر في صدر تأويلي , فالأصوات والألوان باهتة ودمعي حقّ نجيب , فالحمد لله تسير بها المآلات إرتياحا ً وتنقضي بها حوائج التأنيب , وتعود تنتشي الأقبية المجاورة في معين عُمقي لأنّ الإنفلات من الجنون نعيم , وهل ياعُمر تستطيعنا الإنفلاتات ..؟

ولا زال هذا القلم يكفر بحاله العَنَت والتَّكديس , ويطلق الحكايات حبرا ً وصبحا ً مريض , ألا يا نشاب الصمت لا تقتلن ربيع الفؤاد سَطوة , تلك مراسيم وقتي شديدة الطّالع , تفتِنُ الحُريَّة , تعقر مراد الأشياء , وأنا في زاوية وحيدة ألهج من الفِكر عوالم شائبة , غزيرة , متفجِّرة, كلها للذاكرة هلاك
فسبحان من يعطي النّور لأوليائه وسبحان من بيده تصريف الأمور .


الساعة الآن 01:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.