... و عندما رحلوا ... أغفلوا عن إبراء ذممهم ...
فلا زالت ديونهم قائمة مدونة في دفتر قلبي ... و لا يحل لهم بذخ الشعور ... ما دام الفقر يمسني ... يد الحاجة عفّت عن سؤالهم : متى توفوا دين قلبي ؟ |
هم ناموا قبل أعوام ... بعد أن غرقت نصف أحلامهم في بحر الإهمال ..
بعد أن انشطر لهم الوقت و لم يلحق بهم الزمن الماضي .. فقدوا الهوية و الشعور بالانتماء و مزقوا أوراق اعترافاتهم و أحرقوا كل أشرعة الحنين .. و آثارهم .. لا سلطان لهم عليها و إن طهروا الأرض من خطى الوفاء للوعد .. تبقى على يقظتها شاهدة .. أن لهم ألف بصمة تدينهم .... و إن استغفروا و تابوا ... دونهم أعناق يطوقها عهد لا حل لهم منه ... |
أشعلوا القناديل ... أنا لا أرى وجهي حاضراً ..
|
و إذا لم تجد من تقول له سرك ... فأنت وحيد حقاً ..
|
من منكم استوعبت روحه خطوات الرحيل الثقيلة ؟؟
من منكم ردد على مسامع قلبه : أنا متفهم لضرورة الرحيل ! لكن ضربات قلبه تعلن معارضتها لظاهر القول ؟ من منكم عاث النسيان في ذاكرته و باتت حياته مجرد ذكرى راحلة ؟ |
يقتلني التردد ... و يستنزف تفكيري
|
شيء من الدندنة لا ضير منها و في البعد عشئاه و في الئرب عشئاه و زي العسل على ألبي هواه ..
بس ما أقول إلا الله يكفيه شر نفسي و يحميه .. |
ربما نرغب ببعض النفاق ... ليرضى من لا يرضيه شيء ..
العفوية و الصدق و الواقعية ... قد لا تكفي البعض لتبني علاقة إنسانية ... بل يدمنون التصنع و التظاهر و النفاق .. من أجل صقل عقدهم النفسية ... و فرضها كنهج صحيح يحكم علاقاتهم .. |
الساعة الآن 11:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.