![]() |
صبح / لا يهرم يوما ً من جدد الحياة .. وأزهر كتب التاريخ المركونة على الرفوف بـِحَرفـِه .. أنتي تأريخ بحرفنة مؤرخ .. وكفى بك بعثا ً وتجديدا ً ... تحيتي |
بالأمس سألتني إحداهن النصيحة وراودتني الذكرى عن روايتها كعبرة تجربة عاصرتُها ذات طفولة ولم نتعلم منها وبين العبرة توقفتُُ عند تفصيلة فتململتِ المستمعة وقالت : أسرعي ، هات العبرة فأجبتها : لماذا؟ التفصيلة هي الشيء الوحيد الذي ما زال يشعرني بعمق العبرة ثم توقفت عن محادثتها ولوهلة شعرتُ بأن عمري ابتعد كثيرا عن تلك الطفولة ، والتفصيلة. صبح .. أيا ساحرة الروح بكل ثقل وفتنة أظنني لن أصاب بالزهايمر وإن افترستني الشيخوخة .. التفاصيل بداخلي مازالت حية ترزق ، أعيشها كلما آن الأوان سيدتي / بحثتُ بين بداياتك عن ما هو أقل من ساحر ( علني اتشبث به كانطلاقة حث) .. فلم أجد لا تخشي المضي قدما فلحرفك ترياق مضاد للنسيان |
من الإشارة المستقبلية في (عندما أصبح عجوزاً) حتى التقرير الواضح بـ ( أنا قادمة ) لوحة دائرية ترسم فيها الشيخوخة كـ طموح بعكس كل بنات جنس الكاتبة . . وكأنها في بداية النص تعيش حالة استثنائية بين الطموح والتمنع طموح الوقار في شيب رأسها وكبر سنها . . وتمنع الشباب على الذبول فيأتي النص في حالة تفكير عميق في المستقبل يرتبط فيها المستقبل في عقل الكاتبة بـ كل الاشياء الجميلة في الماضي والحاضر من الـ قبل إلى حين حتى فيما بعد . . كل شيء يشير هنا إلى الشيخوخة يمنحها ميزة اجمل ، اعظم ، أدق وكأنها غاية المنى وقمة الطموح . . النظرة الواقعية في النص . . والسر الكامن فيه يأتي في : (أعلم تماماً لا الوقار المفتعل ولا الطيبة الصالحة سيقصران تاريخ صلاحيتي كـ حية بين الاحياء ) التساؤلات التي افتعلتها الكاتبة على الرغم من معرفتها بـ إجاباتها محاولة منها لأحياء النص بالتفكير في إيجاد إجابات مقنعة لكل تلك الاستفهامات . . خاتمة النص . . فيها من الكبرياء مايجعلني أجزم ان هذا الكبرياء حتى في مواجهة الشيخوخة ماهو إلا جبلةٍ في الكاتبة . . لم تتصنعه أو ترتكبه عمداً . . لـ تعلنها بـ قوة لـ الشيخوخة . . وهي في كبرياء صباها . . (أنا قادمة ) ولست مهتمةً بما سيحدث في حال قدومي . . حينها لم يعد هناك ماأهتم له إلا نفسي المشرفة على الرحيل . . سيدة النور " صُبـــح " لن أتكلم عن اللغة في نصك . . وأنتِ الأديبة البارعة ولن أتحدث عن الصور البليغة في إيصال الفكرة . . وأنتي القادرة على زرع البيد رياضاً ولن أتحدث عن العمق الفلسفي في كتاباتك . . لأنه مايميزك . . لكن سـ أتحدث عن الفكرة الجهنمية لـ كاتبة شابة أعتدنا قراءة الغريب من الافكار في كتاباتها لكن هنا كانت الفكرة بواقعيتها ، بفلسفتها ، بـ خلفية كاتبتها الحياتية تجعلني أجزم وأصر على أنك الأفضل في اختيار الفكرة بعيداً عن عاطفة الأنثى وبساطتها قلمك داهية لغة وفكركِ مدرسة نحتاج أن ننطوي تحت لوائها لـ نتعلم على الأقل اختيار الأفكار شهادتي مجروحة . . ولكن الحق والحق يقال . . أنكِ سيدة الأدب الأولى من وجهة نظري في كل مجالٍ تقتحمينه تدهشين المتلقي لله دركِ وسلم فكركِ ودام عطركِ وضياؤكِ (احترامات . . مدهشة ) سعـد |
صباحكِ سكر شعيرات الكهولة بالأمس كنا أطفال الحي واليوم أصبحنا نخبر الليل عن أحاديث السهر الآن فقط آمن قلبي بالحكايات التي كنت أسمعها وأنا طفل بأن الحديث عن الشيب يجلب الكهولة باكراً لست بنادم على برائتي من شقاوتي في سن الطفوله فهاهو الزمن يطل علي بالكهوله دون رغبة مني لتبدأ رحلة العجز ومراجعة النفس ولا مزيد سوا الهموم حتى أصابع يدي الواحده لم تعد لتكفي كي تعد شيبات رأسي أين أنت نبضي عن هذه الحيرة أما زلت بقلب سليم أخبرني أنك الاخر بخير وسأغير مجرى العمر وخطوات الرحيل سأجلس كل ليلة أنتظر قدومهم أحكي لهم عن نضجي وبساتين المعرفة وكم أني صنعت من أزهار الحياة لون البياض لشعري سأخبرهم أني قطفت أولى ثماري شعرة بيضاء وأني أستعجلت الحصاد لوقار العمر سأضوي لهم شموع الأمل فالأيام تمضي غير مبالية بحزن البشر ونحن لا بد أن نمضي دون الوقوف على نصائب الحزن نبكي فعائل الوقت دون جدوى سأخبرهم أني أمتكلت مفتاح قلبها طوع أناملها وبرغبة غرورها وأن الندى يصحو على وجنتها ويغفوى كلما أشتد المكان حمرة عند إستحياءها سأحلق بهم على بساط البياض بين أماني العمر المبعثرة وكيف أني لم أدركها لأني رغبت أن تبقى كما هي أمنيات لا يشوبها بؤس الواقع وكي تكون الناقوس لي حين حنينٍ مني بالعوده للخلف وأصمت لبرهة حتى تعلو دهشة الغرابة مقلة المصغين منهم فأخبره أن الليل طال وأن الغد يسألني أن لا أرتكبه قبل أوانه . صُبـح طاب لي المعراج هنا فأرتقت بي سنون الحصاد إلى تل اللوز http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif |
اقتباس:
لست أدري ياصديقتي هل سنحتسي فعلاً شاي العجائز ذات عصرٍ ممطر فعلاً أم ذاك حلماً من أحلام اليقظة .. ولكننا قادرتان على ذلك وكل تلك الأماني الشابة منتصبة بين عينينا .. حينها أعدكِ بأننا سنتجادل كثيراً وسأراوغكِ كعادتي وسأثير جنونكِ وعصبيتك كما أفعل دوماً سأعايركِ بالشيب الذي غزى مفرق شعركِ في حين لم يغزو إلا أطرافاً خجولة من شعري وأنا الأكبر سناً ، وسأقصّ عليكِ بخبث عن ذاك الختيار الثري الذي طلب يدي حين كنّا نتعكزّ سويةً في أحد ممرات المدينة ... وسأخبركِ أيضاً بأني سأقضي عطلة الصيف في ربوع الأحساء وعند نبض القلب إغفاءة حلم فتثرثرين بلكنة العجائز التي نسيت أن ترتدي طقم أسنانها المذهّب وتصرخي خذيني معكِ فأمتنع قائلةً بأن ضغطكِ لا يسمح بالسفر والطائرات فتغضبين وتحملين عكازكِ وشالكِ الرمادي وترحلين وأنا أكاد أبتلع لساني من الضحك ! لن تتغير حماقاتنا البيضاء ياصديقة وإن أسودّت أوجاع العمر ووصلت الهموم إلى ذروة الجبين ... أعدكِ سأسمعكِ حينها بعمقٍ أكبر من اللآن وسأغرق فيكِ اشتهاء الكلام ... ستشتكين لي من هشاشة عظمكِ وسلاسة بولكِ وعن طول نظركِ وعن نقص الكالسيوم في أظافرك ،ِ وأمنحكِ بدوري إيماءة ممتعضة تعني " وأنا أيضاً " ستمضي الأعوام سريعةً يازهرة ونحن لا نفهم العالم ولا نستوعب حجم التعب الذي نحيا فيه بتسابق وبلاهة .. لكننا حين شيخوخة سنختزل الكثير من كتاب حياتنا بما فيه من حب وذكرى ولقاءات .. ربما سنعيش حتى ذلك اليوم حتى نرى من ستكسب فينا رهان الذكرى لهذا النص ! زهرتي ... قبلة مابين عينيكِ وعناق طويل ... |
،، ،، لم يَك نصاً فحسب ... بل سلسلة ضوء تتبعُها مُفردات الذكاء المستوطن بحنايا مُزهرة مِعْطاءة ،، تَنْنثر الندى بكفِ الكهولة فَيغدو أغصان مُثْمرة صُبح والحكاية النّدية ذات البياض الدائم .. .. |
اقتباس:
|
الراقية ..الواعية... المبدعة.. عملاقة الحرف كما قالوا عنك وصدقوا ياصبح كنت من اهم الأسباب التي جعلتني هنا في هذا المكان الجميل لكني لم أتوقع أن يكون وقع كتاباتك ينقش بلا تردد ختم المحبة على عقولنا قبل قلوبنا على كل حال , سلّم الفكر لحرفك كل مقاليده |
الساعة الآن 07:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.