![]() |
/ ها هيّ جِبالُ صبريّ تُطأطأُ رأسهَا مَرةٌ أخُرى وتفقِدُ صبرهَا .. ها هيّ اوراقيّ تحتِرقُ مِن حممِ البُكاءْ المُتناثِر ويتهاوى رمادها .. وها انَا اشتاقُك ككلُ ليلةٍ ، فما يجدرُ بيّ فعلهُ فيّ هذا الليّلِ البهيّم ... هل أرتكِبُ جُرماً بإبجدياتِ الغيّابْ ؟ كيّ تكون منفى عن الموطِنْ الذيّ اختلط بذبذباتِ انفاسنا .. ام اقطِفُكَ وردةٌ .. حتى أمُارِس الأعتِناءْ بِها لتُفاجئنيّ هيّ الأخُرى بذبولهَا ورحيّلها ! انا : لا ادريّ إذاً لابُد عليّك ان تأتيّ وتخبرنيّ فأنْ سعيّر الألمْ بداخليّ يوشك على إحتراقيّ .. هو : لن اعود فـ سُحقاً لإنتِظاريّ العقيّم سُحقاً لتقاسيّمِ التعبْ التيّ ملئتنيّ .. و سُحقاً لكُلِ الأحلام والأمانيّ التي شُلتْ ! |
/ أشعِرُ أنني على تناقُضٍ تامْ وَ حيّرة من أمري بيّن نسيانك وَ العودة إليَّك . أشعرُ أن رحيّلك بعض الأحيان هِبةٌ مِن الرحمن وَ بعض الأوقات أجزِمُ انها ليّست إلا نقمةً مُزعجة . أشعرُ بالألمِ حينما تنسدِلُ الذكريّات على مُخيلتي في الليلِ البهيّم وَ أشعرُ بالفرح لأنْ ذكراك مُجرد كابوسٍ وَ أنتهى . - يالله كم أجهلني ! |
/ عندما تحزنْ ... تضِيقُ الأرض وَ ماعليَّها ، تُصبح السماءْ مُلبدةً بسحابِ الخيبة وَ تُصاب الأجواءْ بالتبلُد التام . أنتْ حينما تحزن ... يتفطرُ فؤادي حسرةً ، تضِيعُ تقاسيَّم الفرح عن وجهي وَ أبحثُ عن البسمةِ بكُلِ الأرجاءْ . - كفاك .. حتى لاتُصاب الكُرة الأرضية بإختلال ! |
لم يُسعِفُنا النسيّان كي نُمارس أبجدياتِ الغياب لا أعلم لما حصل ذلك ! على الرُغم من أنني أجزمتُ ذات يوم ان عودتِي إليك مُستحيلة اي انها ليست مشروعة ولن تكون كذلك ابداً لكن الموازيّن أنقلبت ! فلم تنتهي تلك الرواية المُهبمة مِن النهاية وَ لم تنتهي تلك المواعيد . |
- أنا أشتاقُ إليك كثيّراً - وَ أنا لن أعود إليك مُطلقاً - لما ؟ - لأنهُ ليّس بعاقلٍ من يعود لجحيّمك ! :) |
أحُبكِ أمُي لأنكِ روح إبتسامتِي وَ أكُسجيّن أنفاسي وَ نبض الفؤاد . |
شعرتُ بالإختِناق ف هممتْ بالخروج إذ بوجهك الأسمر ضمن تلك الحضور ! - سُحقا للماضي الذي جمعني بك . |
- هل أنتِ مريضة ؟ - كلا . - بل أن ملامِح وجهك الشاحبة تُشيء بذلِك ! - ليّست إلا ملامِح إشتياق يا أُختِي لا تقلقي . |
الساعة الآن 09:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.