منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   بعثرة ...! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=27938)

فهد الرويلي 08-16-2011 12:44 AM

كثير من القضايا التي تهاب مواجهتها وتلوذ منها خفية
حينما تتعطل الخيارات حيالك ف أنت بين أمرين
إما الإستسلام والذوبان في تداعيات وحيثيات المرحلة
وإما المجابهة ومشق أجندة البسولة والثبات
والفرعونية المحمودة
وأخالني الآن رهينا للثانية ...!

فهد الرويلي 08-23-2011 01:05 AM

http://www.youtube.com/watch?v=_3GR7IBHzz0

فهد الرويلي 08-23-2011 10:43 AM

لنحاول إظهار وميض الثغر البسام في شتى المصائر والأحوال
ولنا تذكار مواقف معلمنا الأول بالرغم التام من انشغاله
بسوس الرعية وانهماكه في المشروع الإصلاحي
تشريعا وتنفيذا ...!

فهد الرويلي 08-26-2011 08:06 PM

ماأروع ب أن يكون للمرء قولب ينفث فيه سطور الألم والأمل
ومارأيت قالبا يتجلد حيال مر الآلآم وأمرع الآمال غير اليراع
فهو الزاد في الشروع في امتطاء قمم الإبداع والإنكفاء
على وهج الأحزان ...!

فهد الرويلي 08-28-2011 09:52 AM

علمتني الحياة ب أن الغروب موات لذا س أترهبن في صومعة الشروق
ف أنا ولدت على هذه البسيطة ل أمضي على عقد الإستخلافية
وكما قال شوقي
وكن رجلا إن أتوا بعده * يقولون مر وهذا الأثر

فهد الرويلي 09-01-2011 04:41 AM

كل عام والجميع بخير ومسرة ...!

فهد الرويلي 09-06-2011 08:45 AM

الطروحات الدينية لابد لها من العتاق من رهصية المؤامرة وتفعيل
لغة المرونة والشمولية التي هي من صميم الإسلام
صدقا كم نحن بحاجة لفهم قراءة الواقع الحركي للسيرة النبوية
بدلا من ترداد غزوات وتواريخ تدلف ضمنيا لامحتدا ...!

فهد الرويلي 09-06-2011 02:37 PM

"محاولة فهم يائسة"
نحن لسنا نحن. ما نراه ونعيشه ونؤمن به منا , ليس منّا. هو نسختنا المزورة التي رسمتها لنا الحياة وأعاد نسخها الواقع. نحن شيء آخر لا يشبهها , شيء متواري لا نكاد نعرفه, لكنه لا يشبهها. نعم نحن شيء متواري عنا وبالغ الصغر , لكنه يخنقنا حد الموت مع كل لحظة ارتداد نحو الداخل ... داخلنا.

كثير ما أقوم بتأطير نفسي ورؤيتها بعين الآخر, بمعنى أنني أقوم برصد الأشياء والأدوار والممارسات التي أقوم بها في الحياة ويراني من خلالها الآخرون وأضعني داخلها فقط وكأنها أطار يحدد أبعادي.
تدهشني صورتي بل تصدمني. هذا الكائن الذي أراه ليس سوى غوغاء, له ذات الهيئة والملامح والممارسات تماما كبقية القطيع. أنا لا أشبه هذا ولم اسعي له. أنا أصلا لا أؤمن بهذه الصيغة من الحياة لأنني لم أجد لها معنى إلى الآن مع كل محاولاتي.
كل ما يراه الواقع منطقي وبديهي لا أراه كذلك حتى وأن واريت رؤيتي هذه. لا أرى أدنى منطقية في كل ما يحتّمه الواقع كبديهي ويسوقه كمنطق.

حسنا. هانحن نصحا في ذات الصباح, ونودع ذات الأطفال, ونغلق ذات الأبواب, ونركب ذات السيارات, ونتزاحم في ذات الشارع في ذات الوقت, ونلقي السلام على ذات المدير المتجهم. ثم ندور بالعكس ثم العكس ثم العكس ثم العكس. نذبل والصباح ذاته ينتعش, نتهاوى والأطفال ذاتهم يشتدون, ننكسر والأبواب ذاتها صلبة, نتعطل والسيارات ذاتها تدور, نسحق والشوارع المزحومة ذاتها باقية, نتحوّل إلى عجزة نحتاج إلى رعاه والمدير المتجهم ذاته يتكرر ويبني. ما قيمة كل هذه الممارسات والأشياء؟ وما معناها ؟ ... برأيي لا شيء.

لا معنى لكل هذا برأيي. والعقل البشري الذي يدور في هذه الدائرة بحب وإيمان واندفاع منذ آلاف السنين يدهشني. يدهشني اندفاعه المحموم نحو اللا شيء. عدم قدرته على تأمل ما يسعى له وما يفوز به. قليل من التأمل والتفكير لتمييز الأشياء ولم اقل تأمل ماهية ومعنى ذوات الأشياء _لكون ذلك بعيد المنال على هذا العقل_. الأشياء التي تمنحها الحياة والتي تأخذها. بدايات الأشياء ونهاياتها.

لا شك عندي بأن الحياة تزدري البشر وتستسخف عقولهم. فكل ما تمنحه الحياة للإنسان من معاني لتحقيق الذات بصيغ أهداف/طموحات/أحلام/نجاحات, ليست سوى مكافئات رخيصة كلعب الأطفال والبالونات وحلوى (ناشد وخوانه) يتم من خلالها استعباد هذه الذات البشرية و تجييشها من أجل تحقق ذات الحياة _نفسها_ وضمان استمراريتها.
ننجح ونتخرج من الدراسة نفرح بتحقيق بعض الذات, نتوظف يتحقق بعض, نشتري سيارة يتحقق بعض, نتزوج يتحقق بعض, يولد لنا طفل يتحقق بعض, نبني منزل يتحقق بعض, ينجح الطفل يتحقق بعض, يتزوج الطفل يتحقق بعض, يخرج الطفل يسقط بعض, نتقاعد يسقط بعض, تهجرنا زوجاتنا يسقط بعض ثم يتوالى يسقط يسقط كما توالى يتحقق يتحقق للناجح والمكافح والمحظوظ من البشر.. تخيل النخبة فقط .
المضحك هنا _تحقيق الذات الذي ذكرت_ أن الإنسان الذي بنى نتاجاته العلمية على تقصي ومعرفة ذوات مواد الطبيعة و تدرج في تحدديها لعناصر و جزئيات وذرات ..الخ. كما بنى نتاجه الفكري والمعرفي على الفلسفة التي تمحورت لألفي سنة حول معرفة (ذات الأشياء وهل هي في الصورة أم الماهية) لتتكرّس في العصور الحديثة لمناحي أكثر عقلانية لتحليل الأشياء لمعرفة ذواتها بشكل أكثر دقة وموضعية وعلمية.
هذا الإنسان الذي حقق كل هذه المعارف حول الذات, نسي أن يطبق جزء منها لمعرفة حقيقة ذاته التي تحققها له الحياة من خلال مكافئاتها. لو فكر قليلا فقط في معنى الذات _بشكلها المجرد البعيد عنه_ وماهيتها وكيفية تحقيقها أو نزعها, لأدرك بأن ذوات الأشياء تتحقق داخلها والعوامل الخارجية حتى وان ساهمت في تحقيقها الذات لنفسها فإنها لن تكون جزء منها أبدا, وبالتالي غيابها _اي العوامل الخارجية بعد تحقيق الذات_ لا قيمة له ولا تأثير.

فأي ذات تحققها لنا الحياة بشيء, وأي ذات تنتزعها منا بأخذ شيء. لا معنى للذات هنا لكونه منافي للمنطق. سيضحك عليه كثيرا قاريء الجريدة اليومي في مدرسة صفوف أولية , ونصف المتعلم في ثكنة, وقاريء الكتاب الواحد في نادي أدبي, لو سمعوا به. مع ذلك فإن الحياة تضحك به عليهم وعلى مفكريهم وعلى فلاسفتهم وبشكل يومي. مفارقة غريبة أليس كذلك .!!!


أستاذي القدير "تركي الرويع"


الساعة الآن 07:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.