شموخ الكبرياء |
03-31-2014 10:46 PM |
خُذلانٌ على أرصِفةِ إنتظَاري .
.
.
كُلُ شئٍ أصبحَ خَريفيٌ رَمادي ، كيفَ سأكتبُ فيه عن وجَعي ،
وعنْ إغروراقِ وَجهَ الحقيِقةِ بـِ تسَارعِ نَبضي ،عنْ ذُهولي ممَا تَغشَاني ،
وأنا أُفركُ كفيَّ بـِ بعضِهما كمَداً دونَ شُعورٍ ،كيفَ سأكتبُ عنْ الحُلمِ
الذي ضَممتهُ بـِقلبي ونام أُمنيةً على بيَاضِ وُسادتي ، عنْ المشَاعرِ
التي غَرستُها في دَمِه ، وعنْ الإخْضرارِ الذي بَترَ سَاقَ وريدي
فَجفتْ حيَاته ، كيفَ سأكتبُ عنْ الإحسَاسِ الذي لامسَ رِيشةَ
حرفي، وكَتاباتي التي تكدستْ بـِقُصَاصاتِ في دُرجِ مَكتبي ،
عنْ الورودِ التي زينتُ بهَا شعري في كُلِ مناسبةٍ ثُمَّ احتفظتُ بها لهُ ،
عنْ الأغَاني التي أهديتهُ نُصوصها ، عنْ الأماكنِ التي أخترتُها
لـِ تَجْمعني بهِ ، عنْ الأشياءِ التي أحْببتُها لـِ أجلهِ ، عنْ إسْتعدَادي
ليومِ زوَاجِنَا ، عنْ بيتنَا الصغيرِ، وطفلي الذي يُشِّبِهُه ، عنْ وعنْ وعن ..
إلى هُنا توقفَ كُلُ شئٍ قبلَ أن يبدأ ، لذلكَ سأكتبُ فقط عنْ الإنْصِهَارِ
الذي أذابَ أدمُعي صَمتاً في صَدري،وأنا أحتسي مواطنَ الخّذلانِ
على أرْصِفةِ إنتظَاري،وعنْ فَرحةً اعتلتْ سُلّمَ الوقتِ ، ترقبُ لقائه،
تُسَابقَ عقَاربَ الدَقَائقِ البطيئةِ ،والتي طالتْ ليالي تأنُقِهَا لموعدٍ
سـَ يجْمعُهَا بهِ بقيةِ العُمرِ ، ثُمَّ هوتَ مائةً وألفينِ حسرةً
تحتَ أنقاضِ صَدمةٍ لاتُغْتَفرُ ،
|
|