منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ذات... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36755)

إباء الشرق 04-18-2017 12:09 AM

نلتقي قدرًا،ونشعرُ أننا وِلدْنا معًا، ونرحلُ كأن لمْ نَجتمع يومًا
وبينَ اللقاء المَوعود، والفراق المُتَربّص؛
نبقى أسطورة قادِمة مِنْ أعماق الدَّهشة
وتسكننا الأسئلة الحائرة
هلْ نحنُ خُرافة أم حقيقة راسخة؟!

إباء الشرق 04-18-2017 08:20 PM


الآن أنا أمام اللحظة الحاسمة
اللحظة المُنتظرة، اللحظة الحالمة
اختنقتُ وأنا ألمْلم أشيائي لأعود إلى وطني
يا ألله.. أخيرًا.. أحقًا سأعود وأنا الموسومة بالمهاجرة وبتغريبة؟!
هكذا تقول مجريات الأمور حولي؛ وهكذا وفي لحظةٍ من عمر الزمن المُترع بالوجع، حان موعد عودتي،
موعد إيابي!
حين لفظني وطني في ليلةٍ غابَ فيها الضمير، لمْ أدرك أني سأتكيّف سريعًا مع الغربةِ وسأعشق الغرباء ...
صَمتهم، وحيرتهم، وآهاتهم، وكلماتهم المُبهمة وثوراتهم وكل شيء فيهم.
ها أنا تصالحت مع الهجرة، وها أنا ارتضيت الوحدة، وأدمنت الحزن والرحيل،
وها أنا أعدُّ حقائبي لأعود!
ليس غريبًا أن يعود المهاجر لأرضه..
وليس غريبا أن يداهمه الحزن بذات القدر الذي داهمه ليلة هجرته،
فاستدعاء الذكريات عملية مؤلمة للذاكرة وللقلب..
لكن الغريب حقًا هو؛ أنا !
أنا التي صرخت ملء أفواه الكلمات: هاتوا وطني يا جناة.
أنا التي أشبعتُ الدنيا ضجيجا ولسان حالي يقول: أعيدوني لوطني.
أنا التي كتبتُ حتى سئِم القلم... عن أرضي وأحبتي ومدينتي.
ماليَ اليوم أرمي كل تفاصيل يومياتي هنا في أقرب سلّة !
وأختنق
أهم رفاق الهمّ والغربة أم القلوب التي طَبطَبت على قلبي؟!
أم هو وطني؛ أوجس منه خيفة؟!
لم يكن وطنا وأنساه بل كان كيانًا يسكنني
ليس غريبًا أن أختنق حين لقياه
خوفًا من أن لا يعرفني!

إباء الشرق 04-19-2017 12:33 AM


مُــذ فارَقنَـا المطر مـا ارتوينا

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...6a7b509c17.jpg

إباء الشرق 04-21-2017 12:45 AM

أينَ مَنْ كانوا يَملؤون القلبَ ضجيجًا ؟


الساعة الآن 02:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.