![]() |
http://a.up-00.com/2018/07/153215154484271.jpg نكون في أفضل حالاتنا عزفًا .. عندما نكون في أسوأ حالاتنا نزفًا |
: هل جربتَ السقوط يومًا ؟ : جربتُ النهوض دومًا . : !! : في غسق الاحتياج لا نحفل إنْ جاء العون من نورٍ أو نار ، كذلك عندما نسقط : لا نفكر بشيءٍ آخر سوى النهوض ، لذا .. فـ نحن - دومًا - مُهيّؤون للسقوط مرةً أخرى . |
أو..هام مشى بمحاذاة الليل هائمًا على وجعه ، فادلهمّ الليل بامتعاضٍ شديد كما لو أنه أثار حفيظته . في جيبه بضع حكاياتٍ دارجة ، من ذلك النوع الذي يُروى للبسطاء فيأسفون . و في يده قصيدةٌ باردة ، كتبها في ذروة احتراقه ... عندما كان يؤمن بالنساء و الخرافات . وجوم الشارع جعله قادرًا على سماع حسيس ظله المسحوب على الرصيف ، فـ هَمْهم بصوتٍ يشبه الفحيح : حتى النور الضئيل يمكنه خلْق ظلٍ ذليل!. توقّفَ قليلاً .. أو طويلاً - ليس بوسعه تقدير ذلك - ليسمح لضحكاتٍ ماجنة بالعبور أمام حزنه . و لمّا رأى شيئًا كئيبًا على الأرض ، دهسه بحذائه دونما رأفة ، مُقنعًا نفسه بأنّ هذا الفعل لا يصدر إلا عن نبيلٍ عارفٍ ببواطن الأمور . عاود المشي ناحية العمق هذه المرة ، بعدما أنفق كل ما في جيبه ، و صافح غصنًا ورقةً بـ ورقة . |
إلى سادرة : حبيبتي ... ما أجملكِ لولا قُبحُ صنيعكِ ، و ما أعذبكِ لولا أجاج دمعي . كيف تنطلي عليكِ خدعة التعقّل ؟ و حتّامَ تُصيّريني منذورًا لاحتمالاتٍ لا تَصدُق ؟ كنتُ من الكثافة بحيث تُضحكني فكرةُ التبدّد ، فصرتُ ركيكًا أجاهدُ كي أبدو! تفعلين النأي .. تدريبَ تحمّل ، بـ صفاقةِ مَن يُجرب النصل في كائنٍ رخو ، و تنتظرين ما يُسفر عنه فعلكِ .. آن لي مصارحتكِ ... يا ثمرةً على هيئة امرأة ، تمنّيتُ لو أقضمها أمدًا و تبقى على هيئتها أبدًا : مشاعري خليطٌ من المقت و التوق ، يتنازع عليكِ في داخلي طرفا نقيض .. لهما نفس الإصرار و الصرامة . تجفل من يأسي عصفورةُ أملٍ مذعورة .. و الكمينُ يسأل : هل المكافأة الرديئة .. مُداراةُ فشل؟! يُعاودني على الدوام .. قول صديقي المتهكم : ( الصياد لا يُطعم الطريدة بعد صيدها ) ، فـ أكمن ... كما لو أنّ المُتربّص بي مترامي الأطراف . أحيانًا تُقاربُ ذكراكِ شيئًا يبعث الاشمئزاز و لا يؤذي .. كـ التجشؤ مثلاً ، و أخرى .. تُشابه أمرًا جللاً يحدث فجأةً في الصميم ......... يعقبهُ الصمم . |
إذا غبتِ .. رُفعت الأحلام و جفّت السُحب |
جاءتْ بعد أنْ ناهز جمره العشرين عامًا ، فقط لـ تقول : ( وداعًا ) .. بطريقةٍ مهذبة و أنيقة!. متى تفهم هذه المرأة أنّ لمعة السكين لن تجعل الضحية تشتهي الموت ؟ |
وداعًا .. لحاجبيكِ المرسومين بريشةِ إلهٍ يستعرض قدرته ، و لهما هيبةُ مَن تعوّد إصدار الأوامر .. فيطاع . وداعًا .. لعينيكِ الجرئتين .. تبعثان دعوةً صريحة لاقتراف الخطيئة ، فأفعل .. بضميرٍ مطمئن . وداعًا .. لـ ( أحبكَ ) .. تقولينها بأقل قدرٍ ممكن من الحب ، فيختصر قلبي سبعين نبضةً في واحدة ، أكاد بعدها أنْ أنهض و أعانق بحبٍ مَن لا أعرفهم كما لو أنهم أسدوا لي معروفًا ما . ستغيبين .. في اِلتفاتات الهاربين ، في الحرف الأخير من تحايا صباحٍ رتيب ، عدا ذلك .. فأنتِ حاضرة .. كـ حاجةٍ مُلحة و الزمنُ مماطلٌ مقتدر . يا امرأةً من قبيل الجليد .. و في صدري تتّـقد ... قلبي يأخذكِ على محمل الوجد ، و عقلي يقول : إنّ امرأةً تنام في حضن رجلٍ آخر .. لـ تأخذك على محمل اللهو ، فأيهما أتبع .. و كلاهما يفضي إلى هلاك؟ |
http://a.up-00.com/2018/11/154213197372591.jpg " غاتسبي " ... أيها البائس الجميل : اليأس هو كومةُ حقائب مملوءةً بالأماني ، مركونةً على رصيف الانتظار ، في محطةٍ قد غادرها قطار العمر . و النحس هو رجلٌ متأنق .. ذهبَ ليحتفل بـ حلمه ، فإذا به في مأتم . أنا و أنت رفقاءُ وهْم ، عبثًا نطلبُ من شجرةٍ مورقة أنْ تطمئنّ للخريف ، نحتمي من الرياح العاتية بما رقّ فينا .. و نرجو ألا يتمزق ، نستعير من الماضي صورًا باهتة .. نعلقها على حائط الغد ، كـ حقيقةٍ مفادها : ما زلنا على العهدِ أشقياء . |
الساعة الآن 04:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.