![]() |
يخيّل لها ... أن لقلبها حبل معقود نهايته بقمة جبل .... خرّ عاشقاً ذات يوم و لا زالت أرض الغياب تميد به ... و على أثره تحيد عن ثباتها الأزلي ... |
لقد آن أوان الكتابة إليه .... قبل أن يصلبني على حدّ الرفض يعجبه عقلي ... يتقبل شكلي ... بل و متمسك بقلبي .... لكنه يتحيّن الفرصة لقطع لساني ... حتى يتكلم بصوتي ... أنا الدمية التي شقّوا بطنها و ما وجدوا قطنها ... فانتزعوا من أحشائي طفلة يتيمة ... لم يولد أبيها بعد ... و ترصدوا لمولده .... فشنقوه رمياً بالتقاليد و العادات .... |
لا أحد ينتظر أحد ... في الخقيقة نحن ننتظر عودة أنفسنا التائهة ... و على آخر الطريق لافتة : العائدون من هنا ... نفتش جيوب الغد و نكتشف أننا لا نملك أسباباً مقنعة للعودة ... و لا ملامح تؤكد بأننا نحن .. فنقبع ... في البقعة التي لم ترسمها خرائط العالم أجمع ... و التي تشبه أسطورة برمودا ... لنبقى مفقودين لا يفتقدهم أحد !! |
بصقة ... ( أعزكم الله ) على الأوراق الرسمية التي تخبرهم أني فضيلة .... أنا إنسان .... أكثر من ذلك لم أعد أحد بالكثير .... فليدعوا عنهم التنبؤ و التوقع ... أعدكم أني سأخطئ أكثر .... و أنتم تحصون فضائل اسمي ... و لعلكم تصنعون من ذات الورق ... قضبان وهمية أو حبالاً بمقاييس عرفية ... قد أنزلق منها بيسر ... لأقف على سحب الأقاويل ... و أمطرهم بحديث لاذع ... لا يروي عطش و تتشربه انفطارات الأرض التي مادت بي ... |
بعض المسافات رحمة ... |
على أواخر الصبر ... تحذّر من أن يدفعك احتياج قديم لطرق الأبواب الموصدة ... فلربما طالت يد الهجرة و عبثت بتلك الأرواح ... و دفعتها لجحيم الرحيل .. وفّر مزيداً من الصبر ... و أرخ يديك في حجر الوحدة .. ضمّ البقايا إلى صمتك ... و لا تلعن السكوت ... و لا تنتظر بوق العابرين ... ليوقظ النائم فيك كن كالموتى ... فقدوا الأمل من كل شيء .... عدا الله .. |
تعدد الخيارات قد يربكنا .... لا تسمح للخيارات أن تضللك عن رغبتك الحقيقية ... فتلك مظاهر ... و حاجتك جوهر |
لن توفيني حق خطوة واحدة من خطواتي .... و أنا أمزق الطريق الموحش إليك ... ما بين خوف و لهفة ... سيطول انتظاري أعواماً أخرى .. لخطوة حرّة من نفسك ... تصل بها أوصال قلبي المتناثر على ذات الدرب ... |
الساعة الآن 04:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.