عبدالله البرازي |
11-10-2020 11:08 AM |
«ذكروا أنَّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذَّاب لعنه الله، وذلك بعد ما بُعث رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وقبل أن يُسلِمَ عمرٌو، فقال له مسيلمة: «ماذا أُنزل على صاحبكم في هذه المدَّة؟» فقال: «لقد أُنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ» فقال: «وما هي؟» فقال: ﴿وَالْعَصْرِ. إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [العصر: ١ ـ ٣]، ففكَّر مسيلمة هنيهةً ثمَّ قال: «وقد أُنزِلَ عليَّ مثلُها»، فقال له عمرٌو: «وما هو؟» فقال: «يا وبر يا وبر، إنَّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حفزُ نقزٍ»، ثمَّ قال: «كيف ترى يا عمرُو؟» فقال له عمرٌو: «والله إنك لتعلم أنِّي أعلم أنك تكذب».
منقول
|