أنا الأكثر حيرة يا صديقه ..

جدة منذ أكثر من عام لم تمطر .. وانا الابنة البارة بها ..
كل شيء أصبح باهتًا .. الشوارع / الأرصفه / البحر / القوارب / الألعاب / البيوت / الناس .. حتى الثرثرات أصبحت باهته .. حتى الفرح وربي حتى الفرح ..

كل شيء ٍ اعتلاه غبار ..
كل شيء ..!


فأتقنت صنع الحلوى ..
أتعلمين أني أصبحت ماهره في صنعها ..

أردت أن أضفي لونًا للحياة .. أو حياةً للألوان ..
كـ " ماكنتوش :) "

أحب اللمعة في أعينهم عندما يرون شكلًا جديدًا ..
أحب اللحظة التي يستغرقها التذوق من عمرهم ..
أعلم وقتها بأنهم نسوا كل شيء .. سوى الحلاوة التي يتلذذون بها الآن والتي تذوب في أرواحهم ..

ولا أجفل إلا أمام ذاكرة لقلم ريم حينما كتبت :

(وربي أنّي حين أشعر بالسكر يذوب في فمي أتيقظ للمرارة في قلبي !)

_ قتلتني هنا _

فأدعو الله لحظتها أن لا تعود تشعر بها ولا يشعر بها أحد ..

تُرى أتستطيع حلواي أن تضفي لونًا لهم و لهُ ..!
فما نفعت غيمتي .. و سكتت عن غيثها ..

..

ليتني أستطيع يا نجمتي ..

أن أقدم منها للكثير ممن حولي روحًا ..

ستحبينها .. فأنا أسكب قطرات من روحي فيها ..

و والله اني ابتسم عندما اصنعها .. واصرخ فرحًا عندما أجيد صنع حلوى جديدة ..

لكن السيء أن هنالك مرض غبي اسمه السكري يتربص بالأحب والأغلى بأبي ..

أبي لا يتذوق حلواي إلا فيما ندر و يسترقها منَّا :)




لكِ كل الحلوى يا حلوة :)

وحسبي هو {..الله
 

تمضي بي حكايات تُدهشني .. فلا تُحكى ..!



..


المنفى : هو أعلى نقطه من أرواحنا .. باتجاه السماء ..

اهربي إليها ..



ابقي نجمة ..

لتقرِّي نبضًا ..


..


لي عَوْد :)