![]() |
قَالَ مُحَدِّثِي : إنِّي أراكَ تَغرَقُ فِي الحنِينِ قُلتُ وَقَدْ خُلِقْنَا مِنْ حَنِين قالَ مهْلاً فإنّمَا نَحنُ مِنَ " الطِينِ " خُلِقْنَا فأجبتهُ ذاكَ الجَسدُ وإنّمَا نَحنُ بالرُوحِ نَحياَ قالَ تَباً للخَيالِ والأَوْهَامِ والأحلام قلتُ إنّ الجَسَد يفنى والرُوحُ تَبقى فصَمتَ ولَمْ يكُن مِنْ عادتهِ الصّمتُ ثُمّ قال ألمْ تَرى أَنَّهُمْ فِي كُلِّ واديٍ يَهِيمُون تِلكَ لَمْ تَكَنِ الرُوحُ أيُهَا وإنَّمَا هِي أوهَامُكَ التي أخبرّتَ بإنّهَا قَدْ تَساقَطتْ فأينَ حَقَآئقُكَ التِي أشّْرَقتْ أنوارُها ! فهَمَسّْتُ وأنّهُم يَقُولونَ مالا يَفعلون |
|
لا تَظن بِأنّ الأيامَ تُطوى فقط وتمضي مُنفردة بل تأكدّ أن جزءً مهماً منكَ ستفقدهُ مع تلك الأيام ولن يعود إلى يومِ يُبعثُون ولا تَفْرح بِفرحِكَ اليوم فأينَ هُو فرحُكَ الذي كانَ بالأمس ولا تحْزنْ بسببِ حُزْنكَ اللحظة فإنّ الأحْزانَ لاتدُوم وثِقْ بأّنّهُ سيأتي بعدَ الْحزنِ فرح ثلاثُ لآءآتٍ وأحوالٌ ثلاثَة مفتاحٌ لِما أعْياكَ فهمُه |
أنْفُسُنَا مُثقلةٌ بقيودِ الدنيا وزُخرفها وأجسادُنا من الأرضِ خلقت فتكبّل أرواحنا التي تسعى إلى الخلاص |
عندما تُحلّقُ الأرواحُ في ملكوتِ الخالق وتنظر عظمةَ صُنعهِ وجمالَ خلقهِ ستعلمُ أنّ هناك آلهاً عظيماً وجميلاً |
. إنّ ربّاً خّلقَ هذا الجمال لابُدَّ وأن يكونَ جميلاً ورحيماً وكريماَ |
.. سُبحان الخالق العظيم إذا أردتم أن تعرفوا ربّكم أنظروا إلى خلقه وآثارِ رحمته |
سَتمضِي ألأيامُ كأنْ لَم تكن وسنمضي وأكرهُ أن أعودَ إلى الديارِ التي هجرها أهلُها ومضوا كمَا أكرهُ أن أعيشَ الماضيَ وحْدِي |
الساعة الآن 03:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.