![]() |
ما زال الضَّياع يأكلنا ونحن عن الحقيقة لاهون ! |
وصبحٍ غموسٍ بالرّوتين المزدهر رتابَة , تتشنَّج الأعمار في الغواية ويستطيل الحَذر من تبلُّد العيون للسماء ينظر المدى يقصّ الأجل وتَخفُتُ الحياة كباهت الأمل المريد يستقيل الحَدَث والوجع " وجع " يغالب الظَّن والظنّ أسير . |
كان لا بدّ في كلّ زيادة للعمر , أن يتماهى العيش على غضاب النَّوى , فالحال يذوب سخونة والوقت يكاد يستفيق من عين نملة تغدو وتلهث البقاء , فما يستطيع أحدنا أن يغالب قهوته اليوميَّة بالإنقطاع والرأس مريضٌ لتكوين أجود المزاج , ستبقين خالدة أيَّتها النُّدوب , تمارسين ما فوق ظلال الأمنيات حيرة , وتعيثين في الجسد فراشات . |
تعتريني جِهات بحريَّة سامقة الغُربة , فلا يديّ في الخوض تجدّفان الوصول , ولا رجليّ تلعقان من أرصفة الطريق مآل , الحنين لذاتك سطوة " نفسيَّة " والإغتراب فيها انسجام ! الحال يُراق على سادح البكاء , ووجه أمّي آخر صورة في سماء الحنين , كيف لي أن أبتسم لما لا يُبتسمُ له .؟ لعلّي يا زهر اللّوز الجميل أفتقد حبّات المطر في ذكراي , فنديّ العيون حالمٌ , طويل الأمل , وأتربة أن اكونني يباس قحل, فالحمد لله على جزيل ما يهبني من فكر وعظيم ما يعطيني من وجود . |
لله الأمر للحائر المسجّى على قارعة حيرته , لله الأمر للثكالى الذين يعانون الحياة إثر سقطة رؤوس الظُّلام , لله أمر الجَوعى ينتحبون حبوا ً على ضميرٍ غائب , لله كلّ من لا طاقة له بالعيش , حين يُنادى على الأمل فتركض الأقدام لتجد سراب الأمنيات , لله المأوى حين تتصدر يد العدل , فيشفى به الغليل ! |
السلام على الصمت حين يضرب وتر الحلق ويستعصي على الكلام الكلام . |
صباح الشَّهيق المنغمس في تلكؤ القلب المنهمر حزنه حين تضحك سنونوات الرَّجاء غِبطَة ! |
الآخر من حَظّ , الباقي من ايلام : هَزَعَ ليلُه ككلّ كارثة يدشّنها القمر حال إنقباض بصيرة , تستطير في ثنايايَ لوحة عارضة مرسومة الإنحناءات كصوت الشَّيب المشتعل في آخر رمقي , والهواء يجرّ صخب مناداتي في رحم الصَّمت , يقصّ الواجب من أحلام في بئيس مجدٍ خلقته الأفكار ذات نحيب , فكلّ الكلام الحرام إستدراجه فكرا ً نَشَبت سهام تضرب حلق المكنون , وتدمي براءة الخُضرة العالقة في ذيل أمنية بسيطة التأويل . |
الساعة الآن 12:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.