لستُ ذِئبًا ، ولا من طِبَاعي العُواءُ على اللّيلِ ظنًّا من الحيوان بأنَّ اللّيالي قطيع !
ومَا جُعتُ يومًا ولا نبتُ صيدًا ، فمِثلي من دونِ ناب . لستُ ذئبًا ولكن تقنّعتُ وجهًا لذِئبٍ لكي لا تعضّ حياتي الذّئاب يوسُف أبو لوز |
أنا لن أنتظرَ الليلةَ شيئاً :
هو ذا القطنُ الشتائيُّ يغطي ساحةَ القريةِ والطيرُ الذي ظلَّ يزورُ الكستناءَ ارتحلَ… الأشجارُ لا تهتــزُّ ، والنافذةُ الوسطى التي تمنحُـني إطلالةَ الـبُــرجِ ، تغــيمُ / سعدي يوسف ~ |
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما
وحلاوة إن صار غيرك علقما إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما .. أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟ مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟ عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما إني وجدتُ الحبَّ علما قيما لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، عاشتْ مذممةً وعاش مذمما فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم إن شئت تسعد في الحياة وتنعما / إيليا أبو ماضي ~ |
قَدْ عَلّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أجْفانَا .. تَدْمَى وألّفَ في ذا القَلبِ أحزانَا
أمّلْتُ ساعةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها .. ليَلْبَثَ الحَيُّ دونَ السّيرِ حَيرانَا ولوْ بَدَتْ لأتاهَتْهُمْ فَحَجّبَهَا صَوْنٌ .. عُقُولَهُمُ من لحظِها صانَا بالواخِداتِ وحاديها وبي قَمَرٌ .. يَظَلُّ من وَخْدِها في الخِدرِ خَشيانَا أمّا الثّيابُ فَتَعْرَى مِنْ مَحاسِنِهِ .. إذا نَضاها ويَكسَى الحُسنَ عُرْيانَا يَضُمّهُ المِسكُ ضَمَّ المُسْتَهامِ بهِ .. حتى يَصيرَ على الأعكانِ أعكانَا قد كنتُ أُشفِقُ من دَمعي على بصري .. فاليَوْمَ كلُّ عزيزٍ بَعدَكمْ هَانَا تُهدي البَوارِقُ أخلافَ المِياهِ لكُمْ .. وللمُحِبّ مِنَ التّذكارِ نِيرانَا إذا قَدِمْتُ على الأهوالِ شَيّعَني .. قَلْبٌ إذا شِئْتُ أنْ أسلاكمُ خانَا أبدو فيَسجُدُ مَنْ بالسّوءِ يذكُرُني .. فَلا أُعاتِبُهُ صَفْحاً وإهْوَانَا وهكَذا كُنتُ في أهْلي وفي وَطَني .. إنّ النّفِيسَ غَريبٌ حَيثُمَا كَانَا مُحَسَّدُ الفَضْلِ مكذوبٌ على أثَري .. ألقَى الكَميَّ ويَلقاني إذا حَانَا لا أشرَئِبّ إلى ما لم يَفُتْ طَمَعاً .. ولا أبيتُ على ما فاتَ حَسرَانَا ولا أُسَرّ بمَا غَيري الحَميدُ بهِ .. ولَوْ حَمَلْتَ إليّ الدّهْرَ مَلآنَا لا يَجْذِبَنّ رِكَابي نَحْوَهُ أحَدٌ ما .. دُمتُ حَيّاً وما قَلقَلنَ كِيرانَا لوِ استَطَعْتُ رَكبتُ النّاسَ كلّهمُ .. إلى سَعيدِ بنِ عَبْدِالله بُعْرَانَا فالعِيسُ أعْقَلُ مِنْ قَوْمٍ رَأيْتُهُمُ .. عَمّا يَراهُ منَ الإحسانِ عُمْيانَا ذاكَ الجَوادُ وإنْ قَلّ الجَوادُ لَهُ .. ذاكَ الشّجاعُ وإنْ لم يرْضَ أقرانَا ذاكَ المُعِدّ الذي تَقْنُو يَداهُ لَنَافَ لَوْ أُصِيبَ بشيءٍ منهُ عَزّانَا خَفّ الزّمانُ على أطْرافِ أُنْمُلِهِ.. حتى تُوُهِّمنَ للأزْمانِ أزْمانَا يَلْقَى الوَغَى والقَنَا والنّازِلاتِ بهِ .. والسّيفَ والضّيفَ رَحبَ البال جذلانَا تَخالُهُ من ذكاءِ القَلْبِ مُحْتَمِياً .. ومن تَكَرّمِهِ والبِشْرِ نَشْوانَا وتَسْحَبُ الحِبَرَ القَيْناتُ رافِلَةً .. من جُودِهِ وتَجُرّ الخَيلُ أرْسَانَا يُعْطي المُبَشِّرَ بالقُصّادِ قَبْلَهُمُ .. كَمَنْ يُبَشّرُهُ بالمَاءِ عَطْشانَا جَزَتْ بني الحَسَنِ الحُسنى فإنّهُمُ .. في قَوْمِهِمْ مثلُهُمْ في الغُرّ عَدْنانَا ما شَيّدَ الله مِنْ مَجْدٍ لسالِفِهِمْ .. إلاّ ونَحْنُ نَراهُ فيهِمِ الآنَا إنْ كوتبوا أوْ لُقوا أو حورِبوا وُجدوا .. في الخَطّ واللّفظِ والهَيجاءِ فُرْسانَا كأنّ ألسُنَهُمْ في النّطقِ قد جُعلَتْ .. على رِماحِهِمِ في الطّعنِ خِرْصانَا كأنّهُمْ يَرِدونَ المَوْتَ مِنْ ظَمَإٍ .. أو يَنْشَقُونَ منَ الخطّيّ رَيحَانَا الكائِنِينَ لِمَنْ أبْغي عَداوَتَهُ .. أعدَى العِدى ولمن آخيتُ إخوانَا خَلائِقٌ لوْ حَواها الزِّنْجُ لانْقَلَبوا .. ظُمْيَ الشّفاهِ جِعادَ الشَّعرِ غُرّانَا وأنْفُسٌ يَلْمَعِيّاتٌ تُحِبّهُمُ .. لها اضطِراراً ولَوْ أقْصَوْكَ شَنآنَا ألواضِحينَ أُبُوّاتٍ وأجْبِنَةً .. ووالداتٍ وألْباباً وأذْهانَا يا صائِدَ الجَحْفَلِ المَرْهوبِ جانِبُهُ .. إنّ اللّيوثَ تَصيدُ النّاسَ أُحْدانَا وواهِباً، كلُّ وَقْتٍ وقْتُ نَائِلِهِ .. وإنّما يَهَبُ الوُهّابُ أحْيَانَا أنتَ الذي سَبَكَ الأموالَ مَكْرُمَةً .. ثمّ اتّخَذْتَ لها السُّؤَّالَ خُزّانَا عَلَيْكَ منكَ إذا أُخليتَ مُرْتَقِبٌ .. لم تأتِ في السّرّ ما لم تأتِ إعْلانَا لا أسْتَزيدُكَ فيما فيكَ من كَرَمٍ .. أنا الذي نامَ إنْ نَبّهْتُ يَقْظَانَا فإنّ مِثْلَكَ باهَيْتُ الكِرامَ بِهِ .. ورَدّ سُخْطاً على الأيّامِ رِضْوانَا وأنْتَ أبعَدُهُمْ ذِكراً وأكْبَرُهُمْ .. قَدْراً وأرْفَعُهُمْ في المَجدِ بُنْيَانَا قد شَرّفَ الله أرْضاً أنْتَ ساكِنُها .. وشَرّفَ النّاسَ إذْ سَوّاكَ إنْسانَا المتنبي |
ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً فَـوقَ الحَصيرْ جاءَ فيها : لَعَـنَ اللّهُ الأمـير لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ .. إلاَّ الشّخـيرْ ! أحمد مطر . . |
هم فتشوا ذاكرتي فما وجدوا سوى أشباحهم فيها أرواح مبعثرة هنا وهناك تبحث عن منافيها ومرآة شظاياها ملامحهم إذا ما لامست روحي تعذبها وتشقيها منتهى |
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ، فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ، لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه وغاية الخشونة ، أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ، كم مرة في العام توقظونه ، كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ، أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ، دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ، لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه ................... أحمد مطر |
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ، فثارت العجول في الحظيرة ، تبكي فرار قائد المسيرة ، وشكلت على الأثر ، محكمة ومؤتمر ، فقائل قال : قضاء وقدر ، وقائل : لقد كفر وقائل : إلى سقـر ، وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ، لعله يعود للحظيرة ؛ وفي ختام المؤتمر ، تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره وبعد عام وقعت حادثة مثيرة لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة أحمد مطر |
الساعة الآن 10:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.