![]() |
أيها الساكن في الأعماق ، هل تسمع .. همهمة تصحو عند أذني ، تمتمة تغفو عند شوقي ، رعشـــة ترتشف بقايا صبري ، دمعة تأبى الانحدار ، صرخة تموت في الصدر وأعمق ، خفقة تنحني عند وريد بارد تقبله ككف !. ماض باهظ الشجن ينتظر ، طلل يضمر للنسيان مكيدة ، ذكريـات بلا عناوين محددة ، آثــام مهملة حد التوبة ، توبة متوثبة حد التأمل ، رســائل كتبت ولم تصل ، مشاهد تغتاب شخوص تتسامى في مخيلتي برد ،. برد بشع يمتد من أعلى الروح إلى أسفل الجسد .! |
ليتَ لي أن أعيشَ هذهِ الدنيّا سَعيداً بِوَحْدتي وانفرادي أَصرِفُ العْمْرَ في الجبالِ، وفي الغاباتِ بينَ الصنوبّر الميّادِ ليس لي من شواغل العيش ما يصرفُ نفسي عن استماعِ فؤادي أرقبُ الموتَ، والحياة َ وأصغي لحديثِ الآزال والآباد ..! ( أبي القاسم الشابي ) |
حين تسألُ طفلةً مُدللة ، وتشيرُ لها إلى خدّها ما هذا ؟؟ أجابتك بغنج : هذا موضع القـُبلة ..!:) وإن سألتَ طفلة يتيمة تعبت من شقائها في الحياة وتشيرُ إلى خدها .. ما هذا ؟؟ تجيبُك بِ إنكسارٍ وحسرة : هذا موضع الصَّفعة ..! :( فَ أقدارنا تُشبهُ ملامحنا ...! |
أوتعلمون أنّه حين يراودني الغياب في محاولة لحمل اسميه " رحيل " الغلبة لكم دائماً ، ليس لأنكم الأول ولا الآخر ليس لأني أجهل من أي اتجاه يأتي صرير أقلامكم لـ نداء " منسية !" وليس لأني أدفن كل يوم قلمي في بئرٍ عميق يحرسه اليأس .. وليس لأني فتاة تحاول الهروب لتحيا قليلاً بسلام بعيداً عن ذكرياتها الأليمة ولا للغموض ، وليس لأي شيء ... لسؤال فقط يجتاحني كلما مررت بعيني أمامكم على وشك رحيل وأجدني مكبلة الخطى لا أقوى على الحراك ...! - لماذا أنتم طيبون هكذا ؟ أحقاً استطعت أن أكون شيئاً بينكم ...!؟ أحقاً تستحق " الحنين " كل هذا الاحتفاء وهي بينكم كـ صحراء لا تمنح إلا الظمأ .!؟ |
http://www.motayam.com/album/albums/...yh-nh7-3-9.jpg كيف نعتِبُ على الفِراق وهو يُهدينا أجْملُ الذّكرى لقصص حُبنا الخالدة والتي لا تموت أبداً ... |
بائعة تفاح تجلس يومياً امام ملهى ليلي لبيع التفاح .. طاعنة في السن .. تعيش مع الصعاليك والمتشردين ومع هذا لها ابنة وحيدة تعيشُ في رخاء في بلدة أخرى تدخر تلك الأم من مالها لِتُرسله لابنتها .. ولم تكن تلك الإبنة تعرف بحال أمّها الذي تدهور بعد وفاة زوجها الثري وحجزت ممتلكاته وتم بيعها من اجل سد الديون المترتبة عليه من البنوك ... كل مساء يمر صاحب الملهى الليلي عليها ليأخذ منها (( التعويذة التي تجلب الحظ )) أي التفاحة من يدها حسب اعتقاده .. وفي يوم من الأيام ، لم يجدها ، بعث اناس للبحث عنها .. فوجدوها وأحضروها إليه إليه لتعطيه التفاحة ، كانت حزينة مهمومة .. سألها عن السبب فأجابت بأن ابنتها سوف تأتي إلى البلاد بعد اسبوع من اليوم .. ولم تعلم بتدهور احوالها .. المصيبة هي ان البنت لن تأتي وحدها .. سوف تأتي مع خطيبها ووالدهُ .. وهذا الخطيب من افراد العائلة الحاكمة الاسبانية (( بارون )) ، احتارت المرأة ماذا سوف تفعل لتحل مشكلتها .. فكر هو قليلا وطمأنها بأن المشكلة محلولة.... يتبع ... |
فكر هو قليلا وطمأنها بأن المشكلة محلولة.... سألته كيف ، فأجابها بأنه سوف يجد لها حلاً بعد يومين .. وبعد يومين أتى صاحب الملهى وفكّر بالقيام بمغامرة .. كانت اول خطواته ، ان يقوم بعمل (( تنظيف شامل لها ) .. من ملابس وشعر واكسسوار وغيره من المستلزمات التي جعلتها (( ليدي )) .. وبعدها.. تبقّى له الكثير من الاعمال ،،، منها .. اختيار الزوج لها والقصر المهجور حتى تسكن فيه هي وزوجها إلى ان ترحل ابنتها إلى اسبانيا وتعود مع خطيبها ... وجد لها المنزل المناسب ولكن .. يوجد ماهو أهم عليه أن يختار أشخاصاً لتمثيل دور العمدة وكبار الشخصيات لحضور ذلك الحفل على شرف البارون وابنه .. وهو لا يعرف سوى المحتالين والنصابين واصحاب السوابق من الجرائم والمتسولين ، جاء بهم ، وقام بتدريبهم على اساليب الاتيكيت وبروتوكول الحفلات والاستقبال ودون فائدة ... مع التدريب المستمر قال لها وهو يطمئنها (( ليلة واحدة لن تؤثر )) وهؤلاء يفون بالغرض مع بعض التمارين المكثفة ... |
جاءت ابنتها مع الخطيب ووالده البارون .. ثم تفاجأت بان ابنتها تريد المكوث ليومين فقط حتى تعود لتكملة دراستها .. ومرّ اول يوم بسلام .. حتى جاء يوم الحفل واستقبال البارون وابنه رَسمياً .. ولكن .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... لقد قبضت الشرطة على صاحب الملهى لاحتياله على بعض لاعبي القمار في ملهاه ، وبعد أن أودعوه في السجن ، طلب رؤية مأمور السجن ليقصّ عليه قصة تلك العجوز .. وأنه يريد انقاذها ..... مرت الساعات وبائعة التفاح تنتظر المحتالين والمتسولين وهو على رأسهم ليكملوا الليلة على خير وترحل ابنتها في الصباح وكأنّ شيئاً لم يكن ... وفقدت الامل في ظهورهم .. فَ همّت الأم بمصارحة البارون وابنه بحقيقة امرها .............. وفجأة * * |
الساعة الآن 08:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.