![]() |
يقال: إن الكتابة يأتي بها الكاتب متى شاء. سأشنق هذه المقولة، فهي ضربا من الخيال. مضت ستة أشهر وأنا أحاول الكتابة والشروع في نصٍ جديد، ولكن لم أستطع أن أكتب، فهل لتغيّر الحالة النفسية من مودٍ إلى آخر _أفضل من سابقه_ أثرا على ذلك؟ بالطبع هو كذلك، فالتغيير الشامل لحالتي النفسية في الأربعة أشهر الأخيرة كان عائقا أمام قلمي ليكتب. لايضيرني هذا الأمر كثيرا مع الكتابة، المهم أنني خرجت من قوقعة أحزان متراكمة إلى توفيق من ربي ورضا والداي، وماعدا هذين الأمرين من توفيق ورضا فلم أعد أهتم له، حتى ولو كان على حساب حرفي وقلمي القديمين، فليرقدا إلى حين. |
مشهد الألم زاد تجديفه عائدا، واضعا مرساته المثقلة بفراق الشهداء، , تاريخ هذا النص لا يهم،،،! فهو المشهد اليومي في غزة والشام. |
يبدو أن البحر قد استاء كثيرا لطول الانتظار، عشرة أشهر هي المدة التي لم أزر بها البحر، نعم هي مدة طويلة، وبهذا فيسقط مني لقب [ أدميرال ]. ولكن لن يضير أن أستعيد هذا اللقب قريبا، فمن يدري ربما يصحبني في رحلتي البحرية القادمة [ حامل المسك ]. |
الفيصل آل لبّاد،
|
ليلة البارحة تشرفت بلقاء الأستاذ الشاعر والناقد: إبراهيم الشتوي وكان لقاء الشرف والفخر لي به، فهو يمثل لي قامة أدبية فاخرة بحجم: إبراهيم الشتوي. استفدت الكثير من هذا اللقاء وبهذا أفخر. |
سألني الكثيرون من شعراء وكتّاب عن سبب ابتعادي الفترة الأخيرة عن تويتر، وأقول هو ليس ابتعادا مؤقتا، بل هو توقف نهائي عنه، ولعل أهم أسباب هذا التوقف، انعدام الفائدة الأدبية التي أبحث عنها لتطوير ماهيّة قلمي. قد يلومني البعض ويقول: وهل تويتر ينعدم به الأدب الفكري أو البلاغي؟ فأجيب وأقول: بل هو خليط بين هذا وذاك، ولكن ماذا بعد رؤوس الأقلام لهذين في تويتر؟ لهما خط يقفان عنده، وأنا توقفت عنده، ولكن حين يكون في تويتر امتداد مستقيم لمفهوم التطوير الفكري والأدبي والبلاغي على وجه الخصوص، هنا سأعود بكل فخر لاستقي منه كل هذا طالبا المزيد منه، ولكن بهكذا حال في تويتر مع بدائيات أدب لاتبرح الانتقال للطور الآخر المهم، سأبقى بعيدا عنه. |
معزوفة البحر وليلتي
هي حروف كتبتها كما تشكلت في مخيلتي تلك الليلة .. كانت هكذا حالتي وحروفي ذات صباح وكعادتي كل صباح أنظر إلى زاوية طاولتي الصغيرة أرى قلمي هناك أعتزله كل صباح أحادثه فلا يكتب مني شيئا عله يحب فقط أن يستمع لي .. حدثته عن أمسي وحلم راودني تلك الليلة مازلت أحادثه وهو ساكن كعادته في جوفه الحبر يستنهضه إلى ديواني ديواني أغلقته البارحة .. قرأت منه بعض همسي .. بعض الهمس منه أحزنني وبعضه القليل أبهجني .. فخلدت إلى نومي وفي صباحي وحين حكايتي لبعض ماتبقى من حلمي لقلمي حبر سال من قلمي فلامس فنجان قهوتي نهضت من طاولتي وعدت إليها في مسائي فتحت صفحات ديواني لأقرأ من همساتي كارها أن أقرأ همسا به أحزاني قرأت لساعة أو تزود .. وحروف البحر استوقفتني عن القراءة هذه اللحظة حتى روح الكتابة لم تشأ النهوض معي قلت في نفسي ماعسى أن تكون! أهو البحر حنينا له .. أم هي ماذا! أطياف من الأمواج تسرق مخيلتي .. طيف وطيف وطيف ... يتلوهـ طيف ما عدت قادرا على كتابتها هذه الأطياف لم تكن هذه حالتي! كنت أكتب اللحظات بحروفي .. كنت أجعلها حروفا أطياف البحر تمزق مخيلتي تمايلت مع هذه الأطياف .. شعرت بقارب يحملني ... حولي سكون صامت .. وداخلي ضجيج ضجيج الأمواج كمعزوفة ( Handel ) تلك التي سمعت الأمواج تعزفها كلاسيكية ( Sarabande ).. أصابعي أسقطت القلم .. وبدت وكأنها تعزف موسيقى الأمواج على طاولتي .. أهي طاولتي!! وكأنها بيانو ( Handel ) حين عزف .. هي مخيلتي تيقنت بأنها لم تكن طاولتي أمواج هادئة , وروحي ساكنة تكررت معزوفة الأمواج .. أعزفها أنا ويعزفها موجي .. ويعزفها كل حرف في ديواني .. صامتا مستمعا لكلاسيكية البحر هي حديث البحر لي .. حديث لاتكتبه الحروف .. لاتسعه الصفحات لاتستدركه سوى مخيلة من عشق نغمات الأمواج من لطمه البحر مرات عديدة لطمات حزن ماضي .. لطمات حزن يكاد لايفارق الجسد ولطمات ليست الأخيرة لطمات فرح وأمــل وتفاؤل فلموج البحر يقظة أمل .. ولموج البحر وفاء يسكن عاشقه سكن ذاتي هذا الموج .. لفحات البحر الباردة أجلت ماتبقى من حزنــي مازلت هكذا أتمايل مع قاربي .. وكأنني أنكرت كل ماحولي .. أنكرته أعشق البحر حتى أنه يعشقني ارسم البحر .. فأرى وجهي على موجه يرسمني أحادث البحر وبعزف موجه يحادثني .. كنت في داخل البحر لم أكن حول طاولتي .. ممسكا بالمجداف تاركا قلمي ... صفحات الماضي باتت فقط ماضي أمل جميل أراهـ يقترب مع تلك الموجة اقتربت منها ومجدافي يحرك قاربي إليها أسرعت بقاربي نحوها .. هي تقترب ببطء أحسست بموجة كبيرة قذفتني إليها فحين اقتربت أمسكتها بيدي .. فصحوت وإذا بفنجاني بيدي .. وقد تشكل الحبر حين لامسه في صباحي راسما حروف أمـــل الحياة .. هو الـحـب .. كان هدية البحر لي علني أقوى على البحر أهديه ... فلي بالبحر عشق ولي منه هدية عشق |
عـافـت لـقـائـي
عـافـت لـقـائـي ( 1 ) [poem=font="arial,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] آهـٍ وآهٍ تستزيد بمقلتي=عاف الرجاء أن تعود بمؤنسِ[/poem] في ليلتي وضوء شمعتي مؤجلة تناهيدها لغد أو بعد غد قد أفيق في صباحي وقد تصبح تناهيدي رمادا فأهلك غَرُبت غير منصتة لنداء تناهيد أشواقي بها تنفستُ منديلها فاشتعل وانطفأ وأوقد شمعة مثلت بذوبانها قلبي المنصهر من بين أضلعي ( 2 ) أتى الفجر متأخرا , وأتى صباحها دافئا فرسالتها أول من أمس , كبُن لأمسي ولحظتي أزِف الضحى والخريف أبهت اللقاء . كصيف منقشع سيتلوه الشتاء , تُدمي الحنين تُدمي الأنين والسلسبيل حين الربيع |
الساعة الآن 10:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.