منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 09-24-2017 01:28 PM

مستندٌ إلى قامة عشوائيَّة الجأش , يجرّ ظلاله إلى مُنى حازمة , وتضاريس أن يكونه " هواء "
فالغلبة للقلم في آخر الحظّ , يقطِّع المسافات بسيف دامٍ ليحضَّ الإنتظار على الإنبلاج
والحبر أصمّ رغم ثرثرة المواقيت , مكتحل بهيبة لاظَنّ يحكمها ولا ضمير
غادر منذ مدّة مع الرّيح وجلس والبحر يتناظران الأشياء العاتية , رغم زفرة الشَّوق ولوعة الحنين في باطنه
إلا أنَّه كسيرٌ عند مرمى الخيبات , خريفٌ قاتم , يتساقط وجهه على أرصفة البلاء , يقصَّ المجد المهترىء والغاب الفسيح

وكلّ ماهو مستندٌ في رواياته بلا عناوين , يخبر الأحوال عن الحال , ويمزّق بواقي النَّثر على ساحل غربته
والحب في زاوية المرفأ القدسيّ ينتحب بلا قارعة للشجن ولا صوت كليم

كم أكره الكتابة حين تُرسي الحزن على ضفاف النخل المتوجّع فيزداد ثمر الغربة مواطن نائية !


عبدالله مصالحة 09-24-2017 01:30 PM

اقرئي فاتحة اليدين واصمتي طويلا ً !

عبدالله مصالحة 10-24-2017 07:14 AM

مع كلّ صباح تبحث عن وجهك بين الأشياء , تحاول أن تكون حقيقَ وجودك , وغاية ما تأمله من إنسيَّة واجبة فيك , لكنَّك والرّيح أسبقَ إلى رماد الحديث , ذات الأنفاس التي تخرجها عابئا ً كماليَّة النقص فيك , تدري أنَّ الحال جيِّد رغم إلتفافه بالأحلام , الحمد لله على إنتهاء يقصّ أشكالنا المبعثرة على الطّرقات , على الوجود الذي إن زاد حزنه تخمه , فاق أعظمه الجواب .

عبدالله مصالحة 10-24-2017 07:17 AM

يوَم كانت الشَّمس تخجل من حديثنا ونحن نُصلّي في ذواتنا , كانت شجرة اللّوز عابقة بالفراشات الناضجة , وكنّا نستحي من ردّ صوت السَّماء في إنسيّتنا ... خانتنا الوعود البسيطة , وخنّا أنفسنا وارتحلت العيون مع البكاء .

عبدالله مصالحة 10-30-2017 01:11 PM

عاجلتني في الخطاب نفسي : هل يتكوّم الحال على شرفة أخرى لا تتصيَّد الانهيارات .؟!
أم لا يحلو في سوق العبيد إلا الشراء
وكم من عمر يقتضي أن نقارنه بأزمان موفورة بالوحدة !

علّ قطار المضيّ الذي يتأرجح من دمعة إلى أخرى يتوقَّف عند تلكم الأمنيات , عند يتيم الموعد الغابر , وظلال الأمطار .

عبدالله مصالحة 10-30-2017 01:22 PM

يا شُحَّ الكلام حين يعتلج بماء عكر حبره , يخالط الوهم المقروء على الجبين ويدعوك لقهوة ماجنة على سفحٍ مناف للحيثيَّة الواقعيَّة
هناك بالذات عند موطنك الصامت , تحلَّق مع رياح العتوم لا مباليا ً بحجم الأرض وكيف تتشكَّل عند تضاريس الأمومة البشرية
ترسم ما عليكَ من واجبات فارغة المُقام , وتعيد من عليل روحك بسمة مغبونة ودَّعتها حمامة السَّلام !

الشرفة ذاتها يا عبق الحلم ليست بهيَّنة على شخوص عينيّ , كنتِ تقبعين في أوار المصير المحتوم ملوّحة لكل شيء جميل , تغادرين منابت البسيطة بريقٍ سحريّ عاجّ بالطفولة البكماء ,
فكم تنازعنا الدّنيا لتُغِير على أشكال برائتنا برائحة الرّحيل الموبوء , والوداعات الخائبة
لا عليكِ في الحزن من حيلة , فانغماس الأبدان ذات صرير يكبح جماح التأديات المغلَّفة بالحريَّة
لا صوت يأتيكَ من غافل يكبكب ندمه على الطّرقات
ولا مطر يعود كذاك المختال بين الضباب
ولا ركضة مشمسة في زرع عند أول لقاء
كتفي يشعّ من نور فمك
والحياة حياة .

عبدالله مصالحة 11-08-2017 08:58 AM




أقفل المَدى عِند ثَكنة عينيه التِّرحال , بثّ مِن حبر اللَّهجة وَزنا ً غائبا ً , وارتمى عِند ما لا يُطرق له سَمع .!


قَد زُجَّ في نُبل صَرامته كلمات حائِرات ,
غاصَ في عينيه لَحظَ سَبك الرأس جَوابا ً
فانتحى مِنه نتاج الخراب
ضربا ً يسرق مؤقه
رحيلا ً أهوَج المُمتطى
تكتبه الأحايين
فلا مجلسٌ ولا حَكمٌ بقاضْ



أيَّتها الأمورُ العاثرة في ترويضِ رقصه السَّراب
ما أبلَغ مِن جسده النَّوح فتيلَ الجَواب
فالتقى ماءه صَوتا ً وإنتحاب
صَعق كُليَّته فغاب واستغاب
وناداه الأفق
أن يا بليَّ الطَّور مالكَ والحالُ حالك .؟


قلنا إثمٌ لما بعد الشرود مَطاف
يبتلعنا السَّعي من أرضٍ شوّهتِ الجناب
فبلغنا مبلغ البُكاء للسائلينَ أرباب
وغدونا بأفٍّ مكتومة وعِتاب
فما تُجيد الألسن ..؟


حَطَّ مِن سويعاتِ نبضه ما يأتلف به الجُنون
حَكى للحائِط نَظرة بحبر وتدويرٍ للكلام
فغاب منه حِرزُ التَّمام في أمره
ذهب للنَّدى حيثُ شاء
تجرَّده الصَّحو
فأقام للنَّوم كامل الجَواب




أيّتها المشوايرُ النّاعسة عِند ضَرب القَدم
ما شَكلُ صاحِبكم يستهلُّ به الألم
أفي روض بيانه انكَشَطَ اللَّمم
فغارته المَنايا مريدا ً
وحيدا ً
طريد ا ً
تكلَّف واحتكم .!


يا صفحة الوَجه في المطر تهذي
كأنَّ الحنينَ إلينا عقيم
يسجع النَّظم بربوة مانعة
تقيم علينا في الصَّمت حدَّا
ونحن الأقرب إلى البعيد اللَّئيم .

عبدالله مصالحة 11-08-2017 08:59 AM

على سفح عينيكِ جبال شوق مختنقة بالأودية .


الساعة الآن 05:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.