![]() |
[ أحبك ]!
http://www.shy22.com/upfiles/PXB86552.jpg لا زلتُ أنفثُ حُبك في محيطي / من حولي و أُعيدُ تنفُسَه ! أُحبك :o |
..
النساء لبعضهن أعداء ! قائل هذه العبارة رجل بسيط يدعى علي الكعبي ، ليس كاتباً و لا معروفاً و لكنه صاحب نظرة بعيدة ، سليم قلب و [ نشمي ] ! أكن احتراماً كبيرا لهذا الرجل .. رجل فرض احترامه عليّ و أُكن له قدرا كبيرا في نفسي برغم كثير من الخلافات التي قامت بيني و بينه .. كلها كانت بسبب ما يؤمن به من وجهات نظر لا يتبناها فحسب بل و لا يتفوه بها إلا بعد تمحيص و تدقيق في مدى صحتها حتى لو استغرق ذلك سنوات كثيرة .! لـ أقل بأن معظم الخلافات من أجل وجهات نظره تلك و أجادله و لربما خاصمته فترة ، و لكني غالبا ما أنسى ما تفوه به و أعود ، و أحياناً أقول : صدق والله .. قالها قبل سنة تقريباً تلك الجملة التي دونتها أعلاه و لتوي اليوم أقول عنها تلك : صدق والله . ليس لأنها تحوي الصدق كله و أن النساء كلهن كذلك ، و لكنها جانبت هوى نفسي ، تذكرتها و أنا أفكر في مشكلة ما فلفظتها مذكرةً إياي به ، و إلّا فالأساس أن الرجال أعداء للرجال في كل مكان و كذلك أيضاً النساء ! إذاً مجمل القول و زبدته : نستطيع استبدال كلمة النساء بــ الرجال أيضاً ..! |
..
|
..
|
..
|
..
|
ضبـــاب !
يوم أمس صباحاً ، كان الجو ضبابياً جداً ، و الرؤية تنعدم على بعد مترٍ واحد من حيث أقف .. خرجت ، أعجبني الجو جداً ، أدرت محرك السيارة انتظرت حرارتها حتى ترتفع ، تحركت قاصدة جهة عملي التي بت مؤخراً أستاءُ منها كثيراً جداً ، و أشعر بضيق في صدري كلما قصدتها ، فهناك يسلبون الطمأنينة بدمٍ بارد ، يقلدونك تعباً نفسياً مؤلماً ، و يقتلونك كبتاً .. العجيب أنهم يرتدون كلهم ما له لون النقاء ، السحب ، الثلج ، القطن ، الفرح .. و لكن أغلبهم ليسو ملائكة بل شياطينٌ تحاول تغيير مادة خلقها .. كنت أقود سيارتي ببطءٍ شديد ، و أستمتع بالجو ! كان الضباب كثيف جداً حتى لكأنه غيومٌ بيضاء مائلة للشفافية تتحرك كموجاتٍ تتبع بعضها بعضاً .. لم أشغل أية إنارة ، و لم أسترجع لحظتها ذكرياتٍ قديمة لأيامٍ دراسية مضت تعلمنا فيها بأن الإضاءة الصفراء قد تساعد في حالات كهذه ، كنت مستمتعة و قانعة جداً بالجو ، هاتفت أمي : لا أكاد أرى شيئاً ، فأخذت تردد بلهفة أن عودي ، حياتك أهم من عملك .. ابتسمت و أخبرتها بأني سأهاتفها حالما أصل ، و أغلقت الخط .. لا أعلم لم أخبرتها في حينه ، و لكن بعد تفكرٍ في الموضوع استوعبت أني بحاجة إلى كثير من الإهتمام كما أسرت لي صديقتي يوماً بعد انفصالي عن شريك حياتي ، و قد صدقت ، فأنا قد أصبحت كطائر فقد نصفه الآخر و يحتضر على طريقته ! إلتقطت صورة ، أحببت الجو كثيرا ، كان يشبه الجو الذي يحيط قلبي ، فالضباب يلفه بإحكام كـطفل في المهد .. قلبي لا يستطيع هو أيضاً الرؤية بوضوح ، و لا يقدر على اتخاذ قرارات يحرز بها تقدما في حياته العاطفية و أحرز بذلك أنا تقدماً في حياتي ، رُبما وجدته مؤنساً لي و يشبهني كثيراً لذا ارتحت كثيراً لوضعنا المشترك .. كنت أسير و الطريق من على جانبيّ شبه خالٍ و إن مر أحدهم فمؤكد لن يعرفني حتى لو كان يعرفني ، فالضباب يعمل بإخلاص في إعدام الرؤية و ذلك يعجبني ! كم كنت أتمنى أن لا يعرفني أحد كلما استلمت أحد طرقي مشياً عابرة بوجوه و أشياءٍ تتذكر مروري عليها معه فترمقني بنظرة شفقة ، و لكن ذلك لا يحدث ، فمراتٍ كثيرة أقف للسلام على هذا و ذاك و هذه و تلك ، حتى الذين لا أستطيع هضمهم أضطر لأسكت ضوضاء معدتي بعدهم بحبوب مهدئة و أتنازل عن قهوة يومي و لكنني أقف للسلام عليهم .. حين وصلت ، حزنت قليلا ، أخذت نفسين عميقين مشبعيّن بشيء من الضباب الذي لفني حال خروجي من السيارة ، و حبستهما قليلاً لأترك أثراً منهما في داخلي ، ثم زفرتهما على عجل ، و أنا أهم بالدخول إلى المقبـ .. ، أ أأقصد جهة عملي .. قررت أن أحب هذا اليوم بشدة فقد أهداني شيئا من متعة على الريق .. هاتفت أمي ، أخبرتها بأن الأمر كان أشبه بالمغامرة فلأول مرة أقود سيارتي في جوٍ كثيف الضبابية كهذا ، و إلتقطت صورة للضباب أيضاً فما كان منها إلا أن قالت و هي تزفر: أنتِ مجنونة ! ضحكتُ و ودعتها و شرعت في تأدية واجبي .. |
..
هم البرد ! و ذنبنا أننا مهووسون بهم و لا من مصدر دفءٍ يقينا صقيعهم ، و حطبنا المبلل بالماء من حولنا يأبى أن يشتعل ! |
الساعة الآن 09:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.