![]() |
خُذني غَدَقا ً يا أديمَ افتِعالاتِ الشُّرود إلى حَيث لا أُدرَكُ فُتاتا ً !
|
ولا صَوتَ لَقرارٍ في مَدى التَّجاويف العَقليَّة !
|
سَيّانَ بينَ قَتليَ والعَدم !
|
مَطرودٌ وفي كلّ عينٍ خَطيئَة لسَلب لُبِّ الأنين !
|
كَما انسَكبَ المَطر يا روح أنينا ً وغُسلا ً شَريفا ً أتَملَّقُ سَقفا ً يُشبِهُ مُعضِلَتي يُحَرِّرَني مِن أدواتِ التَّعجُب لأنَّ المَكتوبَ على الجَبين يَكادُ يَذوبُ شَوقا ً لـ آتٍ كَفيفُ الرَّمزْ فيا شَوقَ الأمانيِّ الحاضِرَة الغائِبَة ماليَ أنكَسرُ في مرآة تَصوُّري وأمنَحُني فُجورَ الغِواياتِ الحائِزَة على نَصيبِ هَذيانيْ فلا أفيقُ ولَسعَة الحَنينِ تَغتالُني مِن كُلِّ صَوبْ ودَبيبُ المَطر يُبلُّغُني سَلامَ الأمنيات بفضِّ عُذريَّة بقائيْ ذاكَ الكَمُّ مِن التَّنهُداتِ الباعِثَة لعصرٍ مَيسورُ الأمل يُشيرُ إلى عَواصِمَ القَسوَةِ في المُضيّ يَبينُ بلا مَثوى في رَحم ما انتَابَني بزَورْ لَن تَضُرَّني الإلتِفاتاتُ لقَسَماتِ النَّصيبِ في سَوادِ مِحنَتي فما زِلتُ أُدَثِّرُ صَمتيَ في أعمَقِ طِينٍ رَسَمه الوَقتْ أحتالُ على خَوانِقي ببياضٍ أجيئهُ وتتلقَّفُني السَّماء في كلِّ حِرزٍ يُعيدُني "أنا" فأمضي وورائيَ المِحنُ سِراعا ً تَدور في خاصِرَة شَقائيْ ويَصيحُ العُمر بلا مَدَد حتّى يَنسابَ دَمعُ العَين ببسمَة يَقينْ فما جَدوى الارتِحالِ مِن الرّوح إلى الرُّوح إنْ لَم أجمَع ضَحايا أنفاسيَ بيديَّ الهَرِمتَانِ حَرفا ً وما ذَنبُ وَجه العَيشِ حينَ يَغلي في بَطنِ الحَياة إلا أنّه سامَر ما قَد يُنجيه مِن حَفناتِ الجَحيم فلا عَزاءَ على الصَّمت إن وَثَّقَ بجَدليَّته الأمرْ المَوبوءْ وأمسَى يَستَعيذُ الغَرفَ مِن ماءٍ لا يَروي الفُقدَاءْ ! |
خُذيني كَيفما شاء لنزَواتِ فِكرك , سيطاوعك السَّواد في ذات الرَّكضِ إنتِظارا |
مَريدٌ ما عاقَر نِداءَ الصَّحو مِن ذاتِ الامتعاض !
|
يَكادُ يَشحَذُ مِن أوانِ سَريرَته لُجوءَ حلم أبلجُ الخُطى يَفُكّ جَميعَ إحتِضاراته النّاجِمَة عَن ضوء قَريب ومَلحَمة الرأس نائِمَة في إنعتاقٍ أزليّ قِبلَة الأمكِنة النازِفَة أنَّه حينَ يَمورُ بمَسكَنه إلى وادٍ عَقيمُ الأسئِلَة يُبديه جُنونا ً قَد يُريديه إلى حينٍ لاهِثٍ لحقيقَة عَمياءْ والجَوَى بمرضه يَستَنكر جَفاء الجِدار المُحيط بعفويَّته قَد نامَ وَشَربِ مِن إنتِهاء خُطوطِ يَده حَفنة خُلود غافيَة ليَنعقِدَ مَردودَ صَيحته في جِبِلَّة التَّنويرْ إلى وجِهَة كَليمَة تأخذه بَعيدا ً حيثُ يهيم بمفرَده وما قَصرُ هَرَبه ببعيدٍ عَن أقدامِه المتواريَة خَلف نجوم البقاءْ ها قَد عادَ ليَستَحمَّ مِن ريقِ جُنونه فَورَ تَمزيق صَفحات الإدلاق يُغيرُ في رَتابَة الايحاء المُنقَلبَة جَسده ليَعُدَّ أضلاعَه الخاويَة في بئرٍ عَتيق ويُغطّيه المَهد وَليدا ً حائِرا ً يَصنَع لصَمته حُروفَ ايناع علَّ سَرمَديَّة ضَبابه تَشرَح غَوغائيَّة مأربه ليَفيضَ ماءُ الخَير مِن بين تَلاحماته العَتيدة ما اعتادَ أن يَسوقَ نَعليه إلى حُزمَة ثباتٍ واقيَة لوَرَع تأديته للنُّطق جُلَّ هَرَمه في التَّجذيف عَن عَناوينَ حياتيَّة أودَت برمادِ سوءته أغربَ بِقاع مُخيِّلته ولاحَ يُنشِدُ ب أصواتٍ صامِتَة قابليَّته لمسخِ الجُنون في عَناقيدِ روحه فهامَ بلا سُكنى تُذيِّله بنتاج قَويم يَرسِمُ حُدودَ لَحده على ضِفافٍ شاحِبَة ليتقارَن غِلافُ إنبِعاثَه مَع فَتوى وُجوده إذْ لا هَناء في مَلامِح خَربَة مَزجت زُرقَةً كَثيفَة السواد على كَتفيّ دَمعه لينبس بقَرار مِن جَوف العَدم يأخذه كلَّ مأخذ للسُّكون فيا مَهديَ العالِق في رَحم تَتَلمذي للهَذيان اغُدُ أنا بكامِل رَونَقِ التّيه وتبتَّل في أديمِ مُناغاتي للقِفار إنّي إليكَ سائرٌ قَدرا ً أطمسُ رَفيفَ البلاغات وأستلّ مِن غِمدِ الثَّرى جَسَديَ المَخبوء لتعودَ مُعجِزَة العَيش نافِرَة بتأديَة الإقدامْ ! |
الساعة الآن 03:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.