![]() |
(33)
لا أعلم سبباً يدفعنا للقسوة أكثر من الحب المتشرب بالخوف على الحبيب.. وبقدر ما قسوت بقدر ما تحطم بداخلي كل صمود وغرور وذاب بين شرايين قلبي الصبر..وهالني مني صمتي وتملكني الخوف الذي لمسته في ارتجاف صوتي قبل رعشة يدي، وأنا أعلن قراري الذي كاد يخترق صدري ويخرج من ظهري يستنزف كل حلم وأناة كنت استجديها من ربي.حتى تخدر لساني وأنا أنطق الحروف وأتلعثم بها. وجمود ملامحهم أمامي كان كـ القشة التي قصمت ظهر البعير.. فـ آثرت الرحيل ولو بقيت لضممته لصدري حتى تتحطم أضلاعه بين ذراعيّ، وما علموا أن هواه والشوق خلف الخوف والكبرياء ستسعرني!! |
(34)
من قال أني عندما أبكي في هذا الشتاء أحتاج لأنامل دافئة تمسح دمعي....فقط ورقة منديل جامدة تفي بـ الغرض. ولا تكترث يا حزن إن كنت وحيد..أنا معك..ومنديلي |
(46)
"لا يوجد هناك مساحة للتخزين الرجاء مسح بعض البيانات الذاكرة ممتلئة" http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/PlT88887.jpg وقفت لبرهة أنظر لذاك البائع الآسيوي دون أن أجيبه على السؤال حينما سألنني: "بنت ...ولد؟" أشحت بنظري عنه للهدايا ، كانت ثلاث هدايا لمواليد ذات ألوان مختلفة مابين لون البرتقال ولون التفاح ومسحة من لوني السماء والشمس في ظهيرة شتاء .أقف بحيرة مثل ذاكرتي البلهاء التي لا تسعفني حينما أحث البحث فيها عن ما مضى. وضعت يدي في حقيبتي ابحث عن قصاصة صغيرة أذكر بأني دونت فيها جنس المواليد وعددهم. وتذكرت بأنها في حقيبتي الأخرى التي ترافق كتفي كل صباح للعمل.وبتردد أخذت هاتفي وهتفت صديقتي وأنا مكره.. " أهلاً..سحر..! لن أطيل عليك فقط ذكريني بجنس المواليد وعددهم" وجاءت ضحكتها وكأن لا ينقصني سواها وعبارتها التي أكاد أقسم بأني اسمعها قبل أن تنطق بها شفاها.. " معقولة نسيتي هذا وأنت كتبتيهم في ورقة...لا من جد الله يرحم حالك الزهايمر مسوي عمايله فيك" وأجبتها باقتضاب.. "ممكن إجابة أنا في المحل وشكلي غلط..بعدين نسمع تنسيق رحلة جماعية، مشروع ...لكن تنسيق ولادة جماعية معقولة أربع زميلات يلدن في شهر واحد لا يفصل بينهن سوى أسبوع وأيام..حتى الميزانية اختلت.ياربي نسيت الرابعة والله" وكأني أنفس غضبي فيهم.وهم لا حول لهم ولا قوة إلا برب منحهم نعمة الابناء. وكأنهم سبب حالتي في النسيان أو ربكة نظام عقلي في ذاك الوقت. وأجابتني وهي تكاد تسكر من شدة الضحك وتتوعدني بيوم غد حافل بالسخرية بي وتقليدي وأنا في قمة غضبي. وأخذت الهدايا بعد تغليفها وحرصت أن أكتب على بطاقة كل هدية قبل خروجي من المحل..فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين. خرجت وأنا أدفع الباب بقوة ويكاد الغضب يشق الأرض من تحتي وأنا أشتم ذاكرتي التي تنسى كل شيء إلا هو تنسى ما أدونه في مذكرتي ، وتبقي ما أمحوه من قلبي دون فائدة..ذاكرة اجزم بأن فيها خلل وربما أقرب للحول .. كم هي عنيدة ذاكرتي ..تخذلني فيهم وتعذبني فيه....سامحك الله من ذاكرة تسكن قلباً فتك به الحنين.تاركه خلفها عقلاً يسأل الله الثبات. وتمنيت لو أملك هذه الخدمة في راسي واستطيع تنفيذها : "لا يوجد هناك مساحة للتخزين ،الرجاء مسح بعض البيانات .الذاكرة ممتلئة!!!" |
(47) http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/zbF25507.jpg صرختْ وامعتصماااه... بـ صوتٍ ضعيف فاهتز غضباً لها !!! عامود الإنارة وذاك الرصيف أصعب بكاء حينما تبكي بـ ذل ، لأنه يجرح صدرك بدون رحمة..ويبقى الجرح غائر وإن جفت الدموع |
(48) لا يكتمل يا حزن حزنك دون سؤال أطياف المقفيين صدقة بقاء.. ولا يطول يا صبر صبرك دون سؤال الزمن تجميد لحظة انتظار.. ولا يبقى يا فرح فرحك دون سؤال الروح حفنة جنون.. ولا يشفى يا جرح جرحك دون سؤال الذاكرة هبة من النسيان.. |
(49) http://www.mbc66.net/upload/upjpg1/atN89582.jpg لا تنشدوني.... وشبـ جرحي علامه!! لا تخنقون الدمع في محجر العين خلوني ....... أبكي ماي عيني غمامه خلوني ....... أشكي حر فرقاه والبين.. |
(50) *نسقت لها هدية زفافها وأرفقتها ببطاقة كتبت فيها لـ غرابة شروطها في زوج المستقبل: أتمنى لك رجل مثل سبونج بوب...مرح..لطيف..بريء..وأسفنجي يمتص ضغوط الحياة من أجل أن يسعدك.!!! |
(51) * قالت لي: كنت مغفلة وصدقته وكان هو نذل فكذب علي.. قلت: هي معادلة. أخذت ورقة وشرحت لها المعادلة: (مغفلة + صدقته) = (نذل ÷ فكذب علي) - مغفلة + صدقته = سالب مع موجب = "صفر"لا شيء (نذل ÷ فكذب علي )= خارج قسمة كبير دون متبقي لاشيء = خارج قسمة كبير دون متبقي أذن نستنتج من المعادلة أنه هو لا شيء وضعت قلمي وأعطيتها الورقة...وقلت:تذكري دوماً هو لا شيء..فلا تعطيه أكبر من حجمه في قلبك. قالت: سأحتفظ بها..مع أني أكره مادة الرياضيات. |
الساعة الآن 04:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.