![]() |
رضيتُ بالحُلمِ وهماً أطاردهُ ..
حتّى دونَ أن أمسكَ في كُلّ هذا الزّحامِ خيطَ سرابْ .. دونَ أن ألمُسَ شبّاكَ ذكرىً عتيقة .. رضيتُ بالحُلمِ جُرحاً بإمتدادِ سماءٍ .. ما دامَت عيناكِ يا سيّدتي ، تستوطنُ كُلّ تفاصيلهَ بلا إستثناء .. ثُمّ تُطلّينَ منهُ لتغنّي لي كي أنامَ قرير العينِ .. و يداكِ تُرتّبُ لِي وجعِي كي يستريح تعبي ! عمّارْ أحمَدْ |
لا شيءَ يُشبهنِي ..
فلا إنعكاسُ صورتي فوق المرايا تُشبهني .. و لا القهوةِ الصباحيةِ أو أنغامِ فيروز تُشبهني .. و لا اللّيل و ضوءِ النوافذِ المنسيّةِ يشبهني .. و لا نبتةُ الأوركيدا الّتي ربّيتُها عُمراً على فمِي تُشبهنِي .. و لا حتّى أنا يا سيّدتي أشبهُني .. وحدهُ وجهكِ الحزينُ و الكئيبُ من يشبهنِي و يُمثلّني ! |
و ما المشكلة لو قدّمت لِي فمهَا ..
و قبّلتهُ بنهمِ طفلٍ لا يشبعْ .. ما المُشكلة لو راقصتُها يوماً .. على مرأى مِنَ النّاس بلا خجلِ .. ما المشكلة لو أنّها قدّمت لِي وجههَا .. فأكلتُه بدلاً مِن أن تُطعمه للمرايا .. ما المشكلة .. ما المشكلة لو أنّي توحدّت معهَا فِي جسدٍ واحدٍ .. لنصبحَ معاً أوسعَ مِن كُلّ الأمكنة ! عمّارْ أحمَدْ |
لستُ كئيباً أو حزيناً كما أبدُو ..
و لستُ مريضاً أو مُتعباً أو مُرهقاً كما أبدُو .. و لستُ فقيرَ حظٍّ كما أنا عليهِ الآن .. لكنّه حُبّكِ يا سيّدتِي إذ أنا أحملهُ في قلبي .. يجعلُني أبدو ما أنا لستُ عليه ! عمّارْ أحمَدْ |
أريدُ أن أبيعَ ما تبقّى من عقلِي ..
و أدفع لمن يشترِي الثّمن .. فقد تعبتُ من محاولاتي العابثة .. و سئمتُ من إدّعاءاتِي الكاذبة .. و أريدُ يا حبيبتي أن أُجنّ بكِ أكثر .. لتُثمرَ حياتي سعادةً ، هكذا أستطيعُ أن أحيا ! عمّاْر أحمَدْ |
ﺃﺭﺿَﻰ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞِ ﻣﻨﻚِ ﻭ ﻻ ﺃﻛﺘﻔِﻲ
ﻭ ﺃﺭﻏﺐُ ﻓﻴﻚِ ﻛﻠّﻚِ ﻟﺘﻜﻮِﻧﻲ ﻟﻲ ﻭﺣﺪِﻱ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﻛُﻞّ ﺷﻲﺀٍ ﻣﻤﻜﻦٌ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻟﻜﻨّﻚِ ﺗﺘّﺒﻌﻴﻦَ ﻣُﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻚِ ﺑﻌﺪﻡِ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐّ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺫﻧﺒِﻲ ﺍﻷﻋﻈﻢُ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍﻟﻠّﻴﻞُ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ ، ﺣُﻠﻤِﻲ ﺣﻘﻴﺒﺔُ ﺳﻔﺮٍ ﻭ ﻣﺮﺍﻓﺊٌ ﻣﺰﺩﺣﻤﺔٌ ، ﻭ ﺣﺒﻴﺒﺔٌ ﻗﺎﺳﻴﺔٌ ﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ! |
في هذا الليل الّذي يجرّ أذيالَ خيبتِي كالمعتاد
و في هذا الحُلمُ الّذي يستجديني كي أصحُو و في هذا الإنتظار الّذي يَبكِيني قائلاً "راحت عليك" و في هذا الواقع الّذي يصفعنِي بجداريّة الأسى و في هذا العمر الّذي "ذهب مع الرّيح" كما تقولُ لي العصفورة و غيمةٌ شاردة ما زلتُ أؤمنُ بأن ما زال هُناكَ مُتّسعٌ لضياعٍ أخير فتعالي ، أنا و أصابعِي و أزهارُ شُرفتِي و ملاءاتُ سريري و دفء المواقدِ و القهوة السوداء كلّنا بأنتظاركِ ، فلا تُبطئي .. و تعالي !! " عمّارْ أحمَدْ " |
كَم أنّ غيابكِ ثقيلٌ يا سيّدتِي ،
و كم أن حُضوركِ رصاصة تقتلنِي إنّي ألعنُ اللحظة التي إلتقيتُكِ فيها في اليومِ ألف مرّة و أشتاقُكِ في كُلّ لحظةٍ ملايينَ المرّات أُكرهكِ كما لم أكره أحداً من قبل و أحبّكِ كما لم يُحبّكِ أحدٌ من قبل كم أنتَ قاس و مؤلمٌ ايّها القلب ،، و كم أنتَ مليءٌ بكل شَيءٍ إلا أنّكَ تخلو منّي ! " عمّارْ أحمَدْ " |
الساعة الآن 05:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.