بربك من جاء يشكو سخام السنين
من جاء يحمل هم المساكين
والطيبين
من جاء يركل ماض حزين
يدافع شقوته يثأر
للبائسين
من جاء نصف هواه تماهى
ونصف يزمله سطوة بعد
وصيف حنين
هبيه
افتراضا دعي لعوب
هبيه افتراضا شقيا ذنوب
ولكن
أي القوانين
تمنحنا مصادرة الآخرين
مصادرة الشوق دون قيود

حين أخلد للدعة ..

تراودني فكرة مجنونة

أن جزءًا من ملامحي اندثر ..

أن جزءًا من صوتي رحل ..

وجزءًا من أحرف حنجرتي تعثر

حين أخلد للغياب

أغفو لأخبئ النور خلف جفوني

أقفل كفي على بقايا الحلم ...

حين أنزلق بمتاهة البعد
تشهق بقاع الأمنية .... وسوسة الريح

وتكسر أصفادها ذكرى الأمس الجريح


حين أغيب ... / أفتقدني ..

فأبحث عن شظايا العمر هنا ..
إذا صباح الحب أيتها الشمس..

كلنا يا خلّ
ذقناه مريرا
كلنا عب لهيبه
لاخيارْ
كلنا هادن حبّه
وادّعى النسيان حينا ثم عاد

عاد لا يقوى فكاك
عاد يهذي خرفا بالأمس
يزجي
ماتبقى من فتات
بأكفّ طعنة غدرا صباه
بأكف أهدرت من دون ذنب
دمه والأمنيات

إننا نسعى بربي
ياأخي

نحو الهلاك

ندّعي زورا بأنا حين نكتب نتماثل للشفاء

أننا نسعى بصدق
نحو تضميد الجراح

ما احتملت اليوم بعدا
لا ولا القلب تحمل

اصنعي ماشئت إلا
هجرنا ماذا المؤمل

ارجعي نحوي وعودي
مثلما كنت سئمنا
الحلم
أصبحنا هياكل .

نقطة ضعف:

مخبوءة في عمق العمق كليل ممسوس
كفجر مسلوب العينين
كحلم لا يصحو
لايأتي مصلوب الأقدام

تغويني عيناك وبسمة لا تفصح عن شيء تمليه
يغويني عطرك والتوت النازي
بشفاتك

ياليلا لم يأت فجره
قدرا
مفقوء العينين.

عذرا

لأنك من علمتني الهوى والأبجدية
ومن أرضعتني الجنون
ومن لا أطيق اقترابا
ومن لا أطيق ابتعادا
ومن جهد صبري أغادر كرهي
لكي لا أراها
ومن ملء شوقي أصالح ذاتي
لكيما أعانق طيف هواها

كرهت احتراقي وأزمعت موتا وبعدا طويلا وفصل انتحار
::