منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قصيدة أحببتها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33646)

سليمان عباس 02-24-2018 11:31 PM

جغرافيا الحب
لا الأرضُ لا المريخُ يا ترياقي
يكفي لملءِ الكونِ من أشواقي

هذا كتابُ الحبّ.. بالجغرافيا
يروي تضاريسَ الهوى الخلَّاقِ

لو تنظريني بعدَ تعريةِ الهوى
تجدينني خيطًا من الإشفاقِ

أمطارُ وعدكِ في أقاليمِ الجوى
هطلت فسال الدمعُ من أحداقي

الحب يسري في جزيئاتي كما
يسري جزيء الضوءِ في الآفاقِ

قلقُ الرياح بداخلي لا يرعوي
وكذاك حال نيازك الأحراقِ

لو تقرئين مناخَ عُمري عاصفًا
لرأيتِ موجَ البحرِ في أعماقي

لرأيتِ قلبي قد أضاعَ مواسمًا
أنا في الربيع اسَّاقطت أوراقي

ولكَمْ تسلقتُ الجبالَ لوصلنا
وكسرتُ أحجارَ الإباءِ بساقي

أرقُ المصيف على مداري ناعسٌ
ألقُ الشتاءِ على مداركِ باقي

جودي بوصلٍ يابنةَ الثلجِ العصي
جارت عليَّ حرارةُ الأشواقِ

روحي بهجرك ِ ذاتُ طقسٍ غائمٍ
روحي بوصلكِ صحوةُ الإشراقِ

وأنا هنا صفرٌ بدونكِ قاحلٌ
كخريطةٍ للعُرْبِ دون عراقِ
عارف النزيلي

إيمان محمد ديب طهماز 02-27-2018 11:43 PM

يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا


رقّ الحديد وما رقّوا لبلوانا


خلّ العتاب دموعاً لا غناء بها


وعاتب القوم أشلاء ونيرانا


آمنت بالحقد يُذكى من عزائمنا


وأبعد الله إشفاقاً وتحنانا


ويل الشعوب التي لم تسق من دمها


راياتها الحمر أحقاداً وأضغانا


ترنح السّوط في يمنى معذّبها


ريّان من دمها المسفوح سكرانا


تغضي على الذّل غفرانا لظالمها


تأنّق الذّل حتّى صار غفرانا


ثارات يعرب ظمأى في مراقدها


تجاوزتها سقاة الحيّ نسيانا


ألا دم يتنزّى في سلافتها


أستغفر الثّأر، بل جفّت حميّانا


لا خالد الفتح يغزو الرّوم منتصراً


ولا المثنّى على غارات شيبانا


أمّا الشّآم فلم تبق الخطوب به


روحاً أحبّ من النّعمى وريحانا


ألمّ واللّيل قد أرخى ذوائبه


طيف من الشّام حيّانا فأحيانا


حنا علينا ظماء في مناهلنا


فأترع الكأس بالذّكرى وعاطانا


تنضّر الورد والريحان أدمعنا


وتسكب العطر والصّهباء نجوانا


السّامر الحلو قد مرّ الزّمان به


فمزق الشّمل سماراً وندمانا


فمن رأى بنت مروان انحنت تعباً


من السّلاسل يرحم بنت مروانا


أحنو على جرحها الدّامي وأمسحه


عطراً تطيب به الدّنيا وإيمانا


أزكى من الطّيب ريحاناً وغالية


ما سال من دم قتلانا وجرحانا


هل في الشآم وهل في القدس والهة


لا تشتكي الثّكل إعوالا وإرنانا


تلك القبور فلو أنّى أُلمّ بها


لم تعد عيناي أحباباً وإخوانا


يعطى الشّهيد فلا والله ما شهدت


عيني كإحسانه في القوم إحسانا


وغاية الجود أن يسقى الثّرى دمه


عند الكفاح ويلقى الله ظمآنا


والحقّ والسيف من طبع ومن نسب


كلاهما يتلقّى الخطب عريانا



قل للأُلى استعبدوا الدّنيا لسيفهم


من قسمّ الناس أحراراً وعبدانا


إنّي لأشمت بالجبار يصرعه


طاغ ويرهقه ظلماً وطغيانا


لعّله تبعث الأحزان رحمته


فيصبح الوحش في برديه إنسانا


والحزن في النّفس نبع لا يمرّ به


صاد من النّفس إلا عاد ريّانا


والخير في الكون لو عرّيت جوهره


رأيته أدمعاً حرّى وأحزانا


سمعت باريس تشكو زهو فاتحها


هلا تذكّرت يا باريس شكوانا


والخيل في المسجد المحزون جائلة


على المصلّين أشياخاً وفتيانا


والآمنين أفاقوا والقصور لظى


تهوى بها النّار بنياناً فبنيانا


رمى بها الظّالم الطّاغي مجلجلة


كالعارض الجون تهداراً وتهتانا


أفدى المخدّرة الحسناء روّعها


من الكرى قدر يشتد عجلانا


تدور في القصر عجلى وهي باكية


وتسحب الطّيب أذيالا وأردانا


تجيل والنّوم ظل في محاجرها


طرفاً تهدهده الأحلام وسنانا


فلا ترى غير أنقاض مبعثرة


هوين فنّا وتاريخاً وأزمانا


تلك الفضائح قد سمّيتها ظفرا


هلا تكافأ يوم الروع سيفانا


نجابه الظّلم سكران الظّبا أشراً


ولا سلاح لنا إلا سجايانا


إذا انفجرت من العدوان باكية


فطالما سمتنا بغياً وعدوانا


عشرين عاماً شربنا الكأس مترعة


من الأذى فتملى صرفها الآنا


ما للطّواغيت في باريس قد مسخوا


على الأرائك خدّاماً وأعوانا


الله أكبر هذا الكون أجمعه


لله لا لك تدبيراً وسلطانا


ضغينة تتنزى في جوانحنا


ما كان أغناكم عنها وأغنانا


ما للسفينة لم ترفع مراسيها


الم تهيئ لها الأقدار ربّانا


ضُمّي الأعاريب من بدو ومن حضر


إنّى لألمح خلف الغيب طوفانا


يا من يُدلُّ علينا في كتائبنا


نظار، تطلع على الدّنيا سرايانا

بدوي الجبل

ضياء شمس الأصيل 03-01-2018 09:38 AM

...

أنا شخص غريب
منفي عن ذاته؟...
يعطي صباح مساء توقيعه
تعلمت أشياء
ما كان ينبغي أن أتعلمها
ادركت أن الزمن
محايد
طرحت أسئلة
ما كان ينبغي أن اطرحها
قطعت كفنا من جلدي
لقد منعت
من تجاوز حدودي
قلبي المسكين
هو مقهاي الأكثر عزلة
أنا زخرفة للألم
قافية من صدى الحزن
انا الذي
يزين بالكحل
عيون العزلة
انا الذي ينصت للآبار
عبر ليالي الأرق
هنا لقبت
بالساحر

انا شخص غريب
منفي عن ذاته...

...

إيمان محمد ديب طهماز 03-02-2018 01:54 AM

لكلِّ فتى من الدنيا كمالُ
فما نقصَ الورى إلا الفعالُ
ومن لم يرشدوهُ في صباهُ
تحكَمَ في شِيبتهِ الضَّلالُ
فما قلب الصغيرِ سوى كتابٍ
تسطرُ في صحائفهِ الخِلالُ
ونفسُ المرء في جنبيهِ نصلٌ
ولسنَ بغير حاملها النِصالُ
فكم رجلٍ ترى فيهِ صبياً
وكم من صبْيةٍ وهمُ رجالُ
وإن هيَ لم تكنْ صُقلتْ طواها
على صدأ فما يُجدي الصِّقالُ
ومن لم يغذُهُ أبواهُ طفلاً
هوى العلياءِ أسقمهُ الهزالُ

مصطفى صادق الرافعي

إيمان محمد ديب طهماز 03-07-2018 10:28 PM

اللغةالعربية والشرق-مصطفى صادق الرافعي- يقول:

أمٌّ يكيد لها من نسلها العقب *** ولا نقيصةُ إلا ما جنى النسبُ

كانت لهم سبباً في كل مكرمة *** وهم لنكبتها من دهرها سبب

لاعيب في العرب العرباء إن نطقوا *** بين الأعاجم إلا أنهم عرب

والطير تصدح شتى كالأنام وما ***عند الغراب يزكى البلبل الطرب

أتى عليها طوال الدهر ناصعة***كطلعة الشمس لم تعلق بها الريب

ثم استفاضت دياج في جوانبها*** كالبدر قد طمست من نوره السحب

ثم استضاءت فقالوا الفجر يعقبه*** صبح فكان ولكن فجرها كذب

ثم اختفت وعليها الشمس شاهدة *** كأنها جمرة في الجو تلتهب

سلوا الكواكب كم جيل تداولها *** ولم تزل نيّراتٍ هذه الشهب

وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة *** قديمة جددت من زهوها الحقب

ونحن في عجب يلهو الزمان بنا *** لم نعتبر ولبئس الشيمة العجب

إن الأمور لمن قد بات يطلبها *** فكيف تبقى إذا طلابها ذهبوا

كان الزمان لها واللسنُ جامعة *** فقد غدونا له والأمر ينقلب

وكان من قبلنا يرجوننا خلفاً *** فاليوم لو نظروا من بعدهم ندبوا

أنترك الغرب يلهينا بزخرفه *** ومشرق الشمس يبكينا وينتحب

وعندنا نهر عذب لشاربه *** فكيف نتركه في البحر ينسرب

وأيما لغة تنسي امرأً لغةً *** فإنها نكبةٌ من فيهِ تنسكب

لكم بكى القول في ظل القصور على*** أيامِ كانت خيام البيد والطنب

والشمس تلفحه والريح تنفح ه*** والظل يعوذه الماء والعشب

أرى نفوس الورى شتى وقيمتها *** عندي تأثّرها لا العزّ والطلب

ألم تر الحطب استعلى فصار لظىً *** لمّا تأثر من مس اللظى الحطب

فهل نضيع ما أبقى الزمان لنا*** وننفض الكف لا مجدٌ ولا حسب

إنا إذاً سبّة في الشرق فاضحةٌ *** والشرق وإن كنا به خرب

هيهات ينفعنا هذا الصياح فما *** يجدي الجبان إذا روّعته الصخَب

ومن يكن عاجزاً عن دفع نائبة *** فقصر ذلك أن تلقاه يحتسب

إذا اللغات ازدهت فقد ضمنت *** للعرب أي فخارٍ بينها الكتب

وفي المعادنِ ما تمضي برونقه *** يد الصدا غير أن لا يصدأ الذهب

إيمان محمد ديب طهماز 03-07-2018 10:29 PM

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا

لكَ أن تشا وعليَّ أن لا أجزعا
وليَ الهوى وعليكَ أن تتمنعا
ما الحبُّ إلا أن تكونَ مملكاً
ونذلُ يا ملكَ القلوبِ ونخضعا
زعم الوشاةُ بأني لك صارمٌ
أوما رأيتَ لكل واشٍ مصرعا
ولو أن حبلَ هوايَ كان مقطعاً
ما باتَ قلبي في هواكَ مقطعا
غادرت عيني لو يفرقُ سهدُها
في الناسِ ما باتَ العواذلُ هُجَّعا
وأمنت أن هوى سواك فرعتني
حتى أمنت عليكَ أن تتوجعا
لا تمضِ في هذا الدلالِ فانما
أهوى دلالك أن يكونَ تصنعا
إني ليقتلني الصدودُ فكيفَ بي
وأرى صدودكَ والنوى اجتمعا معا
فسل الدجى عنيَ تنبئكَ الدجى
واسأل عن العينين هذي الأدمعا
وأصخ لشعري إن رحمتَ فلم يزلْ
شعري يحنُّ إليكَ حتى تسمعا
أمسى بحسنكَ مولعاً وخُلقتَ لا
تهوى الذي يمسي بحسنك مولعا
لو لم أزنهُ بمدحِ عبدِ المحسن
المولى لما باهى الدراري لمعا
ملكَ البيانَ ومن غدا في أهلهِ
فذُّ المشارقِ والمغاربِ أجمعا
نثروا على تاجِ الزمانِ قريضهُ
فغدا به تاجُ الزمانِ مرصَّعا
ولو أنَّ للعربِ الكرامِ عقودَهُ
ما عطلوا في البيتِ منها موضعا
يا كوكب الفلكِ الذي آياتهُ
تأبى على كل امرئ أن يطمعا
عدوا أكاسرة القريضِ ثلاثةً
ولقد أراهم أصبحوا بك أربعا
سلْ ذلكَ الغطريفَ ماذا يدعي
لو أدركتهُ مروِّعاتُكَ ما ادعى
أو ما تركتَ السابقينَ إذا جروا
ومشيتَ هوناً دونَ شأوكَ ظُلَّعا
ولقد أطاعتكَ الكواكبُ مثلما
كانت ذكاءُ وقد أطاعتْ يوشعا
وسطا على الشعرِ الزمانُ وغالهُ
فحفظتَ ما غالَ الزمانُ وضيعا
وأريتنا من سحرِ بابلَ أعيناً
تجري علينا البابلي مشعشعا
تركتُ فؤادَ الدهرِ يخفقُ صبوةً
وحنينُ أهلِ الخافقينِ مرجَّعا
فإذا تلوها أصغتِ الدنيا لها
حتى كأن لكل شيءٍ مسمعا
وسجعتَ في مصرٍ وملكُ الشعرِ في
مصرٍ إذا اشتقت العراقَ لتسجعا
ما زلتَ تذكرها الفراتَ ودجلةً
حتى بكى النيلُ السعيدُ وما وعى
فاجعلْ لمدحي من قبولكَ موضعاً
واجعل لشعري في بيانكَ منزعا
إني إذا أرهفتُ حدَّ يراعتي
لم تلقَ في الشعراءِ غيريَ مبدعا

#الرافعي

إيمان محمد ديب طهماز 03-09-2018 10:01 AM

يا من يرى ما في الضمير ويسمع
أنت المعِـد لـكل ما يـتـوقـع

يـا مـن يرَجـَّى للشــدائد كـلـها
يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من خزائن رزقه في قول كن
أمنن فإن الخير عندك أجمع

مالي سـوى فـقري إليـك وسيلة
فبالافـتقار إليـك فـقري أدفع

مالي سـوى قرعي لبـابك حيلة
ولئـن رددت فأي باب أقـرع

ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
إن كان فضلك عن فقيرك يُمنع

إن كان لا يرجوك إلا محسن
فالمذنب العاصي إلى من يرجع

حاشا لجودك أن تقنّط عاصيًا
الفضل أجزَلُ والمواهب أوسع

ثم الصلاة على الـنبي وآله
خـير الأنـام ومن به يُـتَـشَفَـع

* اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيدنا وحبيبنا وسعادتنا محمد،
وعلى آله وصحبه أجمعين ،عدد خلقك يارب، ورضا نفسك يارب،
وزنة عرشك يارب، ومداد كلماتك

إيمان محمد ديب طهماز 03-19-2018 07:56 AM

يا ليلُ! هيَّجْتَ أشواقاً أداريها *** فسَلْ بها البدرَ، إنَّ البدرَ يدريها
رأى حقيقةَ هذا الحسِّ غامضةً *** فجاءَ يظهرُها للناسِ تشبيها
في صورةٍ منْ جمالِ البدرِ ننظرُها *** و ننظرُ البدرَ يبدو صورةً فيها
**
يأتي بملءِ سماءٍ منْ محاسنِهِ *** لمهجتي و أراه ليسَ يكفيها
و راحةُ الخلدِ تأتي في أشعتِهِ *** تبغي على الأرضِ مَنْ في الأرضِ يبغيها
و كمْ رسائلَ تلقيها السماءُ بها *** للعاشقين، فيأتيهم و يلقيها
**
يقولُ للعاشقِ المهجورِ مبتسماً *** خذني خيالاً أتى ممن تسمّيها
و للذي أبعدَتْهُ في مطارحِها *** يدُ النوى: أنا من عينيكَ أدنيها
و للذي مضّهَ يأسُ الهوى فسلا: *** انظرْ إليَّ و اتركْ تمنيّها
**
أما أنا فأتاني البدرُ مزدهياً *** و قالَ: جئْتُ بمعنىً من معانيها
فقلْتُ: من خدِّها، أم من لواحظِها *** أم من تدلّلِها، أم من تأبّيها
أم من معاطفِها، أم من عواطفِها *** أم من مراشفِها، أم من مجانيها
أم من تفتّرِها، أم من تكسّرِها *** أم من تلفّتِها، أم من تثنّيها؟
كنْ مثلَها لي جذباً في دمي و هوىً *** أو كنْ دلالاً، و كنْ سحراً، و كنْ تيها
فقالَ و هو حزينٌ: ما استطعْتُ سوى *** أنّي خطفْتُ ابتساماً لاحَ من فيها!
~
~ مصطفى صادق الرافعي ~


الساعة الآن 07:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.