![]() |
من دونكِ تفسد شمس الحقول تنام شمس الغابات تختفي السماء الحيّة ويُثقل المساء على كل الانحاء. ليس للعصافير الا درب واحدة كلها جمود بين بضعة اغصان عارية حيث عند نهاية الليل سيجيء ليل النهاية ليل الليالي الوحشي البرد يصير بردا في الارض في الكرمة الباطنية ليل بلا ارق بلا ذكرى النهار عدوّ رائع مستعد لكل شيء ومستعد للجميع الموت لا واحدا ولا مزدوجا عند نهاية هذا الليل لأنه لم يعد ثمة فسحة للأمل لأني لم اعد معرضا لشيء. * ترجمة : جـمـانـة سلّوم حـداد |
لستُ وحيداً محمّلةً ثماراً خفيفة على شفتيها مزيّنةً بألف زهرة مختلفة مجيدةً بين ذراعي الشمس سعيدةً بعصفور مألوف مفتونةً بقطرة مطر اجمل من سماء الصبح وفيّةً اتحدث عن حديقة احلم لكني احب بحق. * ترجمة : جـمـانـة سلّوم حـداد |
انتصار غرنيكا I روعة عالم من أكواخ وليل وحقول II وجوه تحترق وجوه تتراجع إلى البعيد رفضا لليل رفضا للإهانة رفضا للرصاص III وجوه صالحة لكل شيء ها هو الفراغ يحاصركم لكن موتكم سيبقى مثلا أعلى للجميع IV الموت قَلبٌ مَقْلُوبٌ V دُفعْتُمْ ثَمَنَ خُبْز وسماء وأرض وماء ونوم وبؤس حياتكم VII أصروا وأفرطوا فتبرأت منهم الإنسانية XII أيها الرجال لمَنْ وُهبَ هذا الكنز أيها الرجال بأي حق أُتْلفَ هذا الكنز XIII أيها الرجال الحقيقيون يا من يغذي اليأس نيرانَ الأمَل في صُدورهم لنفتح سوية آخر البراعم الغدوية * الشاعر الفرنسي بول إيلوار ، سنة 1938، في ذكرى حَرْق مدينة "غرنيكا" الإسبانية بنيران القوات النازية المتحالفة مع الجنرال فرانسيسكو فرانكو، عن ديوانه " Cours naturel " * ملحوظة هامة: النص كُتبَ في نسخته الفرنسية الأصلية بلا علامات ترقيم وبلا وزن شعري لعكس غضب الشاعر والخراب الذي حل ب"غرنيكا"، وهو ما يجعل النص يقف متجاورا مع لوحة الفنان التشكيلي الإسباني بابلو بيكاسو الشهيرة والمرسومة أيضا بباريس سنة 1937 * ترجمة محمد سعيد الريحاني |
أحبـــك لأجل كل النساء اللواتي لم أعرفهن..أحبك لأجل كل الأزمنة التي لم أعش أحبك لأجل ريح الفضاء الواسع وريح الخبز الساخن لأجل الثلج الذي يذوب..لأجل الزهور الأولى لأجل الحيوانات الطاهرة التي لا يرغبها الإنسان أحبــك لأجـل الحـب أحبك لأجل كل النساء اللواتي لم أحبهن قط من يعكسني..إن لم تكوني أنت لا أراني إلا قليلا بدونك لا أرى شيئا في امتداد الفلاة مابين الأمس واليوم حيث كان كل الموتى الدين تخطيتهم فوق التبن لم أقو على ثقب جدار مرآتي كلمة كلمة كان يلزمني حفظ الحياة مثلما ننسى.. لأجل حكمتك التي ليست لي..أحبك لأجل الصحة ضد كل ما هووهم..أحبك لأجل هذا القلب الخالد الذي أملكه تخالين أنك الشك وأنت اليقين أنت الشمس الكبيرة التي تصعدني إلى الرأس حين أكون واثقا مني. * ترجمة: رضوان السائحي - المغرب |
الساعة الآن 12:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.