لم يعد صمتي ممكنا وفنجانك يخاطبني كما يمليه هواك ومازال دفئه ينصت الينا
كم أنت آسر بحزنك المخملي فلا ترعبني بأفكار غيابكَ وضم وحدتك حيث إقامتكَ الجبرية بين أضلعي
وأمنح جزر الليل آخر قناديل الوجد قدر يطلق تحية الصباح علي مرلفيء اتسعت لأنفاسنا
ختاماََ أوصد الأبواب علي قرابين تطرز توقيعك علي بياض الياسمين



\..:icon20:

كنت أعلم حضوركِ هنا
ولكن غادرت تاركا للصحو الأول أن يريني أي أزهار تفتحت بين بساتين الكلمات
كان هذا الوجع اللذيذ يغريني كي أكون كطفل يفتح هدايا الميلاد أمد يدي وتمسكها يد قلبي
ويهمس القمر بي عد سيكون الياسمين غداً أجمل.
صديقتي صباحكِ مطر

صديقتي
عذراً إن أصدعتكِ بكلماتي لكنه الفراغ الذي يلف جسد قصائدي
فأين ما يممت حرفي تكسره أنواء الظنون.
أين ماتكوني كوني بخير

كلما دنا موعدنا وكان قاب رميتين او ادنى
اشعر أني الملك الأجمل والأعدل افتح خزائن ممالكي أرسل جنود كلماتي
ليهدوا كل النساء عقود لؤلؤ وأطواق ياسمين
أقرب الشعراء والصعاليك وادعو الجميع لحفلات جنوني فحبك يجعلني السندباد واحيانا ً اكون الرشيد
حبكِ لايشبهه أي حب وقربك لايشبهه أي قرب حبكِ كآيات انزلت من السماء
حين يدنو موعدنا اصعد منبر الخطابة
اكلم الجموع عن الحب والجنون والغناء
اعلم الاطفال الرسم والقراءة والكتابة
اعلمهم كيف يصلي الشاعر
وكيف يتوضأ بعيون حبيبة
ويهديها قلبه الصغير

صديقتي
اصبحنا لانعرف كيف نسير وكيف تسير الكلمات
لا عكاز يعيد رصف هذا العرج او يسند جسد القصيدة فيستقيم السراط بيني وبينك

صديقتي..
اشتقتكِ جداً
أشعر وأنا أجوس طرقات عمري أن الفضاء أكبر مما تخيل عقلي
كنت معكِ أغدو مهرولاً لأقبلكِ قبل ان تمس وجهكِ يد الشمس
وقبل ان تصافح الريح خصلات شعرك
الثم شفتيكِ قبل ان يلامسا فنجان القهوة
أغار من العصفور لو زقزق قربك قبل ان اقول صباحكِ جنون

لا وقت
الجدران العتيقة موشومة بحلم منفي
أأخبركِ سر صديقتي
هو أوآن الهجرة وفي حقيبتي أنتِ

يقيني بحبك يقيني
فلا اخطئ ولا أزل عن طريق اخترته ان اكون معك حتى اخر نبض
يوم تأخذني اقدامي برحلة اللاعودة .فمهما بعدت المسافات وطال شعاع الأفق عن حلم اللقاء المرتقب
لاتنكسر هذه العصى التي يتوكأ عليها القلب وتمنع الامنية القديمة ان يحدودب ظهرها فلاتستقيم .
أنا كما أنا منذ أن يممت قلبي صوب وجهك
حملت على كتفي راية صدقي لحب يدوم ابدا