![]() |
https://c.top4top.net/p_817xfewy1.jpg
و ريثما يسقطك النسيان كِسفاً على بقعة هدوئي ... لن أمنحك صك براءتك من دماء حزني المتناثر على طريق وحدتي ... |
رغم كل ما امتد مني لعطاء ..
أستمسك برسوخ اعتقادي بأني في خانة التقصير .. حتى لا أكتفي بذرو نفسي فداءً لتلك الأقدام .... و التي ركلتني حباً ... و أقعدتني عن القيام لحكمة ... و هي تبني من الضعف كياناً صلباً .. لن نؤتى ذلك برخاء الحال أو إرخاء ثوب الإهمال .. الجذور تزهر و تثمر على أصولها .. على سلالتها .. و لكني دوماً يعتصرني سؤال : من أين لي هذا ؟! |
و ابتسَم ... أبي ..
ها هي العروس انثنت عائدة .. و في صدرها مغزل الشوق يدور .. و حتى يتصافحان ... ذوبهما عناق الخيال .. اقترِبا ... و اخشيا شرار العشق القاتل .. إنكما قطبي وجود قد تحل بالكون كارثة طبيعية ... إن افترقتما ... صافحَته ... و نسجت حوله ثوب فتنة يستر رعشة الكبر .. ماذا لو تعانقا ... سيجرفنا فيضان الضعف ليلقي بنا خارجاً .. لا مكان لنا في هذا المشهد الاستثنائيّ ... |
... و لا طاقة للكلمات في حملي ...
|
لا ترحلوا و تتركوا للظن فراغات كثيرة ... ضعوا النقاط على حروف النوايا لتنفي الحاجة للتأويل حسب الهوى ...
فالوحدة بعدَ اختفاء ذرات وجودكم من حياتهم تخلف أقسى الظنون في ليل دامس موحش و نهار فارغ كالسراب ... كلما عجّت بهم عاصفة الصمت ... تدثروا بورق الظنون .. و ازدادوا خوفاً و حزنا .. اقتربوا و أسرّوا لهم .. أنكم مفارقون لأنكم ( ...... ) ثم لا تقطعوا مزيداً من الوعود التي تعيق يأسهم .. و تأرجِحهم ما بين الأمل و فقدِه .. |
اليأس أرحم من خيبة الظن أو الأمل ..
|
و من على سطح البيت ... أرى سرب الحمام يعبر ..
و كأني لم أعلم بوجوده منذ اثني عشر عاماً !! أين كنت قبل هذه اللحظة !! .. |
لقد جعلتني - ذات يوم - خلافاً على عادتي ... أشعر بسعادة مقيمة بين جنبيّ
|
الساعة الآن 11:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.